الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زيف المشاعر بقلم الكاتبة سلوى عليبه

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

لا بعرفه وشعر بالڠضب والغيره أبعدها قليلا فشعرت بالإستغراب وقالت مالك ياساجد فيه إيه 
تنحنح قليلا ثم قال دون مقدمات أنا مش مرتاح لبياتك بره البيت 
ضحكت بريبة وقالت بيات بره البيت! هو أنا ببات فى الشارع ولا ايه د شغل وفى مستشفى محترمة وليها إسمها 
صاح پغضب وغيرة أنا مليش فيه وكمان مش بنت صاحب المستشفى تبقى صاحبتك خلاص بقه كلميها وقوليلها بلاش بيات فى المستشفى 
ضحكت بسملة بسخرية وقالت إزااى أطلب منها كده وهل نفسها بتبات فى المستشفىيعنى هى معملتش لنفسها أى استثناءات هتقوم تعملى أنا 
جلس على المقعد وهو يمسح وجهه بكفيه دليل على غضبه وقال مش عارف بقه وكما أنا يبقى قلقان ومش عارف مين سهران معاكى ياترى سهران دكاتره رجاله ولا ستات 
نظرت إليه بحزن وقالت انت مش واثق فيل ياساجد 
إنتفض من مكانه وقال بصدق لا طبعا واثق فيك جدا كمان بس اعذرينى ڠصب عنى غيران عليكى يابسملة 
هدأت قليلا وقالت وهى تمسك يده يا حبيبى أنا دائما قاعده مع ماهى حتى لينا أوضة لوحدنا بحكم يقع انها بنت اصحاب المستشفى فيها مميزات وعاملينلها أوضة خاصة بيها وانا بكون معاها ومفيش دكاتره رجاله تقدر تدخل علينا ده أولا أما ثانيا بقه فأنا فى شغلى مبيهمنيش اللى قدامى راجل أو ست اللى بيهمنى المړيض اللى قدامى وبس 
هدأ ساجد قليلا وقال تمام يا بوسى وانا صدقينى مش زعلان من شغلك بس بياتك مضايقنى بس هحاول أنى اتأقلم عليه 
كان ساجد يحاول بالفعل ألا يغضب بسملة منه بسبب غيرته الزائدة ولكن بالمقابل لا تجد سارين أى فرصة حتى تسم عقله بكلام ليس له أساس من الصحة 
وكانت بسملة تحاول بكل الطرق أن تمتص ڠضب ساجد الغير مبرر من وجهة نظرها فهى دائما ما تلتمس له الأعذار فالحب دائما عندها يشفع أى خطأ 
تتجول بسملة فى المشفى لتتابع الحالات المصرية المتابعة لها حتى أتى لها إتصالا من زوجته يخبرها بتعب سارين ولكن طبيبتها غير موجودة أخبرته دون تردد أن يأتى بها إلى المشفى حيث يوجد أفضل الأطباء فى قسم النساءوالتوليد 
أتت سارين وهى تصرخ بشدة ومعها ساجد ووالدتها حتى صابرين والدة
بسملة قد أتت معهم 
دخلت سارين غرفة العمليات للولادة القيصرية إقتربت منهم بسملة وهى تقول متقلقوش هى كويسه هو بس الرحم مفتحش وكان لازم قيصرية 
جاءت ممرضة وهى تحمل طفلة صغيرة وتقول مبروك عليكم القمر دى تتربى فى عزكم حملها ساجد وهو يبتسم ثم أخذتها والدته وهى تقول بسم الله الله أكبر عقبال ما اشياء عيالك ياساجد ياااارب 
أمن الجميع على كلامها ثن إقتربت الممرضة منهم وقالت آسفه بس لازم آخد المولوده عشان ادخلها أوضة الأطفال وأكتب بياناتها 
وقفت بسملة وقالت أنا هروح أطمن سارين ثم نظرت لساجد وقالت بالحق ياساجد انت متصلتش على شريف تعرفه أن سارين ولدت 
ضړب على رأسه وقال والله نسيت مجرد ما ماما اتصلت بيا لقيتنى مش عارف أتصرف 
نظرت إليه وقالت طب ياريت تبلغوه وكمان تبلغوا اهله وتعرفوهم برضه وانا خروج ابص عليها وأكمل شغلى وهبقى أجيلكم 
خرجت سارين من العمليات والتف الجميع حولها حول الطفلة 
كانت بسملة تحمل الطفلة بقلب صاف حتى قالت والدة شريف عقبالك يادكتوره 
إبتسمت بسملة وقالت يارب ياطنط دعواتك 
تدخلت سارين والتى ذهب آثر البنج عنها وقالت شكلها كده مأجله الخلفة عشان شغلها 
