رواية صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي
في قلبي
بابي ومامي وخالو وعمتو
مشاعر الحنيه.. شوفت منهم حنيه ومحبه بشكل صادق طنط رهف.. وطنط سهير.. وطنط أمينه.
الأول في الصداقه رضوي.. وندا
الأول في طفولتي ومراهقتي وشبابي وبئر أسراري ومصدر دعمي.. فارس باشا
_هو دا... الله عليك يا لذيذ يا رايق ههههه كده
كفايه بقى يا روفا مش عايز حاجه تانيه.
_هههههه لا طبعا يابني فيه لسه..
أول شعور امومي وخوف كان مع سيدرا بحسها مسئوله مني وحبها ربنا زرعه في قلبي هي وزيني حبيب قلب عمته
_ فأبتسم جاسر على حنان تلك الرهف الرقيقه
_وكمان شعور الحب الأول امممم...... خليها شويه نقولها بعدين
_ههههههه بس يابني بقى سيبني أكمل..
أحسن شعور بقى مالوش وصف شعور السند
والدعم.. ضهرك.. الحضن إلا تترمي فيه وقت
خۏفك ووقت ضعفك.. ووقت حزنك.. هترمي
حمولك عليه وأنت واثق إنك هتلاقي ايده
ممدوده.. هيمسح دموعك.. ويطبطب عليك.. وېضمك.. ويقويك ويحبك من غير دافع ولا
هيحميك ويقف في وش أي أذى يطولك هيغير عليك لما يحس بحد أقرب منه عندك
بس ما يعرفشي هو قد إيه مكانته غاليه في
قلبي ومن أول مره كلمني وحسيت بشعور غريب ومريح معاه
فتوقف حسن ليستمع لحديثها الذي شد انتباهه
تعرف لما يكون في ألفه مع شخص ما تعرفوش
لما تشوف في خطړ عليه وتحاول تحميه بس تلاقيه قدامك غرقان في دمه.. في الطبيعي أكيد هتزعل وتحزن وتحاول تساعد الشخص دا.. بس لما تحس ان حته منك بتروح.. دماغك عاجزه عن التفكير صدمتك ووجعك عليه.. نبضك إلا هيقف من
سرعته إحساسك بالعجز برغم مهنتك أو
لما تكون عايز تشوفه وحاسس برابط بينكم... حجات كتير أوي يا أبو علي هي أنت إنت لوحدك
يا قلبي.. إنت أخويا وحبيبي الغالي.. مكانتك
غاليه عندي.. يمكن بتشوف فارس غالي عندي
هو صديق طفولتي وأخويا .. وإنت اخويا وحبيبي وسندي.. مكانتكم ووجودكم في حياتي ماقدرش أستغني عنكم.. أو أتخيل نفسي من غيركم ليا ذكريات كتيره مع فارس وحتى يوسف.. ويمكن ذكرياتنا مع بعض لسه بسيطه.. كمان عشان سفري.. بس دا ما يقلش من أهميتك في حياتي أبدا ..
وبإذن الله هيكون لينا ذكريات جميله وكتيره أوي
مع بعض هنعوض طفولتنا إلا معشناهاش سوا.. وطبعا الداعم الأساسي في عيش طفولتنا هو
زيني قلب عمته من جوه.. دا بقى ابني البكري..
أنتو نمتو
ولا إيه
_هههههه بصراحه يا صغنن كلهم بيدمعوا منبهرين
من حديثك
_هات يا زفت كده.. يمكن ندا أختي وغاليه عندي وبحبها جدا.. بس احساسي معاكي حاجه تانيه.. بغير عليكي من البأف دا.. واكيد هغير من إلا هيخطفك مني في يوم من الأيام .. بجد انتي
نعمه ربنا ليه يا قلبي
_حبيبي ياأبو علي... تسلملي يا قلبي
_هات يابني بقى.. روفا انتي عارفه ان فرحي
كمان شهر صح
_أكيد
_وأكيد هتحضري يا حبيبتي فرح اخوكي حبيبك
_مش عارفه بجد يا فارس.. في امتحانات ومش عارفه الظروف إيه
_لا بقولك إيه لازم تحضري.. وإلا والله هزعل وهيكون آخر كلام بينا بجد.. أنا مأجل دا كله
عشان تحضري
_أين انتي يا صغيره .. أوه انت هنا وانا بحثت
عنك كثيرا .. مع من تتحدثين هيا اخبريني
_مين دا الا بيكلمك بالطريقه دي وإزاي تسمحيله بكده أساسا..
غمغم حسن پغضب
_دانتي لو مراته مش هيتكلم كدا.. مين الحيوان
دا يا رهف..
غمغم فارس أيضا پغضب
_فتنهدت بسأم..
اهدوا دا زميل ليا وبيحب يهزر
_ويهزر ليه أساسا معاكي..
غمغم حسن بضيق
_خلاص يأبو علي هو عارف أساسا إني بحبش
كدا وأكيد هقوله ما يعملشي كدا تاني عموما ..
