رواية هي وكبريائه بقلم أماني سيد
وبعدها بدأت في تذكر ما حدث لها واخذت تبكى بكاء هستيرى اقترب منها داوود وقام بضمھا إلى صدره وظل يملس عليها تحدثت تبارك باڼهيار حصلى ايه
لا والله ماقربش منك أصلا انا لحقته وجبتك المستشفى هنا انتى زى مانتى
بتعيطى تانى ليه يا تبارك
قالى كلام وحش
ده راجل مريض ومش محترم هو ماله افرضى كنتى راكبه مع جوزك ولا اخوكى هيعرف منين هو اللى تفكيره ۏسخ انتى كنتى راكبه معايا عشان كان عندنا شغل واتلغى انتى مش بتعملى حاجه غلك يا تبارك عشان كلامه يأثر فيكى
اتفضلى امسحى دموعك دى وبلاش تعيطى تانى مافيش حاجه تستحق دمعه من عينك وحقك انا هعرف اجيبهولك تحت رجليكى وبكره هتتأكدى من كلامى
اثر حديث داوود فى تبارك بشكل كبير هى حقا لم تخطئ ولم تفعل شيئا تخجل منه وذاد من حديث داوود مشاعر داخلها هى لم تستطع اخراجه من قبلها دون أن يتحدث معها فما باله لا يعلم كيف يدخل حديثه الى قلبها مباشره دون فلتره
هنادى للدكتور يطمن عليكى وبعدين هروحك
لأ طبعا ماينفعش المره الجايه الحاره كلها هتتكلم عليها
طيب وانا هأمن عليكى تانى ازاى واسيبك تروحى لواحدك
منا بروح لواحدى كل يوم
من هنا لبكره هيكون فى حل تانى
خلاص كلم سالى صحبتى تيجى تاخدنى
بالفعل وافق داوود على اصطحاب سالى لها وأتت سالى مسرعه مخضوضه على صديقتها
مافيش حاجه بسيطه
لازم اعرف ايه اللى حصل ووصلك لكده
قصت لها تبارك جميه ما
حدث معها
وسبتوه يمشى كده من غير ما تعملوله محضر
المحضر هيبقى ارحمله من اللى هعمله فيه ماتشغليش بالك انتى المهم توصليها بالسلامه وانتى يا تبارك اول ما توصلى رنى عليا
اتى الطبيب وسمح له بالذهاب وحرصت تبارك على عدم معرفه والدتها لشئ مما حدث معها وقامت بالتنبيه على سالى بعدم اخبارها ووافقت سالى فهى تعلم وضع والدتها جيدا
بقالك يومين مش بشوفك ولا بتعدى عليا فى اوضتى ولا بتتغدى معايا قولت لنفسى مابدهاش بقى استناك هنا لحد ماتيجى
مساء الفل يا ست الكل صدقينى كان عندى ضغط شغل جامد حتى اسألى منير سايبه فى الشركه بيخلص شغل
طيب وهلا عامل معاها ايه
ولا حاجه سبنا بعض
بسببى
مش بالظبط انتى عارفه انا بحب امشى بدماغى ومبحبش حد يحط شروطه عليا وأنا مش عايز افضل عايش فى مشاكل بينك وبيها
لو مش بحبها هفضل معاها الوقت ده كله ليه
مش يمكن محاولتش تعرف غيرها عشان كده فاكر إنك بتحبها
يمكن
طيب انا مستنياك عشان نتعشى سوا هتتعشى ولا هتنام خفيف
لا يا ست الكل مقدرش طبعا
جلسوا على طاوله الطعام وكانت منيره والده داوود سرحانه تفكر في حديثها معه وهل هى محقه فيما تفعله هى تريد زوجه لابنها وأم لاحفادها إذا تزوج من هلا ستنشئ ابناءها على الانانيه وحب الذات مثلها هناك الزوجه لسيت فقط لأعمال المنزل بل هى المنزل بالكامل الرجل ضيفا مهما فعل فالام هى الاساس هى من تزرع العقائد بعقول ابناءها هى من يفعل ابناءها مثلما تفعل كيف ستربى ابناءها وماذا ستعلمهم
ومن جهه اخرى تخشى من ظلم ابنها إذا كان حقا يحبها
منيره امرأه من عائله متوسطه كانت تعمل سكرتيرة لدى والد داوود احبها واحبته وانجبوا داوود الابن الاكبر ثم أنجبت سلافه ولكن يشاء القدر ان تولد بعيب خلقى فى الرئه لولادتها مبكرا وبعدها تفقد منيره الرحم
بص يا داوود لو انت بتحب هلا وعايز ترجعلها وتتجوزوا ارجع بس هاتلها فيلا بره
