رواية صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي
إيده وأبوسها وأقوله إنت عوض ربناليا
أنت أفضل نجاح وصلتله وهوصله
انت جايزة عمري في الدنيا وأتمنى
يوم ما أموت ويكون ربنا راض عني ويدخلني
جنته تكون جايزتي في الأخرة.
هقوله بعشقك وهعقشك لآخر نفس في عمري
ولو عشت ضعف عمري مش هيكفي عشقي وحبي واحترامي وفخري بيك.
هقوله بكل فخر ومن غير كسوف كل مشاعري
ووقتها مش هيفرق معايا حالتك إيه وسعادتك
مع مين أو فين لأنك مش هتكون في حساباتي
من الأساس.
أنهت حديثها بكل قوة وثقة في الله وعوضه
ولا تعرف لما صورة ذلك العاشق هي
ما تلوح أمامها طوال حديثها.
أما ذلك القاسې فذهل وصدم من تلك القوة
والثقة التي تتحدث بها تلك الصغيرة.
وكان لا يعلم لما أصاب حديثها جزء من قلبه
ويجدها في أحضان أحد آخر تخيل رفضة
بكل وجدانه فلم يشعر إلا وأحد يجذبه بقوة
بعيدا عن تلك المټألمة فنظرا لمن فعل
ذلك فوجده فارس أخيه
ولكنه فاجئه بلكمة قوية على وجهه.
فغمغم فارس پغضب وانفعال من حجود وقسۏة
ذلك الأخ
انت إيه ياخي! إيه القسۏة اللي فيك دي
انت إزاي جالك قلب تقرب منها تاني وتفكر
اللي جواك ده!
فرفع فارس أصبع يده السبابة وأكمل بتحذير
لو شوفتك قريب منها تاني يا يوسف هنسي
إنك أخويا الكبير اللي كنت في يوم بحترمه
إطلع برا قبل ما أطلبلك الأمن ترميك برا.
فقام بسحبه للخارج وأغلق الباب خلفه بقوة
وذهب لتلك المټألمة وتلقفها بداخل أحضانه
أهدى يا حبيبتي كفاية بكا فنظرا ليدها التي
كانت في قبضة أخيه بحزن
هجبلك الدكتور بسرعة يكشف على إيدك.
فذهب سريعا وعاد ومعه الطبيب.
الذي أخبرهم بضروره عمل أشعة لكي
يطمئن علي الوضع أفضل.
وبالفعل قاموا بعمل الاشعة وأتضح وجود
تضرر شديد ليدها فقام بتجبيرها مرة أخرى
ولكنها للأسف ستأخذ وقت أطول لتزيلها
علاج طبيعي ليدها لكي تستطيع تحريك يدها
بشكل طبيعي.
فقام الطبيب بإعطاء رهف مسكن للألم ومنوم
أيضا لكي تغفو قليلا.. فالإجهاد واضح عليها.
فارس بحزن وتأنيب لنفسه
إزاي أمشى وأسيبك! بس والله ما كنت أعرف
قسوته توصل للدرجة ديسامحيني يا حبيبتي
أنا آسف.
فلثم جبينها بحنان أخوي.
أوعى تقول لأي شخص على اللي حصل
أوعى يا فارس أرجوك.
فكانت تردف بآخر كلماتها
قبل أن تغلق
جفنيها من أثر المنوم.
فنظرا فارس بحزن على تلك الرقيقة الغالية
على قلبه فلثم جبينها مره آخري وفي ذات
اللحظه كان يدخل كلا من حسن وجاسر وزين .
فتملك الڠضب من أخ غيور حرم من أخته
لسنوات وعاشق حد النخاع يشعر
بجمرات اللهيب بقلبه من إقتراب أي
من كان من نبض حياتة.
فغمغم حسن پغضب وغيرة
انت بتهبب إيه يالا! نهارك مهبب.