خلاص يا سيدي هاجي بإذن الله الفرح عشان وحشتوني
_والله.. يعني دلوقتي هتحضري فرحه.. وانا لا حضرتي فرحي ولا حتى ولاده زين.. ولا حتى عيد ميلاده
_ههههه والله يأبو علي ڠصب عني
_ماليش فيه يا رهف عيد ميلاد زين الاسبوع
الجاي بس هنأجله لأسبوع كمان عشان فرح زين نفس الأسبوع
_بصدمه وتسرع...
فرح مين يا خويا!!
_بستغراب.. مالك يابنتي في ايه
_إنت قولت فرح مين.. فرح زين
_أيوه يا بنتي.. إيه المشكله إن فرحه الأسبوع الجاي
_بحزن وصدمه..
هتجوز ابنك وهو سنتين إزاي مش فاهمه!!!
فسقطت دموعها بدون إراده منها
_أما الجميع فبهتو من حديثها.. ثم انفجروا ضاحكين
_ههههه إبن مين يا حبيبتي.. دا فرح خاله زين..
مش زين ابني.. فين عقلك
_بهدوء وما زالت دموعها تتساقط على وجنتيها الطفوليه
أنا قولتلكم إني مهيسه إبقى وضح كلامك عموما ألف مبروك ليه.
_عقبالك يا حبيبتي.. المهم لو ما حضرتيش عيد ميلاد زين هزعل بجد
_مش عارفه يا حسن بجد.. عموماربنا يصلح الحال أنا هقفل دلوقتي واكلمكم تاني. لا إله إلا الله
_سيدنا محمد رسول الله.
عند رهف بعدما انهت المكالمه
_انتظرت لانتهائك.. فلتخبريني الآن مع من تتحدثين
_أخبرتك قبل سابق.. لا دخل لك جاك.. ابتعد عن طريقي.. فذلك أفضل لك
_استمعي جيدا لحديثي.. انتي ستكونين زوجتي شئتي أو ابيتي.. عند انتهاء الإختبارات
ستصبحين لي وحدي هل فهمتي يا فتاتي
إلى اللقاء الآن عزيزتي
_فبكت پقهر.. وحزن.. وخذلان.. لما يحدث معها
ذلك دايما.. لما يجرحوها.. ذلك المختل ماذا تفعل
معه وكيف تتصرف ولا تستطيع أخبارهم بشئ
لحتى لا تعكر صفو فرحتهم.. فتنهدت بۏجع
وغمغمت برجاء.... ارحمني يا الله
رواية صغيرتي الفاتنة _ حصري لموقع أيام نيوز _ بقلم الكاتبة ولاء علي _ الفصل السابع عشر
..17
_في فيلا حسن في الإسكندرية
كان فارس يجلس ويشعر أن رهف بداخلها شئ
منذ مده وليس الآن .. فهو يعلمها جيدا.. فهي
تخفي شئ ولكن ما هو.. فتمنى ألا يكون
شئ يأذيها.. فهي لن تحتمل ألم وخوف آخر ...
فتنهد ونظر لهم فوجد زين يجلس شادرا فجلس بجواره... وغمغم بمرح
_مالك يا عريس شايل طاجن ستك انت كمان ليه
_فنظر له زين وتنهد
ما فيش حاجه يا فارس شويه مشاكل في الشغل
_يابني شغل إيه هو أنا تايه تعالا نخرج برا شويه
في الهوا بدل القاعده دي.
_فنظرا له ثم تنهد.. وأوما له وذهبوا الي الحديقه وجلسوا
_مالك بقى وما تقلش شغل اعتبرني صاحبك
يا عم وفضفض أصل بصراحه دا مش منظر
عريس فرحه بعد كم يوم
_برغم إني مش بطيقك.. بس مش عارف حاسس
إني مخڼوق وخطيبتي حاسس إنها مغصوبه أو
مش مرتاحه.. مش عارف مش عايز اظلمها
وطريقتها مش ظريفه مع أمي . وكمان بتحاول تخليني أسكن منفصل بعيد عن أمي .. وفي
مكان أعلى وحاليا بقى بتحط مقارنه مع رضوي وحسن.. هما عايشين فين وإحنا فين.
_برغم كلمه إنك مش طايقني بس دا العادي تقريبا كلكم مش طايقني وغالبا السبب بيكون روفا
ثانيا.. بقى طالما مش مستريح ومش مبسوط
وواضح إنك مش بتحبها ولا واضح عليك أي
مشاعر ليها .. هتتجوزها ليه وخطبتها ليه من
الاول أساسا
_أنا ماليش في الحب يا فارس.. وبعدين أمي
إلا صممت إني اتجوز واختارتها على أساس انها
مناسبه ليا.. بما إنها معاها دبلوم وما حدش
غيرها ممكن يوافق بيا.
_برغم كلامك كله إلا مش عاجبني.. بس إيه
موضوع مناسبه ليك ومحدش غيرها هيوافق
بيك دا وهو انت مالك يابني دانت مز أهو
_فضحك زين ضحكه باهته..
