الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية على أمل أن يعود بقلم دينا عبدالله

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

كفوف ايديه
فلاش باك
لما كان عمر رحيم 5 سنين اخده ابوه ودق علي الباب فتحت له زينه الباب ودي كانت اول مره رحيم يشوف فيها زينه.. ابتسمت له زينه وقال بحنان هو ده رحيم
رجب ابوه اه هوا ده
قعدت زينه علي ركبها وحطت ايديها علي وش رحيم بحنان وقالت انت جميل اوى يا رحيم
بعد رحيم عنها ووقف ورا رجب وهوا خاېف منها... ضحكت وقالت متخفش انا مش هعملك حاجه
رحيم ببرائه انا عايز ارجع عند ماما
بصله رجب بحزن وقال من دلوقتي مفيش غير ماما زينه وبس
رحيم بدموع لا انا عايز ماما
رجب پغضب ودموع قولتلك مية مره امك ماټت انت لييه مش عايز تفهمني.... مبقتش موجوده يا رحيم افهم
بصله رحيم وهو خاېف منه.. خدته زينه وحضنته وقالت مش كده يا رجب براحه عليه شويه دا لسه طفل
رجب بحزن خلي بالك منه
زينه بتفكير وانت رايح فين
رجب عندي شغل هخلصه وارجع
وبعدين سابهم ومشي... خدت زينه رحيم ودخلته البيت وقفلت الباب.. لقي رحيم صلاح وكان عمره 3 سنين بيلعب
زينه بحنيه من النهارده دا اخوك الصغير صلاح
اند اوف فلاش
رجع ضهره علي الكتبه بحزن ليه دايما بيتوجع من اقرب ناس ليه... خبط الباب.. مسح دمعته اللي نزلت وقام فتح الباب.. كانت زينه
زينه بحنان انت برضو مش عايز تاكل
رحيم مليش نفس
وسابها وراح قعد علي الكنبه... بصتله بحزن بعدين راحت قعدت جنبه وقالت انت هتفضل علي الحال ده الي امتي يا بني
رحيم.........
اتنهدت زينه وقالت انت لسه بتفكر فيها بعد اللي عملته معاك
رحيم مبقتش فاهم اي حاجه بتحصل معايا
فرد جسمه علي الكنبه وحط راسه علي ركبتها وغمض عينيه بتعب شديد... مررت ايديها علي شعره بحنان
رحيم هوا انا وحش
اندهشت من اللي قاله حطت ايديها علي وشه وخلته بص لها وشافت
الدموع في عينيه حست بخصه في قلبها وقالت انت بتقول ليه كده
مسحت دموعه بحنيه وقالت دا مفيش حد زيك
رحيم اومال ليه بيحصل معايا كده... ليه بخسر كل اللي بحبهم.. ماما وبابا ونجمه ودلوقتي صلاح
فهمت زينه انه سمع كلام صلاح وقالت ماماتك وباباك دا قضاء وقدر اما نجمه دي واحده متستاهلكش وصلاح مكنش يقصد بكلامه... منتا عارف لما بيبقي متعصب بيقول كلام مهواش دريان بيقول ايه.... صدقني مكنش يقصد صلاح بيحبك صدقني بس هوا غبي وعبيط بيقول اي كلام وخلاص
بص بعدين وغمض عينيه وهو بيحاول يصدق كلامها... فضلت تملس علي شعره بحنان لحد ما نام بعمق من شدة تعبه
قامت براحه وحطت راسه علي مخدة الكنبه وجابت لحاف وغطته بيه.. وطلعت وقفلت الباب براحه... لقت صلاح واقف وبيبصلها پغضب مكتوم
زينه بضيق خير عايز تقول اي تاني
صلاح بضيق انت عمرك ما عملتي معايا كدا ولا كنتي حنينه اوي كدا معايا
انتهدت زينه وقالت لما يحصل معاك نفس اللي بيحصل مع رحيم وتتوجع زي ما اتوجع وقتها هعمل معاك نفس اللي بعمله معاه
بعدين سابته ومشيت بص صلاح علي اوضة رحيم پغضب شديد
فتح الباب ودخل لقاها قاعده ووشها باهت جدا من قلة الاكل.. حط كيس الاكل قدامها وقال انتي لازم تاكلي يا حلوه لان اللي انتي بتعمليه دا مش هيفيدك بحاجه
بصتله نجمه پغضب ودموع.... بصلها وقال انا هكون كريم معاكي ومش هقصر معامي في حاجه
دقيقه ودخلت واحده يابانيه وماسكه في ايديها هدوم جديده
فقال دي اللي هتفضل معاكي من هنا ورايح هتأكلك وتغير لك هدومك.. يعني هتهتم بيكي من الاخر
نجمه پغضب واخرة دا كله اي
رفع كتفه وقال ولا حاجه