فنظرا له فارس بيأس وقلة حيلة فهو ليس
لديه القدرة على الجدال معه بعدما رأي
حالة تلك الرقيقة ولا يستطيع إخبارهم
أيضا.. فغمغم بقلة حيلة
اهدى يا عم في إيه! مش وقت مناهدة
الله يكرمك الجو حر والواحد مفرهد.
فرمقه حسن بغيظ
تصدق يالا أنا كل ما أبتدي أتقبل فكرة
وجودك معانا تخليني بعدها مش طايقك
أكتر من الاول.
فارس بلامبالاه
براحتك يا عم بس تعالوا نطلع برا ونسيبها نايمة.
فاقترب حسن من رهف ثم نظرا الي فارس
هي مالها شكلها مرهق عن ما حسبناها كده ليه
هي كانت بټعيط ولا إية وبعدين الجبس شكله متغير.
_ما كانتش مرتاحه فيه.. فطلبت الدكتور يشوفها فغيره ليها وإداها منوم عشان تقدر تستريح..
وشكلها مرهق عشان إيديها ألمتها من مكان تغير الجبيرة بس يا سيدي بس إنتو رجعتو ليه
_جاسر عرف ان أخوك هنا في المستشفى
فكلمني يعرفني فخوفنا يجي هنا ومحدش
موجود معاها وزين وصلني بما إني رافض
السواقة عرفت يا خويا
_وجاسر عرف إزاي!
_حد قالك إني ببيع بطاطا! أنا ظابط يعني دي
حاجه بسيطة بالنسبة ليا.
فرن هاتف زين.. فاستغرب
غريبة ندا بترن ليه عليا!
السلام عليك أيوا يا ندا.
رضوى! خير يا حبيبتي
طيب رنيتي عليه
مقفول.. طيب خلاص هشوفه هنا.
_مالها رضوى يا زين
_بتقول إنها مش لاقيه الموبايل وتقريبا نسته هنا.
_فنظروا حولهم.. فوجده زين بالقرب من رهف
هناك اهوه.
فذهب ليجلبه ولكنه اسنمع لهمس منها
احميني منه وما تسبنيش.
فنظرا لها فوجدها ما زالت مغمضة عيونها
فأعتقد إنه يتوهم فٱخذا الهاتف ونظرا
له بابتسامة ووضعه في جيبه.
فغمغم حسن
_خلاص يا شباب أمشوا أنتو وأنا هفضل هنا.
فغمغم فارس بهدوء
_لا يا حسن روح أرتاح أنت أنا هكون جنبها.
أنا الأولى بأختي يا سي فارس.
فنظرا لهم زين بغيظ
دانتو لو كنتوا أطفال مش هتعملوا كدا!
أنا اللي همشي عشان الضغط هيعلى عليا بسببكم.
جاسر بغيظ هو الآخر
والله أنا مش عارف إيه الطفولة المتأخرة اللي
عندكم دي! ربنا يصبرني عليكم إنتو الاتنين..
جاتكم القرف في تصرفاتك أنا هروح الكافتيريا أشرب قهوة.
_هما مالهم العيال دي قرفانين مننا ليه كدا!
أصحاب عرر بصحيح.
_يا بختك بيهم.
عغمغم فارس بحزن وخرج ليجلس أمام الغرفة.
فجلس حسن بجواره
انت مالكش أصحاب خالص.
_ليا بس مش بالمتانه والقوه دي.. الا بنا ممكن يكون مصالح.. بيقربوا مني عشان مكانه أهلي والمستوى عشان كدا تلقينا بعيد الجو ده والناس دي.
_إنتو مين..أخوك تقصد
فأجاب فارس بتهكم ونفي أخويا! لا يا سيدي رهف دماغنا واحده.. مش بنحب المظاهر الكدابة.. غير خالص يوسف.. وعمتي فدوة.. اللي كانوا دايما بينتقدوا تصرفاتنا ويوصفونا بالغباء.. يمكن انا محظوظ اكتر من رهف اني سافرت بعيد عنهم.. لكن هي كانت دايما في
وش المدفع وخصوصا من عمتي وبرغم كدا عمرها
ما اشتكت وكانت بتسكت.. علي فكره خالي هيفرح قوي بيك
_اتمني كدا
_صدقني مستحيل خالي يبعت عمتي عشان تبعدكم وتهددكم مش أخلاقه.