مز... أنت وندا لاقين على بعض فعلا .. القصد يا
سيدي لأن معايا ثانويه عامه ومكملتش بعدها
_هي مسأله الشهاده في كتير بياخد بيها عشان الثقافه والتفكير والعقل.. بس أنا شايف ان انت
اللهم بارك.. مثقف جدا وفاهم وعقلك كبير
وأسلوبك راقي.. وراجل بجد.. وشخصيتك قويه.. ومحبوبه وفنان في شغلك.. دانتا يا بني أحسن
من أي باشمهندس ميكانيكا في مصر
_تسلم يا فارس بس دا الواقع دا حتى خطبتي الأولى إلا كانت بتحبني سابتني لما شافت
أصحاب العربيات والبدل والشهادات.. وبصراحه
دا تفكير كل الناس.. والأهل بيختاروا لبناتهم الأفضل
_انت ليه يا بني مقلل من نفسك كدا.. عادي يعني
شايه المشكله إن الأهل يوافقوا
_فنظر له بتهكم..
يعني لو ليك أخت توافق على جوازها مني
_وليه لا
_بتقول كدا بس عشان ما لكش أخوات
_مين قال ماليش أمال رهف دي إيه رهف عندي أغلى وأحسن من أي أخت شقيقه ولو شاب زيك بنفس مواصفاتك أو أنت بنفسك إلا اتقدمتلها
هوافق فورا قبل حتى ما أعرف رأيها وبعدين
هي إلا تقرر.
_فنظر له زين مطولا..
علاقتكم غريبه أوي متعلقين ببعض بشكل ما شوفتهوش.
_هههههههه والله بابني أنت لو تعرف بدايه تعاملنا هتستغرب
_ليه يعني كانت إزاي
_انتو قاعدين بتعملوا إيه هنا
يا أندال
_سيبهم ياعم حسن الاتنين عرسان مع بعضهم
_بتتكلموا في إيه
_أبدا فارس كان بيحكي عن علاقته بدكتوره رهف.
_سمعنا ياخويا كدا.. كانت محڼ الكلاب بتاعتك
أكتر من كدا
_هههههه عارف يأبو علي أنا ماكنتش بطيق رهف أساسا
_فنظروا له بذهول
_ما تستغربوش أنا هحكيلكم الحكايه من البدايه رهف أول ما تولدت كانت ضعيفه.. فأكمل بحزن
وعمتي رفضت ترضعها بعد ما عرفت اسمها
_فنظروا له پصدمه على جبروت تلك الأم
فأكمل.. عشان كدا رضعت صناعي ودا طبعا
خلاها ضعيفه جدا وهشه.. وماعندهاش مناعه
خالص وأقل حاجه بتتعبها.. ودا خلي الاهتمام
بيها بشكل كبير من ماما وبابا وخالي ويوسف
كل سنه رهف بتكبر واهتمامهم وخوفهم بيزيدوا ويوسف إلا كان في الوقت دا الحامي والدرع
لرهف.. وكانت متعلقه بيه لدرجه لما كنت أحب أشيلها.. كان يضربني ويبعدني عنها كنت بكبر وبشوف اهتمام الكل بيها.. ما عدا عمتي طبعا
كنت أضايق.
خصوصا إن يوسف دايما باعدني عنها وكل ما
أكبر كنت بضايق منها.. مش عارف دي كانت غيره منها.. ولا ضيقه لأني مش عارف ألعب وأهزر
معاها زي يوسف.. خصوصا إن ماما دايما تقولي
رهف أختك.. لحد فعلا ما كنت بشوفها أختي
كنت بعمل تصرفات تضايقها عشان ټعيط أو
أقرصها.. وكانت فعلا ټعيط كنت أشوف دموعها ووشها الاحمر من العياط.. ونظرتها البريئه ليا
كنت بحن وأبقى عايز أروح أشيلها وأصالحها
بس ألاقي يوسف جاي وأخدها مني.. لحد ما
بقيت بتعاقب بسببها.
لوقت ماهي وصلت لسنين وكنا بنصيف والكل عارف إن رهف بتترعب من الضلمه.. عشان كدا
قررت اعاقبها وفعلا كانت نايمه لوحدها والأنوار شغاله.. والباقي قاعد على الشط.. اتسحبت
وطفيت الانوار.. وصحيتها... وكنت لابس ماسك مخيف على وشي
وفعلا صحيت بكل براءه.. كانت خاېفه جدا
بس استغربت إنها بتتكلمش ولا بتنطق.. فشلت
الماسك إلا على وشي وولعت النور.. لقيت وشها أصفر ودموعها نازله.. وبعديها أغمى عليها
حسيت پخوف كبير عليها.. فضلت اكلمها..
واحاول افوقها وما فيش فايده.. نزلت ليهم
ودموعي على خدي.. وقولتهم يلحقوها...
جريوا بيها على المستشفى.. الدكتور قال حاله
فزع وصدمه وهتفضل فتره مش هتقدر تتكلم
وقتها حسيت إني قاسې أوي .. کرهت نفسي
واتوجعت عليها.. وعرفت وفهمت إني بحبها اوي وتصرفاتي دي كانت عشان تكلمني أو تهتم بيا
لأنها اختي
ورجعنا القاهره.. ورهف مش