الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وإحترق العشق للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 37 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


يدوب على ما أوصل 
أومات لها إنصاف قائله 
خدي السندوتشات أهى كنت عاملة حسابي 
اخذت بسنت منها السندوتشات قائله 
تسلم إيديك يا تيتا همشى انا بقى إدعيلي عندي إمتحان فى الدرس والمستر ده غبي والله فداء بتشرح أحسن منه 
تبسمت إنصاف قائله 
لاء إنسى فداء دلوقتي عروسه سبيها تتهني مع خالك 

تبسمت بسنت بتوافق ونظرت الى ذلك الذي خرج من الغرفه يسعل شعرت بإمتعاض وقالت 
سلام بقى يا تيتا عشان متأخرش 
بينما نظر لها حامد بجمود ثم نظر نحو منضدة الطعام بإمتعاض قائلا 
فيها إيه لو كنا فضلنا فى دار هاني هنا المكان ضيق 
نظرت له قائله 
هاني عريس ومحتاج يتهني مع مراته 
نظر لها بإستهزاء قائلا 
وإحنا كنا هنقل هناة فى إيه احنا كنا هنبقى فى الدور الأرضي وهو فى الدور التاني 
ردت إنصاف 
برضوا يبقوا على راحتهم مراته ممكن تتحرج مننا 
تهكم وهو يجلس بسخرية قائلا باستهزاء 
محساني إنه أول مرة يتجوز 
ردت إنصاف 
وهى جوازة برة دى جوازه دى جابتلي الحسړة فى قلبي إدعي ربنا يهنيه ويرزقه الذرية الصالحة التى تفرح قلبي وقلبه أنا اوقات كنت بخاف مينزلش مصر ويعيش هناك وأتحرم منه لكن جوازته هنا هتخليه يرجع ويمكن مع الوقت يستقر هنا ويرتاح من الغربة 
تهكم وهو يضع اللقمة بفمة قائلا 
ما هى جوازة بره دى هى اللى السبب فى العز اللى عايش فيه ولا هتنكري 
نظرت له بآسف قائله 
السبب تعبه وشقاه هناك هو بياخد منها إيه كفاية شبابه الضايع مع ست تقرب عليا فى السنالعمر بيعدي 
شبابه الضايع طب يا أختى أهو إتجوز ربنا يهنيه 
رغم انها تعلم انها ليس من قلبه لكن آمن قائله 
آمين 
مساء
بمنزل هانى 
لا يحتاج لسؤال عماد عن سوء مزاجه فالسبب واضح تبدوا سميرة هى السبب بعد أن ذهبت مع فداء الى المطبخ جذب يمنى التى اشمرت كم فستانها تشكوا له قائله 
الست زقتني وإتعورت وناناه دهنتها لى مش توجعني دلوقتي 
قبل هاني يدها قائلا 
لاء غلطانه الست دى إزاي تزق ملاك جميله كده اكيد هتروح الڼار 
اومأت يمنى رأسها له بتوافق بينما نظر هانى الى عماد سائلا 
مالك اللى يشوفك يقول مش ده اللى كان بيرقص شمت فيا إمبارح 
فرك عماد جبينه قائلا 
مفيش بس حاسس بشوية صداع يمكن من صوت المزيكا العاليه بتاع إمبارح 
تبسم هاني قائلا 
هصدقك بس عشان يمنى فتانه 
تبسم عماد وهو ينظر الى يمنى التى جلست على ساقي هاني تتحدث معه بألفة كالعادة معه حتى عادت فداء مع سميرة كل منهم تحمل صنية وضعتها على تلك الطاولة ثم إنضممن لهمانظر عماد الى سميرة التى تبدوا ملامحها هادئه عكس ثورة عقلة وذاك الآلم الذي بدأ يتوغل الى رأسهظلوا معا لوقت يتحدثونالى أن نهض عماد بسبب ذاك الآلم الذى برأسه قائلا 
يلا يا يمنى تعالى معايا لازم نسيب العرسان يتهنوا 
نهضت سميرة بتوافق بينما قالت فداء 
ليه مستعجلين يا جماعه 
إقتربت سميرة منها وحضتنها وقالت بهمس 
إنتم عرسان ولازم نبقى خفاف عليكم يمكن هاني عاوزك فى كلمة سر ولا حاجه 
نغزتها فداء هامسه 
إتحشمي يا سميرة وبلاش أهزأك قدام جوزك واقوله مراتك بقت 
ضحكت سميرة بسخرية دون حديث 
غادر عماد ومعه سميرة ويمنىبينما نظرت فداء الى هاني شعرت بخجل قائله بتهرب
هاخد الصوانى اوديها المطبخ 
تبسم هانيبنفس الوقت صدح رنين هاتفهنظر له ثم نحو المطبخزفر نفسه يشعر بضجر لماذا كلما حاول نسيان هيلدا حتى لو لبعض الوقت تظهر ليتذكر مآساة حياتهفكر بعدم الردلكن يعلم أن هيلدا لن تمل وستعاود الإتصالحسم قراره وذهب نحو الشرفه قام بفتح الخطوسمع لهفتها تقول بالفرنسيه