ماتشغليش دماغك يا ماما انا عايزك تاخدى بالك من صحتك وسيبى النصيب للنصيب
انتهى من العشاء وصعد لغرفته يتذكر أحداث اليوم اخذ هاتفه وقام بالاتصال على إحدى رجاله
الو يا سعيد
داوود باشا أهلا بمعاليك
هبعتلك رقم وموديل عربيه عايزك بكره تكون جايب صاحبه المخزن اللى على الصحرواى
اوامرك يا باشا
ثم قام بارسال رقم السياره وصورتها لسعيد
ثم أتصل على وليد السائق الخاص به وطلب منه
أن يذهب غدا لاصطحاب تبارك من امام منزلها وأرسل له عنوان تبارك
عند تبارك كانت تجلس تتحظث مع سالى فى غرفتها
وبعدين يا تبارك هو انا بقولك خدى اجازه وابعدى عنه ولا قربى منه اكتر
صدقيني انا معملتش حاجه هو اللى بيكلمنى وبيفتح معايا كلام
بصى يا تبارك اللى زى داوود ده مش سهل وكلنا عارفين هلا حتى لو سابوا بعض زى ماقولتى هلا مش عبيطه تسيب واحد زى داوود والله اعلم ايه اللى بينهم
اوعى يا تبارك تبقى مجرد محطه يقف عندها او فاصل وقتها انتى بس اللى هتتوجعى وهتخسرى كل حاجه
شردت تبارك فى حديث سالى هى تعلم جيدا أن حديثها صحيح ولكن ليس على قلبها سلطان
فى اليوم استيقظت تبارك واستعدت للذهب للعمل وقررت أن تأخذ اجازه لتستريح وتستطيع التفكير في مستقبلها
وصلت تبارك لمدخل العماره ووجدت السائق الخاص بداوود منتظرها امام احدى السيارات التى كان يمتلكها داوود
ذهبت اليه باستغراب من وجوده أسفل منزلهاة
صباح الخير يا عم داوود زاقف هنا فى حاجة
صباح الخير يا استاذه تبارك دى أوامر داوود بيه اخدك واجيبك من والى الشركه
بس هو ماقليش حاجه زى دى
حضرتك تتكلمى معاه انا مجرد مأمور بنفذ الاوامر اتفضلى اوصل حضرتك وفتح لها باب السياره واتجه للشركه
ذهبت تبارك للشركه برفقه السائق وصعدت لمكتبها ثم توجهت مباشره لمكتب داوود طرقت الباب ثم دلفت لغرفه المكتب وجدت داوود يجلس على اللاب توب ويقوم ببعض الأعمال
مستر داوود
نظر إليها داوود مبتسما
صباح الخير يا تبارك طمنينى عليكى عامله ايه انهارده
أنا بخير الحمدلله بس لو سمحت ممكن حضرتك توقف موضوع العربية اللى جت تاخدنى انهارده ده
ليه يا تبارك مش كده احسن وأريح
هو أريح لكن مش احسن انا هنا موظفه زى أى موظفه ومش كل الموظفين بيطلعلهم عربيات خاصه توديهم وتجيبهم
ومس كل الموظفين بيعملوا اللى انتى بتعمليه انتى تقريبا بتراجعى شغل كل الاقسام قبل ماتبعتيلى تقرير بيه
ده شغل اللى باخد عليه قبض
طيب وانا هفضل قلقان عليكى كل يوم
صمتت تبارك لا تعلم لما يقلق عليها ولما اسلوبه تغير معها لما هذا الاهتمام ولكن هى لم تصمت مره أخرى لما يحاول اللعب على مشاعرها حسنا أفضل طريقة الان هى الهروب
استاذ داوود انا محتاجه اجازه
قام داوود من مكتبه واقترب منها بسرعه
انتى لسه تعبانه فيكى حاجه تحبى نروح تانى للدكتور
لأ بس انا بقالى ٥ سنين مأخدتش اجازات خالص محتاجه اجازه اريح شويه من ضغط الشغل
عاد لمكتبه وجلس بأريحية على الكرسي وهو ينظر لها هو يعلم جيدا انها تحاول الهرب من حصاره لكنه لا يسمح لها بالهرب
اديكى قولتى ضغط شغل يعنى مش هقدر اديكى اجازه الفتره دى
بس ده حقى
عارف يا تبارك إنه حقك بس انا مش هعرف اقعد من غيرك فى الشركه
استاذ داوود لو سمحت كلام حضرتك معايا بقى