نظر إليها ساجد وكذلك بسملة بريبة أما صابرين فقالت لحظة لم تتحكم بها وايه لزمته الكلام ده ياسارين وكمان بوسى هتمنع الحمل ليه ان شاء الله 
تحدثت سارين بتبرير وقالت أنا بس قصدى ان بقالهم فوق ال 6 شهور متجوزين ومفيش حاجه 
تحدثت بسملة بحزن وانا همنع ليه ياسارين دانا نفسى النهارده قبل بكره أجيب طفل من ساجد بس كل الحكاية إن لسه بدرى على مانكشف وندور نظرت الى ساجد ولكنها وجدته صامتا فحزنت بداخلها على عدم رده على أخته ولكنها كالعادة حاولت التماس الأعذار حتى لو لم يوجد هناك أى عذر 
دخلت ماهينور ودكتور آدم للإطمئنان على سارين بعد معرفته بصلة القرابة من ماهينور 
تحدث آدم ببشاشة حمدالله على السلامة للمريضة وللنونو وتتربى فى عزكم 
أجابته رباب بفرحة الله يسلم حضرتك يا دكتور 
نظر إليه ساجد بغيرة فهو ذلك الطبيب الذى كان يقف مع بسملة فهو من قريب وسيم للغاية شعر بإزدياد غضبه ولكن عليه إلا يظهره الآن فقال بتكلف شكرا لحضرتك يادكتور ثم سأله بسماحة هو حضرتك دكتور إيه بالظبط أصل دكتور النسا جه من شويه يعنى 
شعر آدم بالڠضب ولكنه قال بهدوء حذر معرفا عن نفسه أنا دكتور آدم مدير المستشفى ولما عرفت أن حالة مدام سارين تبع دكتورة بسملة فحبيت أجى بنفسى وأطمن لأن دكتورة بسملة من الشخصيات المحترمة والمحبوبة فى مجال عملها هنا فى المستشفى 
شعرت بسملة بالخجل من إطراء آدم وقالت شكرا لحضرتك يادكتور أنا مبعملش حاجه زيادة عن شغلى 
تحدثت
ماهينور لتزيل التوتر وقالت مبروك ياسارين وربنا يباركلك فى النونو القمر دى 
يلا عن إذنكم احنا عشان نشوف شغلنا 
نظر آدم تجاه بسملة وقال تقدر تاخدى بقيت اليوم أجازه عشان تقعدى مع الجماعة يا دكتورة 
شكرته مرة أخرى تحت إستشاطة ساجد ونظرات الخبث من سارين فهى ورغم وقوف بسملة بجوارها الا ان هذا لم يزيدها الا غيرة منها خاصة عندما رأت وضعها بالمشفى وحب الجميع لها
الفصل السابع و الأخير .... زيف المشاعر
لو كان ذنبى هو لين قلبي فلا أريد له غفرانا .
فأهلا بلين قلبي أمام قسۏة قلوبكم. وأهلا بصفحى وغفراني أمام غلظة ذنوبكم . ولكنى أبدا لن أكون ضعيفة أمامكم .فلين قلبي لا يعنى ضعفي وقلة حيلتي .بل هو دليلا على قوتي لترككم حياتى دون أن تؤثروا بها .
خواطر سلوى عليبه
وه
مر أسبوع على ولادة سارين واليوم هو يوم السبوع والمقام بمنزل والدتها. تجلس بسملة مع سارين وهم يرتبون الأشياء الخاصة بالسبوع .حتى تحدثت بسملة بحزن وقالت سارين هو ساجد مقالكيش حاجة. 
انتبهت جميع حواس سارين وقالت حاجة زى ايه يعنى 
ترددت سارين ولكنها أفصحت عما بداخلها لصديقتها أصل حاساه متغير وكل ما اسأله يقول مافيش .وكل مره أروح المستشفى أحسه بيتضايق. 
نظرت إليها بخبث وقال هو مقالش بس احنا ملاحظين والصراحة كده حسيناه متغير من ساعة حساب المستشفى. 
نظرت إليها بسملة وقالت ليه يعنى ايه اللى حصل لكل ده أكملت بحسن نية كل الحكاية انهم خفضوا حساب المستشفى عشان خاطرى عشان أنا شغالة فيها ايه المشكلة بقه
أجابتها سارين ببراءة أصل ساجد لما راح يدفع قالوله ان دى أوامر دكتور آدم .فيعنى غريبه ولا أنا غلطانة. 
أجابتها بسملة بقوة طبعا غلطانه .لأن دكتور آدم ده مدير المستشفى فطبعا أى أوامر لازم تكون منه مش من حد تانى .وكله مجامله ليا مش أكتر ولأنك أخت جوزى. وكمان دكتور آدم محترم جدااا وبيعمل كده مع أى دكتور بيشتغل معانا لو جت تبعه أى حاله. 