هاني حبيبي لقد إشتقت لك الن تأتىالا يكفي إبتعادا 
تهكم وظل صامتا 
بينما عاودت هيلدا الحديث
هاني لما لا تعود الى مارسيليا ونذهب سويا برحلة خاصه الى أى مكان سياحي نستمتع سويا 
أجابها بالفرنسيه
لما أرجع نبقى نروح أي مكان يعجبك 
ومتى ستعود 
كان سؤال هيلدا الذي اجابه هاني كآنه لا يود العودة 
لسه محددتش الوقت 
لما هاني لا تعود لهنا أفضل كثيرا لك 
صمتت هيلدا عن تكملة حديثها حين سمعت صوت نسائي خلف هاني ثم عاودت سؤاله 
من تلك التى تحدثك هاني 
بينما قبل لحظات عادت فداء من المطبخ الى الردهه لم تجد هانى لكن رأت تلك الشرفة مفتوحه ذهبت نحوها بتلقائيه كان هاني يعطيها ظهره لم ينتبة الا حين قالت 
أوعي تكون بتشرب سجاير يا هاني 
إستدار ينظر لها وتبدلت ملامحه ثم قطب على حديث هيلدا قائلا بالفرنسيه 
هبقى أكلمك بعدين دلوقتي مش فاضي 
فهمت فداء أنه يتحدث مع إمرأة بتلقائية سألته 
بتكلم مين 
أجابها پغضب 
وإنت مالك ولا هتفتحيلى تحقيق من أولها أنا بتخنق بسرعة 
شعرت فداء بحزن قائله 
لاء مش هفتحلك تحقيق 
قالت هذا وغادرت بينما رفع هاني يده يشد خصلات شعره پغضب يحاول تهدئة نفسه ثم شعر أنه أخطأ بحق فداء دخل الى الردهه لكن لم يجد فداء توجه الى المطبخ لم يجدهاتوجه الى غرفة النوم وجدها تجلس على الفراش لكن حين رات دخوله إدعت إنشغالها بالهاتف تنهد وذهب نحوها جلس لجوارها وتنحنح سائلا 
بتابعي إيه 
إبتعدت عنه واجابته 
مش بتابع حاجه دى لعبة على الموبايل بسلي نفسي بها عشان مفتحش لك تحقيق 
تنهد مبتسما وإقترب منها له قائلا 
ولعبة إيه دى بقى عرفيني يمكن نلعبها سوا 
من فضلك عاوزه موبايلي و 

أمام مركز التجميل
خرجت عفت تنظر نحو الطريق بترقب إنتظارا لسيارة الأجرة التى طلبتها لكن فى أثناء ذلك رات ذاك الذي يقترب منها الى أن أصبح أمامها نظرت له بلا مبالاة وكادت تتخطاه لكن هو وقف أمامها قائلا 
أنا آسف 
تهكمت عليه قائله 
آسف على إيه ملقتش حد تصدمة بعربيتك النهاردة 
تبسم قائلا بتوضيح 
لاء آسف على سوء الفهم اللى حصل فى المطعم بصراحه 
قاطعته قائله 
ده موضوع ميهمنيش على فكرة أنا وصلت لك موبايلك وإنتهي الامر على كده بقى صاحبتك فهمت غلط ده شآنها مش شآني ولو سمحت وسع التاكسي وصل 
تخطته وذهبت نحو سيارة الأجرة صعدت لها غير مباليه له نظر لها وتبسم يشعر بشعور جديد لكن سرعان ما نفضه هنالك هدف آخر برأسه مازال يسعى له 
ليلا
أثناء نوم سميرة شعرت كآن عماد يتحدث فتحت عينيها تأكدت هو يتحدثلم تفهم منه سوا كلمة سميرة 
عماد مالك 
لم يرد عليها وهو يهزي 
أنا بحبك يا سميرة 
تدمعت عينيها هو يهزي من تلك السخونية تحركت سريعا نحو الحمام لم تجد أى علاج وتذكرت انهم لا يأتون لهنا سوا قليل تسحبت بهدوء من المنزل وذهبت الى صيدلية قريبه وصفت حالته لذاك الصيدلي اعطاها بعض الأدويه عادت سريعا تنهدت حين لم تشعر حسنية بخروجها وضعت حقيبة
الادويه على السلم ودلفت الى شقة حسنيه دخلت الى المطبخ مباشرة بحثت عن زجاجة خل حتى وجدتها وكادت تخرج من المطبخ لكن حسنية شعرت بوجود حركة ونهضت وجدت نور المطبخ مضاء ذهبت نحوه حين رات سميرة تبسمت لها بينما سميرة أخفت زجاجة الخل خلف ظهرها قائله 
حسيت إنى جعانه نزلت عملت سندوتش واكلته 
تبسمت لها حسنية قائله 
إنت مكنتيش أكلتي كويس عالعشا 
اومات سميرة سائله 
يمنى نايمه 
أومأت حسنية ب نعم 
رسمت سميرة بسمه قائله 