.. عند جاسر في الكافتيريا
ابعتلي الفديو حالا
_في شقه جاسر
_مروة زوجة فارس بغيظ
انا مش عارفه اتكلم معاه خمس دقايق على بعض.. وسألت البت سيدرا انتو كنتو فين.. قالتلي كانوا عند اللي اسمها رهف دي عشان تعبانة.
_مريم شقيقتها بغل
كلهم كانوا عندها.. نفسي اشوف البت الممرضه دي الا الكل طالع بيها كده.. دي حتى امك قرفاني بالكلام عن جمالها كأنه مفيش حد غيرها حلو شويه.. هي حلوه للدرجة دي ولا امك بتأفور
_بحقد وغل من جمال تلك الفتاة ولكنها غمغمت بنفي
عادية يعني هما اللي مكبرين الموضوع دا حتى لبسها بيئة قوي دي حتة ممرضة لا راحت
ولا جات.
فغمغمت بغرور
فعلاامال أنا الباشمهندسة يعملوا معايا إيه!
نتركهم لحقدهما وغلهما وغرورهما الذي سيأتي
يوم ويندمان على تركهما وتفرتيهما للغالي على الرخيص.
_ونذهب الي ذلك العاشق
الذي يشعر بجمرة مشټعلة بعدما رأى مع فعلة
ذلك الحقېر مع صغيرتة دمار وهلاك هذا ما
سيلاقاه ذلك الحقېر ولكن صبرا أيها الأحمق
فلكل شيء وقتة فسأجعلك ټندم على اقترفت
في حق حبيبتي
ولكن حديثها هذا لا يعلم أيسعد به أم يحزن!
هل ستجد ذلك الرجل الذي تحدثت عنه
هل سيحبها أكثر مني! هل ستجد معه الحب
والأمان ما يجعل تلك الرقيقة الخجولة
تقبل يده على الملأ!
فاغمض عينيه بۏجع على عشق ميؤس منه.
_مرا أسبوعين على وجود رهف في المستشفى
لا تتحدث إلا القليل... فمنذ ما حدث وهي
خائڤة من عوده ذلك القاسې
كانت تتمنى الخروج ولكن الطبيب رفض بشده خروجها.. كان الجميع يأتون لها يوميا.
علاقتها توطدت
كثيرا بندا ورضوى
أصبحوا مثل الأخوات.
وأيضا علاقتها بحسن أخيها الذي كان
ونعم العون لها.. برغم عودته لعمله لحراسة
شخصية هامة إلا إنه كان يحدثها ويأتي لها كلما سنحت له الفرصة لذلك.
وفارس ذلك الأخ الذي كان دوما معها وبجوارها
لم يقصر معها بتاتا فكانت الأولويه لها دائما
أول ليلة بعد ما فعله ذلك القاسې معها كانت خائڤة أن تغمض جفنيها... كانت تلك الليله عصيبه عليها كثيرا.. وعندما كاد يغلبها النوم.. سمعت الباب يفتح بخفوت.. فشعرت بالفزع.. ولكنها استنشقت تلك الرائحه التي تجعلها تطمأن.. تلك الرائحه التي أصبحت تبحث عنها حتى في نومها تريد اشتنشاقها لتشعرها بالاطمئنان.. لمعرفتها لوجود ذلك العاشق بجوارها.. استرخت تماما وهدئت ملامحها.. واستمعت لحديثه الذي يشعرها إنها الوحيده في ذلك العالم لا يوجد إمرأه تضاهيها.. برغم تلك الكلمات الرقيقة الراقية التي يخبرها بها
إلا إنها تشعر بالحزن من أجلهومن أجل ما
يشعر به
ولكنها لا تريد أن تعطيه أمل هي نفسها لا
تعلم إذا كانت ستقدر على اعطاؤه تلك
المشاعر التي يستحقها أم لا
فلتنتظر قليلا لحتى تنتهي عدتها وتبدأ بدايه
جديده لحياتها لحتى لا توجعه اكثر.. بيكفي
ما فيه ومسئولياته المصاحبه له
بعد تلك الليلة كانت تنتظر دخوله لها وحديثه الشيق عن يومه وعمله وطموحه ولا ننسى
عشقه يخبرها بحرية وهو يعلم إنها نائمة بفضل المنوم ولا يعلم إنها تلقى بتلك الحبة لكي تستمع
له وتشعر بالأمان وبعدها تنام بسلام
ولا ننسى طوال تلك الأيام كانت تتحدث مع أبيها .. وعمتها وخالها وتطمئنهم على حياتها
فهم لا يعلمون بما حدث إلى الآن.
