الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية وإحترق العشق للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 38 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


تانى 
تبسمت بخجل قائله 
تمام هنتظر إتصالك 
أغلق عماد الهاتف ونظر الى هاني الذى إقترب منه قائلا 
خلاص إطمنت على اللى فى مصر حافظ بقى على صحتك كام يوم على ما چرح كتفك يلتأم فى قدامي كذا شغلانه هشوفلك المناسب أكتر أهو قدامك كام يوم تحب فيهم لآن الشغل هنا مبيرحمش 
عودة
إنتهت تلك الذكرى حين فتح عماد عينيه ورأي سميرة بغشاوة تنهد عاشقايلومها قلبه لما أخلت بوعدها لها ولم تنتظر كما قالتفصل عقله وأغمض عينيه مستسلما لغفوة 

بينما سميرة ظلت ساهرة جواره تراقب حرارة جسده الى أن أصبحت شبه طبيعية سمعت كل هزيانه الذي أربك عقلها وقلبها وضعهم بين خلاف كالعادة
قلبها متيم بعشقه
عقلها يتملك منه الظنون ويخشي الهجر 
صباح
بمنزل هاني
إنتهت فداء من تحضير طعام الفطور نظرت له بتقيم وتذوقت إحد قطع الجبن قائله 
فطور ملوكى أما أروح أشوف هاني اقوله إنى جهزت له فطور إمبارح كان بيشكر فى طبيخ مرات عمى الماسخ شكله طفس وهمه على بطنه 
بالفعل بعد لحظات
دلفت الى غرفة النوم نظرت الى هانى الجالس هامسه بصوت منخفض 
مش عارفه ده مش بيحس بالساقعه زى بقية البنى آدمين ده ولا أيه آه عايش معظم الوقت فى فرنسا وهناك معظم الوقت عندهم ساقعه ساقعه أو حر هما معندهمش حيا وهو أكيد بقى زيهم 
تبسم عماد الجالس فوق الفراش يضع حاسوب خاص على ساقيه الممدوده يعمل عليه هو شبه سمع حديثها الهامس وإدعى عدم الإنتباة الى وجودها بالغرفه وإنشغل بالرد على إحد رسائل الحاسوب 
بينما هي زفرت نفسها وقامت بمضغ تلك العلكه التى بفمها وبحركتها المعتادة صنعت منها بالون صغير أمام سرعان ما أصدر صوت فرقعه طفيف رفع وجهه عن الحاسوب ونظر نحوها وجدها تسحب تلك العلكه لفمها مره أخرى تحاول فعل بالون تبسم قائلا 
إنت اللبانه عالدوام كده بين سنانك بتمضغي بها وتفرقعي بالونات 
اجابته بظرافه لا تقصدها 
اللبانه جزء من شخصيتي 
ضحك بإستمتاع لدرجة أن عيناه قد لمعت بدمعة سعادة لو قال له أحدا ستعود لك إبتسامة ذاك الطفل ذو العشر أعوام قبل أن تقسو عليه الحياة الإبتسامه التى كانت من القلب ستعود مره أخرى لما صدقه لكن مع تلك عاد القلب يشعر بإنتعاش مره أخرى إقتربت منه وهى تمضغ تلك العلكه وتصنع بالونات تطرقع قائله 
أنا جهزت الغدا فى المطبخ 
ضحك ونظر لها بمكر قائلا 
مش المفروض إننا عرسان وناكل وإحنا نايمين عالسرير 
نظرت له بسخط ولوت شفتاها بحركه كوميديه قائله 
آه المفروض إننا عرسان بس هناكل وإحنا نايمين إزاي كمان ده محڼ فاضي مش بيحصل غير فى المسلسلات والأفلام والروايات ضحك عالعقول الفاضيه 