أكيد غلبت حضرتك بسبب چرح إيدهادى حكت للكل عن ۏجع إيدها هى كده لما تكون تعبانه 
تبسمت حسنية بغصه قائله 
لاء دى نامت علطول 
تبسمت سميرة قائله
انا هطلع أكمل نومتصبحي على خير 
وإنت من أهله 
تركتها سميرة سريعا وأخذت حقيبة العلاج وصعدتكان عماد مازال يهزى محموماأعطته تلك الأدويهوآتت بمنشفه وضعتها بإيناء به مياة بارده وخل مسحت له جسده بهاوظلت ساهره لجواره تراقب حرارة جسده الى أن إنخفضت شعرت براحه 
بينما عماد كان يهزي بقسۏة ذاك العشق فى قلبهويرا من بين هزيانه بداية رحلة العڈاب بالغربة
قبل سنوات 
بعد أيام من مكوثه بذاك المشفى هنالك لم يكن تعافى نهائيا لكن بسبب تلك الړصاصه التى إخترقت ظهرهكان هنالك تحقيقا 
إدعى فقدان الذاكرة لو أخبرهم السبب الحقيقي وانه مهاجرا غير شرعي قد يتم ترحيلهإستغل هدوء المشفى وفر هاربارغم آلم جسدهلعلمة باللغه الفرنسيه إستطاع الحديث الى أن وصل الى مكان يعلم أن به تجمع للمصريين تحدث مع أحدهم وطلب منه المساعدة بإعطاؤه هاتفه ليقوم بإتصال هاتفي بالفعل أعطي له الهاتف 
لم ټخونه ذاكرته وهاتف والدته التى تشعر أن قلبها بين كفي الرحا يعتصر أيام لا تعلم عنه شئ ردت على الهاتف سرعان ما فرح قلبها سائله بلهفه 
عماد إنت بخير 
رغم ألم كتفه أجابها 
أنا بخير ياماما ووصلت فرنسا بس رقم موبايل هاني ضاع مني ومش عارف اوصله روحي لمرات خالي وهاتي رقم موبايله منها 
تدمعت عينيها قائله 
حاضر يا حبيبي سميرة هتفرح اوي إنك كلمتني دى لو تشوفها هتصعب عليك 
تبسم بإشتياق لها قائلا 
إبقي طمينها عليا ياماما وقولى لها إنى وصلت بخير وأنا بس اوصل ل هانى هكلمها 
تبسمت له قائله 
هروح حالا ل إنصاف أجيب منها رقم موبايل هاني وهبعته على الرقم اللى بتكلمني منه 
بعد وقت 
كان هاني يستقبل عماد وأخذه الى سكن به بعض المصريين المغتربين لكن عماد أخبره أنه مصاپ بړصاصه تنهد هاني قائلا 
طبعا مش هنقدر نلجأ لأى مستشفى هشوفلك أى صيدلي يهتم بيك وريح لك كام يوم أكون دبرت لك شغل 
تبسم عماد له لكن طلب منه هاتفه قائلا 
كنت عاوز موبايل 
تبسم هانى قائلا 
فكرتني أهو انا كنت عملت حسابي وإشتريت موبايل وأنا جاي فى السكه كمان إشتريت لك خط خلينا ندخله فى الموبايل 
تبسم عماد له بإمتنان بينما وضع هاني يده على كتفه قائلا 
بلاش البسمه دى الموبايل والخط هتدفع تمنهم بعدين إحنا هنا فى الغربه محدش بيعرف ولا بيجامل التاني 
تبسم له عماد بعد قليل تجنب بعيدا وقام بالإتصال على هاتف سميرة وهو ينظر الى يده اليمنى التى مازال خاتم خطوبته ببنصرة الشئ الوحيد الذى لم يفارقه بين دوامات المياة المالحة حين ردت عليه شعر كآن كل ذاك الآلم الذى مر به إنتهي بينما هى بكت قائله بلهفه 
عماد إنت بخير طنط حسنية قالتلى إنك كلمتها 
تبسم قائلا 
أنا بخير الحمدلله وصلت لعند هاني إبن خالي وهيشوفلي شغل 
تنهدت براحه قائله 
الحمدلله ربنا يسهل لك طريقك 
تبسم عماد قائلا 
وحشتيني يا سميرة 
خجلت من حديثه وصمتت 
سألها 
ساكته ليه 
اجابته بخجل 
بسمعك 
وليه مش بتردى عليا 
خجلت قائله 
ما انا برد أهو 
ضحك قائلا 
لاء المفروض أقولك وحشتيني تقوليلى وإنت كمان يا حبيبي 
سعلت بشدة 
ضحك عماد قائلا 
بحبك يا سميرة 
ظلت صامته وقلبها يرفرف بداخلها 
تسأل عماد
لسه على وعدك يا سميرة 
أجابته بتسرع 
على وعدي وهستناك العمر كله يا عماد 
شعر عماد بإنشراك وتبسم حين رأي إقتراب هانى منهوقطب على حديثه معها قائلا 
هقفل دلوقتي وهرجع أكلمك
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 63 صفحات