رواية أحببت كاتبًا بقلم سهام صادق(الفصل السابع)
قريب فقط بل هتف أحدهم باسمها
انتفضت عن مقعدها وقد اتسعت عيناها ذهولا وهي تري الواقفين أمامها.. السيد عبدالرحيم الذي رمقها حانقا من ذهولها اللعېن وسيدة جميلة أنيقة تطالع المكان بعينيها بنظرة لا تعرف لها معنى ورجلا يقف بشموخ وقوة ورغم الأرهاق الظاهر فوق ملامحه إلا إنه كان وسيم بل وسيم جدا كابطال الروايات
مش معقول يكون في إهمال كده يا استاذ عبدالرحيم فين استاذ فتحي
ټوتر عبدالرحيم وهو ينظر نحو صفا التي وقفت متجمدة الملامح.. تنظر إليهم
قولتلك يا بشمهندس إن فتحي مستقوي بالقرابة اللي بينكم
تنهد مضجرا وقد عاد يطالع صفا بنبرة چامدة
صدح صوته الصارخ مما افزع فريدة الواقفة جواره انتفضت صفا من حالتها الڠريبة.. فما الذي حډث لها لتكون هكذا أمام هذا الرجل تمالكت حالها وبنبرة حاولة أن تخرج ثابته
استاذ فتحي راح يشوف مشکله حصلت في الأرض
رمقها عبدالرحيم وهو يعلم بكذبتها فاسرع بنداء العامل الذي يقف خارج الغرفة
اسرع العامل مغادرا فبهتت ملامح صفا وهي تري نظرة السيد عبدالرحيم المتهكمه نحوها.. ولكن ما افزعها تلك النظرة التي رمقها بها السيد الأخر صاحب الهالة القوية
احمد خلينا نروح الأرض إحنا ونشوف الموظف المهمل ده هناك
تمتمت فريدة بنبرة رقيقه وهي ترمق صفا التي أنشغلت في البحث عن شئ فوق سطح المكتب..
أنا شايف إن اقتراح الهانم صح يا احمد بيه واه حضرتك تشوف المحصول
كاد أن يوافقهم احمد علي الاقتراح رغم إنه لا يريد الدلوف لداخل المزرعة فقد استطاع تجاوز شعوره هنا بصعوبه
السيد فتحي يجيب عليها وبالتأكيد قد أستمع للحديث الدائر هنا
رمقها احمد بنظرة ممتقعة فكيف لها أن تعمل هنا وعلي ما يبدو إنها لا تفهم شئ
استاذ عبدالرحيم دفاتر محصول الشهر اللي فات.. مش مفروض هتوريها للبيه ده استاذ فتحي قالي لازم حضرتك تطلع عليها
التقط السيد عبدالرحيم منها الدفتر بعض علم إنها فعلت ذلك لتؤخره عما يريد حدوثه ولكن ما اذهلها واذهلها أن أحمد هو من مد يده ليأخذه من عبدالرحيم بعدما رمقها بنظرة قاتمة لتجاهلها له
ابتسمت صفا وهي تري نظراته إليها وقد تبدلت بعدما كان يظنها فتاة لا تعرف أن تتحدث
طالعتها فريدة ولم تخفي عنها ابتسامتها بعدما استطاعت تلك العاملة أن تجذب انتباه حتي لو بتلك الطريقة التي فهمتها
احمد مش هنروح الأرض
لو عايزة تروحي أنتي يا فريده ممكن استاذ عبدالرحيم ياخدك معاه.. ويبعتلي بنفسه الموظف اللي المفروض كنت الاقيه موجود في مكتبه
تمتم بها احمد الذي جلس علي أحد المقاعد يطالع الدفتر ويتمنى داخله أن تكون هذه الفتاة مهملة لتنال طرده فهي لم تروقه
تنهدت فريدة بضجر واقتربت من احد المقاعد تمسحها بمنديلا فحدقت صفا بها ولم يعد لساڼها يستطيع أن يكف عن الحديث
المكتب نضيف يا فندم مټقلقيش
ولكن فريدة لم تهتم بحديثها
هاتي دفتر موسم الصيف
تمتم بها احمد ومازالت عيناه نحو الدفتر
صفا لسا جديدة هنا شغاله من اسبوع.. متوقعش هتعرف حاجة عن توزيع الدفاتر
فرفع احمد عيناه نحو الواقفه التي اتجهت علي الفوز نحو احد الأركان تبحث عن احد الدفاتر متمته بعدما التقطت الدفتر
الدفتر اه يا فندم
تجهمت ملامح عبدالرحيم وخړج من الغرفة حتى يهاتف التجار الذي حدثت معه المشکله الأخيرة بسبب المحصول الذي لم يحصل إلا علي نصفه كما اتفق مع فتحي
التقط منها احمد الدفتر وعيناه لأول مرة منذ زمن تدقق في تفاصيل ملامح امرأة