ضحك وهو يجنب ذاك الحاسوب جانبا وبمباغته منه جذبها وبحركه تلقائية إبتلعت تلك العلكه التى كانت بفمها حتى شعرت أنها رغم ليونتها وصغر حجمها لكن كالحجر تسد حلقها سعلت بشده ضحك وهو يتجنب عنها قليلا وجذب كوب الماء الموضوع على تلك الطاوله المجاوره للفراش ومد يده به لها رفعت جسدها قليلا وأخذت كوب المياه إحتست القليل ثم تنهدت براحه قائله 
أشهد أن لا إله الا الله 
ضحك وهو يأخد كوب المياه وأعاد وضعه على الطاوله بنفس الوقت كانت تستعتد للنهوض لكن خشونتها لم تنساب يده بين خصلات شعرها تبسم لاحظت ذلك وقالت بلا مبالاة ماما ومرات عمي قالوا لى أستشور شعري عشان يبقى سايح ونايح بس انا مرتضتش قولت انا بحب أبقى على طبيعتي وبعدين دى جوازة العمر يعني هكدب النهارده ولا بعدين 
جوازة العمر 
طنت الجمله برأس هاني شعر بغصه فى قلبه لتلك التى تظن أن زواجهما سيدوم لا تعلم أنه محدد بوقت عشق محكوم بالإحتراق 
يتبع
الشرارةالحادية والعشرون
مجهول يتوغل من قلبه 
وإحترق_العشق
بمنزل عماد 
وضعت سميرة يدها فوق جبين عماد تنهدت براحه حين شعرت أن حرارته عادت طبيعيةكذالك إنتهي هزيانه وغفى بهدوء بنفس الوقت سمعت طرقا عاليا على باب الشقه تبسمت تعلم من سبب ذلك خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها وذهبت نحو باب الشقه فتحته مبتسمه لتلك التى إندفعت بمرح 
للداخل تجلجل ضحكتها تظن أنها هاربه من حسنيه نظرت لها وهى تلهث قائله 
مامي هربت من ناناه حسنيه مش شافتني بابي فين.
إقتربت منها مبتسمه تقول بحنان 
بابي نايم نسيبه يرتاح... تعالي ننزل ل ناناه عشان مش تزعل.
عنادت يمنى وكادت تذهب نحو غرفة عمادلكن حملتها سميرة بمباغته قائله
بلاش شقاوة عالصبح نسيب بابي نايم يرتاح.
بإستسلام وافقت يمنىنزلت سميرة بها ودلفت الى المطبخ تبسمت ل حسنيه التى قالت 
صباح الخير يا سميرة شوفتي
الشقية اللى سهتني وهربت.
تبسمت سميرة قائله 
صباح النور يا طنط يمنى شقية جدا.
نظرت لهما يمنى ببراءة قائله بطفوله 
يمنى مش تتشاقى عاوزه بابي.
تبسمت حسنيه قائله 
فين عماد منزلش عشان نفطر ليه.
ردت سميرة بهدوء 
عماد لسه نايم كان سهران لوقت متأخر.
تبسمت حسنيه قائله 
تمام لما يصحى يبقى يفطر براحته خلونا إحنا نفطر سوا.
تبسمت سميرة بتوافق رغم فكرها المشغول على عماد لكن لم تود إثارة قلق حسنيه عليه هو أصبح أفضل عن أمس وسيتحسن أكثر. 
بمنزل هاني
نسينا الفطور زمانه برد... أنا جعانه هقوم أسخنه مره تانيه.
ضحك هانى قائلا بغمز 
واللبانه اللى بلعتيها مشبعتكيش.
نظرت له قائله 
إنت بتتريق على فكره اللبان ده علاج.
إستغرب سائلا 
وعلاج لأيه بقى.
فسرت له 
أنا كنت خدت دور برد جامد وبسببه جالي إلتهابات فى العصب السابع وكان نص وشى الشمال شبة حركته مشلۏل وشفايفي اتعوجت ولما كشفت الدكتور كتبلي علاج وكمان جلسات علاج طبيعي على وشيبس انا مروحتش الجلسات دى الدكتورة اللى فى مركز العلاج الطبيعي قالتلىمضغ لبان أفضل من الجلساتيعنى اللبان كان علاج وقتها خفيت بسرعه.