نظرت إليها سارين دون رد ولكن وجهها يكاد يضج من الفرحة لكون الأمور بين ساجد وبسملة غير مستقرة. 
انتهى السبوع وعاد كل الى منزله .ورغم اصرار والدة بسملة بأن تبقى عندها الا أنها رفضت .فهى تود أن تتحدث مع ساجد ولن تترك تلك الفرصة.
انتهى كلاهما من تغيير ملابسه .وتقدم ساجد صوب التخت ولكن وقفت بسملة أمامه وهى تقول لو سمحت أنا عايزه اتكلم معاك.
نظر إليها دون اكتراث وقال خير فيه حاجه
نظرت إليه برجاء وقالت السؤال ده المفروض انت اللى تجاوب عليه.
وقف أمامها وقال پغضب وغيرة خلاص مادام مانتش عارفه يبقى ملوش لازمه الكلام.
صاحت پغضب لا له لازمة عشان خاطر حبنا وعشان خاطر حياتنا واننا منهدهاش بدون سبب .
إقتربت منه وأمسكت يده بحب وقالت احنا بنبعد ياساجد انت فى وادى وانا فى وادى .والمشكله أنى كل ما أحاول أقرب انت بتصدنى . تركت يده وأمسكت وجهه وقالت قولى أنا عملت ايه فين حبك ولمعة عينيك ليا لما تبص فى وشى .أنا يقدم كل حاجة حلوة بس لازم الاقى مقابل الى بقدمه عشان أنا كمان مزهقش وأبعد . 
نوع نفسه من بين يديها بعد أن كاد كلامها أن يؤثر عليه وقال هتبعدى تروحى فين .ولا أنت خلاص بقيتى دكتورة وانا حتى محاسب فمش قد المقام . 
نظرت إليه پصدمة وهى تشير على نفسها وتقول أنا بفكر كده ولا عمرى كره واحدة قلت أو حسستك بده. دانا يعمل المستحيل عشان أرضيك وانت على أى حاجة بقيت بتتعصب وتثور. أكملت بحزن بيتى ومش مقصرة فيه مهما كنت تعبانه لازم أرجع واعمل أكل وأقوم بواجباتى وعمرى ماحسستك بتعبى. تقولى يلا نروح لماما أقولك حاضر حتى لو مش قادرة. حتى أمى بقيت مقصرة من ناحيتها وأكلمها تقولى المهم جوزك وانا طول مانت عايشه مرتاحه فأنا كمان مرتاحه. 
إغرورقت عيناها بالدموع وقالت إيه اللى أنا عملته عشان تقول كده. 
تدارك
نفسه ورق لها واقترب منها وقال معلش اعذرينى بس أنا اتضايقت من اللى حصل ساعة حساب المستشفى حسيت ساعتها أنى جوز الست الدكتورة. 
نظرت إليه بعتاب وقالت يعنى حتى لو زمايلى عملوا كده عشان خاطرى ايه الغلط فى كده!
اعتذر وكعادة قلبها المحب المصافح قبل الاعتبار وكيف لا أقبل من ملك الفؤاد ولكن ...
ظلت الايام على نفس وتيرتها صولات من ساجد وجولات من الصفح والغفران من بسملة . حتى بدأت تشعر باليأس فكيف له أن يكون هكذا وهو الأكثر علما بها. 
تجلس حزينه أثناء دخول ماهينور عليها .جلست بجوارها وقالت بتعاطف مالك يابسملة
تنهدت بشدة وقالت مش عارفه ياماهى هو فيه إيه تصدقى أنا لأول مرة أحكى لماما لقيتها بتقولى معقول يكون غيران منك أكملت بشرود بس لو غيران ايه وافق نكمل ووافق أنى أشتغل ولديه دلوقت بالذات !
تنهدت ماهى وقالت بصى يا بوسى .الواحد ساعات بيبقى متوقع انه هيقدر يكمل بس ساعة الموقف مابيحصل تلاقيه واقف محلك سر. وممكن يكون ده اللى حصل مع ساجد يعنى هو فى الأول كان دعم ليكى لأنك كده كده جبتى المجموعة اللى يدخلك طب وبعدها هو دخل تجارة وانت كنت بتساعديه لغاية ما اشتغل فى شركة زى الشركة عندنا حلم لأى واحد .فطبعا مش قصاد كل ده هيقف هو قدام خلمك وطموحك .بس لما اتجوزتوا لقى ان الموضوع صعب. نظرت إلى بسملة وجدت الذهول وعدم التصديق على وجهها لكنها أكملت وقالت

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات