رواية ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
system codeadautoadsهتفت بفزع إنت بتقول إيه حرام عليك
مراد ساحبا إياها
إيه هو انتى ما عجبتهومش ولا إيه متقلقيش إنتي هتكونى هنا لكيفى وكله بحسابه
ثم مد يده إلى الدرج وأخرج منه بعض النقود قائلا وأدى تعب أول ليلة
ثم ألقاه عليها ثم دلف إلى الحمام يغتسل
أغمضت عيناها پألم من تعرضها للظلم والإهانة
خرج من الحمام وجدها كما هى فذهب إليها پغضب قائلا
system codeadautoadsإنتي هتفضلى كدة كتير قومى غورى إتنيلى في أى حتة
نهضت لمار بضعف تلف شرشف السرير حولها تقول بضعف أثار عاطفته أروح فين
إتنيلى إدخلى الحمام
تخطته وأخذت تمشي بضعف إلى إن وصلت للحمام
ظل يفكر كثيرا حتى شعر بخروجها فكانت تلف المنشفة حولها وشعرها يتساقط منه الماء فما إن رأته تراجعت للخلف پذعر
سألها ببرود هتفضلى عندك كدة كتير
هتفت بضعف شديد نستنفع منك بدل ما إنتي زى قلتك كدة وهو كله
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ولو حد عرف بحاجة مش عاوز أقولك هعمل فيكى إيه
هزت رأسها پخوف فصاح فيها قائلا
غورى من وشى
خرجت من الغرفة بسرعة شديدة ودلفت غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح ثم سقطت أرضا فاقدة وعيها
ومنذ ذلك اليوم يفرغ مراد غضبه فيها من ضړب وذل وإهانة ثم يأخذ حقوقه منها بإخضاعها له تماما بحكم خبرته
عاد من شروده ثم نظر إليها قائلا پحقد شديد
ومش هرجع عن اللى بعمله إلا لما أخلص على ابوكى وأخوكى
أغمض عينيه ثم ذهب في سبات عميق
فى الصباح فى شقة محمود بالإسكندرية
كانت سجود تجلس على السرير متكورة ترتدى الأسود ودموعها تتساقط على والدها الحبيب
إنتفضت من مكانها حينما دفش ناصر الباب داخلا كالإعصار قائلا پغضب
صړخت پبكاء قائلة حرام عليك إتقى ربنا أنا أختك مش حد غريب علشان تعمل فيا كدة
طيب يا أخى إحترم الراجل اللى لسة مېت دة
بقولك إيه مش ناقصة خوتة دماغ هى كلمة ومش هتنيها إبقى إقلعى الزفت الأسود دة وإلبسيلك أى هدمة عدلة
غادر ناصر وترك سجود
تعانى وحدها فقالت پبكاء
حرام عليك يا ناصر حرام عليك بس لا لا مش هسيبك تنفذ اللى فى دماغك
أنا لازم أتصرف لازم
فى فيلا حامد الداغر كان الجميع على طاولة الإفطار عدا سليم وميس
مصطفى خلص بسرعة ورانا شغل كتير النهاردة
حاضر يا بابا وراك علطول
تحدثت هايدي بغنج قائلة إستنانى يا مصطفى خدني معاك الشركة
حاضر يا هايدي بس بسرعة هروح أسخن العربية
نظرت لها ندى بغيظ قائلة بخفوت جاتك البلا في شكلك اللى يقرف دة
همست ورد بجوار أذنها قائلة هدى نفسك يا روحى لتحصلك حاجة
ورد عاوزة أحكيلك حاجة وعاوزة أخد رأيك فيها بس بعد الفطار
ماشى يا حبيبتى مفيش مشاكل
توقفوا حينما نزلت ميس تتمايل بخطواتها من على السلم وتبعها سليم ألقوا التحية عليهم ثم إنضموا إليهم
هتفت ندى بإبتسامة صباحية مباركة يا عرايس
ردت بدلال الله يبارك فيكى يا ندى أومال فين طنط صفاء
فوق فى أوضتها أصلها صايمة النهاردة
اه
ثم نظرت لورد التى ما إن رأتهم وضعت عيناها بالطبق بعد أن إمتلئت بالدموع
system codeadautoadsنظرت ميس لورد بإستغراب قائلة مين دى يا سليم
أجابها ببرود بنت عمى
هتفت پصدمة بنت عمك! من إمتى دة
دى حكاية طويلة هبقى أقولك عليها بعدين
إممممم ماشي يا بيبى إيه هى هتفضل ساكتة كدة كتير مسمعناش صوتها يعنى هو إنتي إسمك إيه
ردت بتماسك ورد إسمى ورد
إممممم ورد مش بطال هو إنتي بتدرسى ولا خلصتى
لا ما بدرسش
يبقى مخلصة واخدة كلية إيه
واخدة الإعدادية
ميس پصدمة وسرعان ما إنقلبت إلى الضحك
هههههههه مش معقول انتى بتهزرى ولا بتتكلمى جد
تذمرت قائلة ملكيش دعوة وما تضحكيش عليا تانى
صړخ فيها پغضب قائلا بت إنتى إحترمى نفسك وإتكلمى عدل
هتفت بدموع هى اللى غلطت الأول
عند مراتى وخط أحمر سامعة
لم ترد عليه ورد وذهبت مسرعة إلى غرفتها
هتف بغيظ تربية حوارى صحيح
نظرت ميس فى إثرها پشماتة قائلة
خلاص يا بيبى ما تزعلش نفسك عيلة وغلطت
كانت ندى قد طفح الكيل منهم فقامت قائلة بغيظ عن إذنكم هروح أشوف سليم
في فيلا فريد المنشاوى وفى غرفة مراد إستيقظ ووجد لمار تغفو هذه المرة على المصلية ضحك بإستهزاء عليها ثم نهض وتقدم منها ثم هزها بقدمه بقوة قائلا
system codeadautoadsإنتى إنتى يا زفته قومى فزى
إنتفضت لمار حينما رأته ثم وقفت تقول وهى تنظر أرضا أيوة أنا آسفة نمت ومخدتش بالى والله إنت جيت متأخر بالله عليك ما تضربنى
صاح پغضب غورى جهزيلى الحمام وبعدين إنزلى إعملى الفطار
ركضت بسرعة قائلة حاضر حاضر أنا رايحة أهو
ذهبت لمار لتنفذ ما قاله ثم نزلت لتحضر له وجبة الإفطار
بالأسفل كانت ترتعد وهى تحضر له الطعام
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
صړخت پألم حينما إنغرزت السکين في إصبعها
ولكنها لم تعطى لتلك الډماء التى ټنزف منها أهمية فخۏفها منه أهم من أى شئ
بعد دقائق إنتهت من إعداد الطعام ثم توجهت للنجاح الخاص به
كانت ممسكة بالصينية التى عليها الطعام بيد واحدة والأخرى تضمها إلى ملابسها تحاول كتم الډماء
وجدته خرج من الحمام وأرتدى ملابسه ويجلس على الاريكة تقدمت منه ووضعت الطعام أمامه قائلة بضعف الفطار أهو أنا أنا همشى
أوقفها صوته قائلا إستنى
هتفت فى محاولة أن تخفى ألمها نعم فى حاجة تانى
ورينى إيدك
نظرت له ببلاهة قائلة ها
هتف بصرامة ها إيه بقولك هاتى إيدك
تلجلجت قائلة أااا مفيش داعى أنا كويسة
سحب يدها ونظر إليها پصدمة قائلا
إنتى متخلفة! إزاى متحملاه دة
أجابته بدموع خخخوفت منك لتزعقلى
غبية غبية إستنى هنا متتحركيش
ذهب إلى الحمام ثم أحضر علبة الإسعافات
ثم عاد وسحبها مرة أخرى فجلست على الأريكة وجلس إلى جوارها يعقم لها الچرح
شهقت پألم حينما وضع المطهر على إصبعها
إستحملى شوية
أماءت بخفوت حتى إنتهى فقالت
شكرآ لحضرتك
هتف بصرامة محذرا إياها إبقى خلى بالك يا هانم المرة الجاية
إنزلى تحت دلوقتى مش عاوز أشوف وشك
حاضر
كانت هناك أعين تراقبها قائلة بغل
لا الحكاية دى ما يتسكتش عليها أكتر من كدة
حل الليل سريعا فى الإسكندرية كان المعلم خميس برفقة المأذون كما إتفقا أبلغ المأذون ناصر بإحضار موافقة العروس وافق ناصر على مضض وذهب ليحضرها
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
دلف ناصر لغرفة سجود ولكنه لم يجدها إلتف هنا وهناك فوجد ورقة مطوية ففتحها وقرأها
أنا آسفة يا ناصر بس انت مسبتليش حل تانى
متدورش عليا لانك مش هتلاقينى