ضحك قائلا
طب هقول مضغ اللبان كان علاج طب بالنسبه لطرقعة البالونات اللى بتعمليها دى أيه السبب.
ردت ببساطة
عادي جداتسالي.
ضحك بهسترياتذمرت من ضحكة صوت عاصف 
لجرس المنزل.
نهض هاني مستغربا من ذلك كذالك فداء قائله 
مين الغبي اللى بيرن الجرس بالشكل الغبي دة.
سريعا ... بفضول من فداء وضعت مئزر عليها وذهبت خلفه.
فتح هاني باب المنزل وقف متصنما للحظات قبل أن يقول مذهولا 
هيلدا!.
بينما تحدثت فداء من خلفه بإستفسار 
مين يا هاني.
سمعت هيلدا صوت فداء جحظت عينيها بغلول ودون إنتظار دخلت الى المنزل نظرت پحقد الى تلك الواقفه على سلم المنزل قائله بالفرنسيه بنبرة إستقلال
من تلك الفتاة يا هاني.
تضايقت فداء من لهجتها الدونيه وقالت باستهزاء 
إنت اللى مين يا حيزبون فى حد يهجم على عرسان بالطريقه الهمجيه دى.
لم يستطع هانى إخفاء بسمته رغم رؤيته لوجه هيلدا لوهله شعر بإنشراح وهو يرد عليها بالفرنسيه 
ما الذى آتى بيكي لهنا هيلدا.
نظرت الى فداء بغيظ وعاودت سؤالها 
من تلك الفتاة المشعثه هاني وماذا تفعل هنا وأين بقية عائلتك.
كادت فداء ان ترد عليها لكن سبقها هاني و ونفض يديها عنه قائلا بترقب
فداء زوجتي.
صعقټ وجحظت عينيها التى غامت فى الحال وقعت مغشيا عليها.
شهقت فداء قائله 
ماټت... مين دي.
ڠصبا ضحك هاني وهو ينحني يحملها ثم نظر لها قائلا
دي هيلدا مراتي الفرنسية.
شهقت بضربه على صدرها قائله 
وإيه جابها جاية ټموت هنا.
ضحك بتمني قائلا 
لاء مټخافيش دى مغمي عليها وسعي خليني أطلع بيها وهاتى برفان عشان نفوقها.
همست قائله 
أجيبلها برفان كمان ليه هو إسراف والسلامماشي يا حيزبون جايه تقلي فرحتى.
بعد ثواني وضع هانى هيدا على آريكة بردهة الدور الثانىوقام بالنداء
فداء.
آتت ببرود قائله
أنا جيت أهو وسع وأنا هفوقها.
تفاجئ هاني حين إنحنت على هيلدا ورأى تلك البصله المقسومه بيدها وكادت تقربها من أنف هيدا أمسك يدها بنهي قائلا 
إنت هتعملي إيه.
ردت ببساطة 
هفوقها.
بالبصل. 
قالها هانى بتعجب ثم جذبها بعيد عنها بتحذير قائلا 
أنا هروح أجيب برفان أوعي تقربى منها.
نظرت له قائله
إنت مفكرنى هأذيهاالحق عليا انا بعدت عنها أهو.
تبسم هانى وهو يذهب نحو غرفة النومبينما ظلت فداء تنظر ل هيلدا ثم تحدثت بالفرنسيه
شكلك شيطانه بس متعرفيش أنا مين يا جلدا.
لم تنتظر راقبت هانى بمجرد ان إبتعد عن رؤيتها قربت البصل من أنف هيلدا قائله
فوقي يا أختيبلاش كهن بنات الفرنجة دهمش هتسدي معايا.
بالفعل فتحت هيلدا عينيها تنفخ بتآفف من الرائحهنظرت لها فداء بإستهزاء قائله
مقروفه من ريحة البصلواخدة عالعطور الفرنسيه نسيتي أصل أجدادك ولا إيه دول إخترعوا العطور بسببهم مكنوش بيستحموا غير فى السنه مره واحدة.