فياترا ما الذي سيحدث مع تلك الرقيقه
هل ستجد السعادة بعد طول انتظار وحرمان
أم لم يحن الوقت بعد
لنرا في الأيام المقبلة ما يخبئه القدر لتلك
الفاتنة الصغيرة.
الفصل الرابع عشر. 14
الفصل الرابع عشر 14
_اللهم أمسيت أشهدك وأشهد حملت عرشك وملائكتك وجميع خلقك إنك أنت الله وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك..
_اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه.. ولكن من يبصر جفونك يعشق. أغرك مني أن حبك قاټلي.. وأنك
مهما تأمري القلب يفعل... يهواك ما عشت القلب
فإن أمت يتبع صداي صداك في الأقبر... أنت
النعيم لقلبي والعڈاب له.. فما أمرك في قلبي وأحلاك.. وما عجبي مۏت المحبين في الهوى..
ولكن بقاء العاشقين عجيب... لقد دب الهوى لك
في فؤادي دبيب ډم الحياة إلى عروقي... خليلي
فيما عشتما.. هل رأيتما قتيلا بكى من حب قاتله قبلي... لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا... فيا ليت هذا
الحب يعشق مرة.. فيعلم ما يلقى المحب من
الهجر... عيناك نازلتا القلوب فكلها إما
جريح أو مصاپ المقټل
اليوم هو المقرر خروج رهف من تلك
المشفى وما زال ذراعها في تلك الجبيرة
فخرجت مع فارس فألتفتت بأنظارها لتلك المشفى
التي لقت بها وشعرت فيها بالكثير الۏجع والألم.. والانكسار والكره.. والحسړة.. والخۏف ..
وايضا الحب.. والأمل.. والسند والأمان
فنظرت لها نظرة أخيرة وصعدت بجوار فارس
في سيارته وذهبا معا لمكان لا يعلمه أحد.
فهي تشكر الظروف لسفر حسن لتأمين إجتماع رئاسي في شرم الشيخ فهي تريد أن تبتعد..
أن تكون بمفردها.. أن تراجع كل شئ بحياتها..
وما مرا عليها... تريد الإختلاء بنفسها بعيدا عن الجميع بلا استثناء.
ولم يكن يوجد مكان أفضل من تلك الشقة
الخاصة بفارس.. التي لا يعلم بها أحد غيرها.
فهي في الساحل الشمالي على أحد الشواطي الهادئة..
فالقليل الذين يمتلكون شقق في ذلك المكان..
وطبقة معينة.. لغلو تلك الشقق سواء إيجار أو تمليك..
ومن يمتلكها لا يأتي في ذلك الوقت من
العام لذلك كان شئ رائع بالنسبه لها.
تحدثت مع أخيها الذي ڠضب من خروجها
من المشفى بدون إختباره ولكنه قدر حالتها
النفسية السئية
فتغاضى عن أي شي لحتى
تستعيد نفسها وتوازنها.
كانت تحدث الجميع على الهاتف..
رضوى ووالدتها أمينه تلك السيدة الحنون
التي تشبه والدة أخيها حسن في الطيبة والحنان وندا ووالدتها تلك المرأة صاحبة الظل الخفيف
مثل ابنتها فهي علاقتها بندا جميلة جدا.
ولا ننسى