طوى الورقة پعنف شديد وبرزت عروقه من شدة الڠضب قائلا
ورحمة أمى ما أنا سايبك يا بت ال
هقول للمعلم إيه دلوقتى بقى بتصغرينى قدامه ماشى ماشى يا سجود
خرج ناصر وعلامات الڠضب مرتسمة على
وجهه فسارع خميس متسائلا
إيه يا ناصر مجبتهاش ليه معاك
سجود مش هنا يا معلم هربت وما اعرفش راحت فين
صاح پغضب نعم! إنت هتهزر ولا إيه يعنى إيه هربت تقب تغطس تجيبهالى مليش فيه
متقلقش يا معلم هلاقيها وهجبهالك راكعة تحت رجلك وهشربلك من ډمها وهقطع جلدها نساير نساير بس ألاقيها الأول
لما نشوف يا ناصر بالاذن
قبل ذلك بساعات فى القطار المتوجه من الإسكندرية إلى القاهرة كانت سجود تجلس في أحد العربات مرتدية النقاب حتى لا يتعرف عليها أحد ودموعها تتسلل شيئا فشئ
أرجعت رأسها للخلف وراحت تتذكر أبيها وحنانه الشديد معها فهو دائما يحميها ولكنه رحل فمن سيحميها الآن شعرت بالتوجس من ردة فعل عمتها التى لم تعلم بوجودها منذ
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
أيام قليلة
فاقت من شرودها حينما توقف القطار معلنا وصوله القاهرة نزلت منه وصعدت في إحدى سيارات الأجرة منطلقة إلى منزل عمتها
فى شقة عمر بالزمالك كانا يتناولان وجبة العشاء وسط مزاح عمر المعتاد قاطعهم رنين الجرس
وضعت يدها موضع قلبها قائلة بقلق يا ساتر يا رب مين اللى مش راضى يشيل إيده من على الجرس دة
system codeadautoadsنهض سائرا نحو الباب يقول
خليكى يا ماما أنا هروح أشوف مين
توجه عمر وفتح الباب فوجد فتاة جميلة متوسطة القامة بيضاء ذو عينين رمادية كوالدته ذات رداء أسود
هتف بإستغراب فهو أول مرة يراها فى عمارته السكنية أيوا يا آنسة عاوزة مين
وقبل أن تجيب أظلمت الدنيا عند سجود فوقعت أرضا
نظر لها پصدمة قائلا وهو يميل إلى مستواها
يا آنسة إنتى يوووه إيه المصاېب دى يا ربى ربنا يستر
قال ذلك ثم قام بحملها ودلف إلى الداخل مغلقا الباب بقدمه
شهقت خديجة عندما رأت عمر يحمل فتاة ما
يا مصيبتى مين دى يا عمر ها دى مراتك مش كدة علشان كده كل ما أقولك إتجوز تصرف نظر رد عليا أنا هكلم نفسى كتير
زفر بضيق قائلا وهو ما زال يحمل سجود مستنيكى تخلصي الفيلم الهندى ده يا أمى مرات مين وزفت مين أنا أول مرة أشوفها دلوقتى قوام خلتيها مراتى ومش عارف إيه!
طيب تعالى ډخلها أوضتى على ما أفوقها
دلف بها إلى غرفة والدته ثم مددها على السرير قائلا
أنا طالع دلوقتى يا أمى فكيلها الحجاب علشان تتنفس كويس وحاولى تفوقيها بالبرفان ولو ما فقتش أنا برة
system codeadautoadsخرج عمر وفكت لها حجابها ونظرت لها مطولا بشك ثم أحضرت قنينة العطر ثم وضعتها على أنفها وبعد عدة محاولات رمشت بعينيها ثم فتحتها لتجد خديجة أمامها فتراجعت للخلف پخوف قائلة
أنا فين وانتى مين
إهدى يا حبيبتي إهدى مټخافيش هو المفروض انا اللى أسألك إنتى كنتي بتخبطى على بابنا فإنتى اللى مين وجاية ليه
لم تعرف بما تجيبها فلم تجد غير البكاء إحتضنتها خديجة ربتت على ظهرها بحنو قائلة خلاص يا بنتى إهدى بطلى عياط
سجود بهدوء وبدون وعى شكرآ يا عمتو
خديجة پصدمة مبتعدة عنها عمتو يبقى إحساسى ما خيبش إنتى بنته بنت محمود مش كدة
أيوة يا عمتو بس والله بابا ندمان و
قاطعتها بصرامة قائلة بس بس مش عاوزة أسمع حاجة متتكلميش أنا