نجمه پغضب طيب انت حابسني هنا ليه
فقال قولتلك مزاجي كدا.. هسيبك دلوقتي عشان تغيري هدومك
بعدين سابهم وطلع.. بصت نجمه علي البنت وقال برجاء ارجوكي طلعيني من هنا
بصتلها البنت وهيا مش فاهمه نجمه بتقول ايه لانها مش بتفهم عربي
بعد اسبوع
خبطت زينه علي الباب سمح لها رحيم بالدخول.. دخلت وكان بيقفل زر البدله.. ابتسمت له وقالت النهارده اول يوم ليك في المستشفى
رحيم اه والنهارده هعمل اول عملية
زينه قلقان ولا امورك تمام
رحيم قلقان شويه.. العمليه لطفل صغير فكرة انه حياته بين ايدي وممكن بغلطه صغيره مني حياته تنتهي.. ف خاېف شويه
ربتت علي كتفه وقالت الدكتور الشاطر ميخفش من اي حاجه وان شاء الله هتنجح في العملية وهتبقي دكتور معروف مع الوقت
ابتسم وقال ان شاء الله دعواتك انتي بس
زينه بحنان بدعيلك علي طول يا بني
رحيم انا لازم امشي عشان متأخرش
هزت زينه راسها بابتسامة... طلع رحيم من الاوضه ونزل لقي صلاح واقف
صلاح ربنا يوفقك
رحيم من قلبك
صلاح اومال من رجلي
ابتسم رحيم وقال علي العموم شكرا
في المستشفى
الدكتور حسين رحيم انا قدرت اقنع الدكتور صاحب المستشفى انه
يديك فرصه انك تبداء رحلتك من هنا... بس انا هبقي المسؤل عن اي غلطه منك..... يعني لو العملية دي منجحتش انا هخسر شغلي عشان كده ركذ
رحيم انت كدا بتقلقني اكتر
الدكتور حسين لااا مش وقت قلق وخوف... يلاا عشان مستنينك في اوضة العمليات
هز رحيم راسه وراح بدل هدومه ولبس بالطو ودخل اوضة العمليات وكل كانت جاهزه... بص للطفل كان عمره سنتين.... خد نفس عميق بيطلع كل قلقه وبدأ في اجراء العمليه وكانت عمليه جراحيه في القلب
كان اهل الطفل قاعدين برا وهما علي اعصابهم فدا ابنهم الوحيد اللي ربنا رزقهم بيه بعد سنتين طويله
اب الطفل ڠضب جدا اول ما عرف ان الدكتور اللي هيعمل عملية ابنه دكتور مبتدأ ودي اول عملية ليه وحياة ابنه كدا معرضه للخطړ اكبر.. وقعد يزعق بصوت عالي وهو خاېف علي ابنه
الدكتور حسين يا فندم اهدى ابنك ان شاء الله هيكون كويس وانا واثق من الدكتور اللي بيعمله العمليه
اب الطفل انتو جابيبن دكتور يتعلم في ابني... اقسم بالله العظيم لو ابني جراله حاجه انا هطربق المستشفى دي علي روسكم كلكم
كان الدكتور حسين قلقان برغم انه واثق في رحيم.. وبيدعي ربه ان رحيم ينجح في العمليه
يتبع
الدكتور حسين يا فندم اهدى ابنك ان شاء الله هيكون كويس وانا واثق من الدكتور اللي بيعمله العمليه
اب الطفل انتو جابيبن دكتور يتعلم في ابني... اقسم بالله العظيم لو ابني جراله حاجه انا هطربق المستشفى دي علي روسكم كلكم
كان الدكتور حسين قلقان برغم انه واثق في رحيم.. وبيدعي ربه ان رحيم ينجح في العمليه
كان رحيم مركز جدا في العملية كأن مش اول عملية ليه.. بس عقله خانه في لحظه وخلاه يفتكر نجمه في اللحظة دي
نجمه بسعاده انا اول واحده هكون معاك في اول عمليه ليك
رحيم بجد هتكوني موجوده
نجمه اكيد طبعا هكون معاك في كل مرحلة ليك لحد ما تبقي دكتور مشهور والدنيا كلها تعرفك هيبقي اسمك الدكتور رحيم رجب فوزي
هز رحيم راسه وهو بيحاول يركز مش وقت الذكريات دلوقتي خالص.. حياة الطفل بين ايديه وغلطه منه تنهي حياته... غمض عنيه جامد وهو بيفتكرها لما جابتله بالطو وسماعه وكانت مبسوطه جدا لما عرفت انه بقاا دكتور
فتح عنيه علي ايد الممرضه علي كتفه وهي بتقول دكتور انت كويس
هز راسه وحاول يهدي وركز في العمليه......
طلع من اوضة العمليات مسكه اب الطفل من

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات