رواية دعوى حضانه بقلم يارا عبدالسلام
اللي في الدور السابع يجيلنا يا امي
_حاضر يا ابني
دا كان دكتور طارق عنده عياده في العماره...
الام اتصلت بيه وهوا نزل وكان عمر مع شهد في الأوضه بيحاول يفوقها ببعض المعطرات وهي بدأت تفوق وهي تعبانه حرفيا...
الدكتور طارق دخل وفحصها
هي كويسه متقلقش هوا بس حصلها هبوط في الدوره الدمويه ودا اللي ادي للاغماء هكتبلها على محلول تبعت حد يجيبه وهعلقهولها
وعمر خد الورقه وراح جاب العلاج هوا كان قلقان مش عارف ماله اول مره يحس الاحساس دا حتى لما كانت ريهام بيحصلها حاجه مكنش بيقلق كدا والمفروض انو كان بيحبها!
رجع البيت
_اتفضل يا دكتور
بدأ الدكتور يعلقلها المحلول
كدا بعد نص ساعه كدا هنزلها أشيل المحلول واتطمن عليها
_تمام شكرا جدا يا دكتور
الدكتور مشي وأمه دخلت
_هي كويسه يا ابني
_ان شاء الله يا امى
_اي اللي حصل
عمر اتنهد وحكالها كل حاجه
_يا حبيبتي يا بنتي على فكره انت اتسرعت في الحكم عليها يا ابني مش علشان انت شوفت الۏحش يبقى كلو وحش ومؤذي وعارفه انك هتقول انو اخوها بس هى باين عليها طيبه وغلبانه والدنيا جايه عليها متجيش انت كمان تيجي عليها فين تربيتي ليك والصبر اللي علمتهولك عمرك مكنت دبش مع حد كدا...
_لا طبعا يا امي انا عمري مهفكر انى اتجوز ولا ارتبط بحد تاني كفايه اوي اللي حصلي ودلوقتي بساوم ريهام علشان تسيبلي ابني علشان مسيبهوش معاها ولا المحكمه قدام كلمتين منها تخليها تاخد الولد وانا افضل اتفرج عليه طول عمري وهوا بيضيع مع ام اساسا ضايعه مش عاوز اعانى نفس المعاناة تانى...
_بس دي اخت شادي يا أمي اللي دمرلي حياتي اللي خلانى بقيت امشي اكلم نفسي اللي خلانى اشك في كل الناس ومصدقش حد
_بص يا ابني انا عارفه انك تعبان من اللي حصلك بس مش انا اللي هحكم...
_دا اللي هيحكم...بس كدا...
ودخلت لشهد...
وعمر واقف تايه ومش عارف اي اللي بيحصله انا عارف أن دا اختبار صبر يارب وانا راضي بيه...
اللهم يسر ولا تعسر...
واجعلى في الخير القدوم وزيح عنى الهموم وساعدني يارب على الاختيار وسخرلي الطيب وارحمني برحمتك يا ارحم الراحمين....
وبدأ يدعى ربنا...
وبص ناحية الأوضه اللي فيها شهد...
في الوقت دا جاله اتصال...
_الو يا حسام
اي دا بجد وافقوا...
طيب انا هبقى اجى اخلص الاوراق معاكوا بكرا الصبح....
شكرا جدا يا صاحبي
سلام...
اخيرا لقيت حاجه تفرحني في اليوم دا البنك وافق على الفلوس وبكدا هكون خلصت من ريهام وأشوف ست شهد دي كمان اصل اللي هي بتعمله دا مش هياكل معايا انا خلاص بقيت اخد حذري ومش هقع....
بدأت شهد تفوق
_ااانا فين
الامانتي عندنا يا بنتي مټخافيش انتي كويسه
_اااه الحمد لله بس حاسه راسي تقيله شويه
_من التعب بس يا حبيبتي بس اول مهتاكلي التعب هيروح..
هقوم اجيبلك اكل
_لا لا انا هقوم اروح شقتى وشكرا لتعبك معايا
_لاطبعا يا بنتى انتى تعبانه وممكن تقعى من طولك معلش خليها عليكي ولا مش عوزا تأكلي من ايدي
_لا طبعا يا طنط لي بتقولي كدا
_امال اي على فكره امك كنت بحبها جدا واحنا كنا صحاب الله يرحمها
_انتى تعرفي ماما
_اه طبعا اعرفها شادي اخوكى وعمر ابني متربيين سوا
_شادي
_ايوا...
بصي يا بنتي متفكريش في اللي يضايقك كل واحد بياخد نصيبه..
وانا عارفه انك مظلومه بس معلش اللي عمر شافه محدش شافه تخيلي كدا اقرب حد ليكي يطعنك في ضهرك شوفي هتحسي بأيه مش هتحسي بالطعنه قد مهتحسي انها من اقرب الناس ليكي دا اللي هيوجعك فعلا
_فعلا بس هوا تتهمني بحاجه مش فيا ومش فاهمه هوا قصده اي
_انتى اي اللي جابك هنا..
فجاه شهد سكتت والدموع اتجمعت في عينيها
_للاسف انا كنت عايشه مع عمى وفجاه من حوالى اسبوع قالي انتى مليش عيشه معاه تاني وطردنى هوا كان بيعاملني وحش ومع ذالك كنت مستحمله على اساس أن شادي هيرجع وياخدني وشادي مجاش ولما حتى كان بيحاول يتطمن عليا كان بيبقى تليفون وكنت عذراه علشان الشغل ودلوقتي عرفت سبب أن عمى طردني...
وانا تقريبا دلوقتي مليش حد...
_ومين قالك كدا امال انا رحت فين بصي أنا من اول مشوفتك وانا قلبي ارتاحلك حسيتك سميه امك واقفه قدامى كانت جميله كدا زيك بالظبط وقلبها طيب وبتحب الخير لكل الناس حتى فرق الطبقات اللي كان بينا وان ابو عمر الله يرحمه كان بيشتغل عند ابوكى إلا أنهم كانوا بيعاملونا كأننا زيهم فانا دلوقتي عالاقل هرد جميل من جمايلهم عليا انتى متعرفيش اهلك وقفوا معايا ازاي وساغدوني ازاي في تربية عمر
عمر كان واقف وسمع كلامهم وكل حاجه حصلت معاها...
حاسس انو صدقها بس عقله برضو مش مستوعب الحكايه ولا اي القصه دي بس كل اللي يعرفه أن فعلا عم شادي كدا وفعلا يصدر منو انو يطردها...
وجت في باله فكره...
ودخل عليهم
_على فكره انتى هتنزلي معايا الشغل من بكرا...
_اي لا طبعا....
يارا_عبد_السلام
الجزء الخامس عشر.... دعوى_حضانه...
_على فكره انتى هتنزلي معايا الشغل من بكرا...
_اي لا طبعا....
_هوا اي اللي لا مش بمزاجك من بكرا هتنزلي الشغل والا هخليكي متشوفيش اخوكي تاني...
هوا مش عارف هوا قال كدا لي ولى مصمم انها تشتغل عنده هل علشان ينتقم منها ولا علشان حاجه تانيه!
_هتعمل اي يعني
_من حيث هعمل فانا هعمل كتير وانتى شايفه اخوكي في السچن واللي حواليه مجرمين مش دكاتره لو أديت لواحد فيهم كام الف هيخلص عليه ها اي رايك...
هوا ميعرفش برضو لي استخدم طريقه الټهديد معاها بس حس انها مش هتوافق بالسهولة دي فاستخدم الاسلوب دا علشان تخاف على اخوها وتوافق....
شهد عينيها دمعت وخاڤت على اخوها لأنها بتحبه فقالت...
موافقه بصوت غير مسموع وحست أن الدنيا بتلف بيها وأنها خلاص قربت ټنهار بس لسه بدري شويه...
_تمام يا حلوة من بكرا الصبح الاقيكي في الشركه مرتبه المكتب ومجهزه كل حاجه تمام علشان نبدا شغل ونشوف هتعمل اي ماشي
_تمام تمام
وقامت من مكانها
_انتى رايحه فين
_هروح شقتي
_لا استني الدكتور يتطمن عليكي الاول
_لا ملوش لزوم وشكرا لخدماتك انا في غنى عنها وانا اعرف اعتني بنفسي كويس
عمر قرب منها...
_قولتلك استني
_وانا قولت مش هستني
عمر بص في عينيها وهي بصاله بتحدي حس أن الموضوع صعب بالنسبه ليه وان الموضوع مش مجرد اڼتقام الموضوع اكبر من كدا...
_شهد ممكن تهدي
نطقه لاسمها حست برعشه في جسمها غير طبيعيه وقلبها دق اي الفرق بينه وبين اي حد متعرفش.....!
_مش ههدي وانت مالك اصلا مش انا دلوقتي واحده شغاله عندك يبقى مخصكش ممكن تعديني
_مش هتعدى الا لما يجي الدكتور واتطمن عليكي قولت
_تطمن عليا لي هوا انا اهمك ولا اخصك انت واحد أنانى وبس وانا بكرهك من اول يوم شوفتك فيه وزاد كرهي ليك دلوقتي ممكن تعديني
اول لما شاف الدموع في عينيها حس أن