بقى ايه يا تبارك اقولك انا كلامى معاكى اختلف يمكن مكنتش شايفك ولا شايف وجودك يمكن كنتى مستخبيه ورا كلمه حاضر ونعم مش عارف يا تبارك بس حاسس إن جوايا فى مشاعر بتتولد من ناخيتك مشاعر أنا مبسوط بيها وعايزها تكبر
صدمت تبارك من حديث داوود فهى لم تتوقع أبدا أن يخبرها هذا الحديث أصبح صدرها يعلو ويهبط بشده من فرط المشاعر لما عندما تحاول الخروج من سطوته يحكم سطوته عليها مره اخرى بشكل أكبر
أستاذ داوود لو سمحت
إيه يا تبارك معقوله مسألتيش نفسك عن سبب اهتمامى وخوفى عليكى وانى أبقى عايز اريحك ومش عايزك تتعبى معقولة يا تبارك مأخدتيش بالك انى بحاول اقرب منك واصنع مواعيد وهميه عشان اقعد اتكلم معاكى بشكل اكبر
اه يا تبارك ما تستغربيش امبارح مكنش فى مواعيد شغل ولا أى حاجة كنت عامل حجه عشان اقعد معاكى
طيب حضرتك مرتبط
كنت كنت ودلوقتي أنا مش مرتبط لكن عايز ارتبط بيكى
هو حضرتك مش شايف إنك اتسرعت وخاصه إنك لسه خارج من تجربه
أولا متسرعتش لأن التجربه اللى خرجت منها
مش مأثره فيا ولو كانت مأثره كان هيبقى واضح عليا ولا ايه
بس انا مش بعمل حاجه من ورا اهلى
وأنا مش عايزك تعملى حاجه وتحسسى نفسك بتأنيب الضمير أنا عايزك تحدديلى معاد مع مامتك واجى اطلبك منها
احست تبارك باأن العالم بين يديها فحبيبها وفارس أحلامها الآن أمامها يبوح لها بمشاعره تجاهها وهى تسمعه قلبها حتما سيخرج من بين ضلوعها هل ما تسمعه اذنها صحيح هل حقا يريد أن يكمل حياته معها لحظه
هل هى تحلم الآن وستستيقظ من ذلك الحلم هل سنوات العڈاب والحب من طرف واحد تبخرت الآن واصبح معشوقها يبادلها احلامها
افاقت من شرودها على صوت داوود وهو ممسك بيدها
مالك يا تبارك مش مبسوطه انى عايز اتقدملك انتى فى حد تانى فى حياتك
تحدثت بلجلجه ومحاوله أن تجمع شتات نفسها
لا ابدا بس حضرتك قلت عايز تقابل ماما
اه يا تبارك وفى اقرب وقت كمان أو اقولك ادينى رقمها وأنا هكلمها
اعطته تبارك رقم والدتها واخبارها إنه من سيتكلم معها ولكن عليها أن تمهل له الطريق
قريب جدا يا تبارك هتبقى خطيبتى وبعدها مراتى وماينفعش انك تركبى مواصلات تانى كل يوم عم وليد هيجيبك ويروحك ومش عايز اسمع اعتراض مره تانيه وشيلى موضوع الإجازة ده من دماغك خالص
اثناء حديثهم دلف عليهم منير فستأذنت تبارك وذهبت على مكتبها وقلبها يطير من الفرحه تود ابلاغ العالم أن حبيبها أخيرا شعر بها قامت بالاتصال على صديقتها سالى وهى تبكى
سالى بخضه مالك يا تبارك بتعيطى ليه حصلك حاجه تانى
لأ يا سالى بس داوود
ماله ماټ
بعد الشړ
أمال ايه
أبدا عايز يتقدملى قالى انه معجب بيا وقصت لها ما قاله لها داوود
احست سالى بأن هناك شئ مريب كيف بتلك السرعه يريد داوود الارتباط بها ولكنها لم تريد أن تكسر فرحتها ففى كلا الأحوال ستظهر الحقائق آجلا او عاجلا
بسرعه كده يا تبارك انتوا قربتوا من بعض امبارح بس
يا سالى انا بقالى خمس سنين بشتغل معاه
ربنا يوفقك يا حبيبتي بس انتى زاثقه انه مش عايز يتسلى او يلعب بيكى
تفتكرى واحد زى داوود محتاج انه يرسم على واحده بالجواز عشان يمشى معاها وبعدين منا قدامه من سنين
عندك حق الف مبروك يا قلبى ربنا يتمملك على خير يارب
فر المكتب جلس داوود يتحدث
مع منير بخصوص تبارك
وصلت مع تبارك لحد ايه
هكلم والدتها واتقدملها رسمى ومش بس كده دانا هعمل خطوبه كمان
بس احنا ماتفقناش على كده
وهى