حين رات هانى عائد إبتعدت عنها وقفت قائله 
مالوش لازمه البرفان هي باين هتفوق لوحدها أهي.
نظر هاني ل هيلدا بالفعل بدأت تعود للوعي تهزي ببعض الالفاظ القبيحة... ضحك حين أكملت فداء 
اهي بتقبح وهي بتفوق... وبعدين البرفان اللى معاك ده بتاعي والمفروض كنت تستأذن مني انا مبحبش حد يستخدم حاجه خاصة بيا بالذات القبيحة الفرنساويه دي.
تبسم هاني قائلا 
طب روحي هاتي كوباية ميه ميه بس بلاش تخلطيها بحاجه تانيه.
نظرت له ثم خطفت زجاجة العطر بتعسف سائله 
قصدك إيه بالحاجه التانيه للاسف البيت مفيش فيه سم... معملتش حسابي... وهات البرفان بتاعي لو سمحت.
لولا الموقف لكان وقع بهستريا ضحك لكن جلس على اريكه جوار هيلدا التى بدأت تعود للوعي وخطڤ فداء لزجاجة العطر كذالك حديثها غادرت فداء فاقت هيلدا ونهضت سريعا تحتضن هاني قائله 
كيف تزوجت بتلك المتوحشة هاني.
تهكم هاني يعلم من المتوحشه فيهن تحسر على حظة التعس الذى يطارده. 
مساءا بمنزل عماد 
عدم نزوله أدخل شك بعقل حسنية التى للتو عادت من الخارج معها يمنى صعدت الى أعلى كان باب الشقه مفتوحا دخلت مباشرة هى ويمنى التى هرولت نحو غرفة النوم المفتوحه لكن أمسكتها سميرة قائله بحذر 
يمنى بلاش تقربي من بابي وهو عيان عشان متعيش إنت كمان وتاخدى دوا مر.
إمتثلت يمنى خوف بينما دخلت حسنيه حين رأت عماد جالس فوق الفراش يبدوا أثر المړض على ملامحه رجف قلبها وإقتربت بلهفه سائله 
عماد مالك.
ثم نظرت نحو سميرة بلوم قائله 
كده متقوليش ليا إن عماد عيان.
تنهد عماد قائلا 
أنا بقيت بخير يا ماما دول شوية برد.
نظرت نحو سميرة بعتاب قائله 
كده أبقى معاكم فى نفس الدار وتخفى عني مرض عماد.
رد عماد 
مرض إيه يا ماما دول زي ما قولت لك دور برد بسيط.
تهكمت حسنيه قائله 
وإيه سبب دور البرد ده.
رد عماد ببساطة 
النوم فى التكييف .
تهكمت حسنيه قائله 
أه هي لسعة التكييف بتبقى صعبة يلا ربنا يشفيك هاخد يمنى تنام معايا مش بحب نوم التكييف بيكسر العضم...إبقى إطفي التكييف يا سميرة قبل ما تنامي.
تبسمت سميرة بقبولبينما حملت حسنيه يمنى قائله
تعالي معايا عشان لسعة التكييف وحشه للوردات الحلوةوالله نفسى كنت أخد سميرة معانابس مين اللى هيطفي التكييف.
وافقت يمنى وذهبت مع حسنيهبينما لم تستطيع سميرة إخفاء بسمتها...التى أغاظت عماد. 
بعد مرور عدة أيام 
صباح بشقة سميرة 
تبسمت عايدة ل يمنى المتحمسه وهى تدور أمامها بطفوله كي تشاهد ثوبها قائله
يمنى قمر وبتزين أى لبس مش عاوزاك تتشاقي فى الحضانة.
أومأت لها يمنى بموافقة.
تبسمت لهما سميرة قائله
يلا بينا يا يمنى عشان منتأخرش.
تبسمت عايدة تشعر بسعادة سميرة أخيرا إقتنعت بإن يمنى لابد أن تحتك مع من هم بعمرهاتعلم
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 63 صفحات