الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق(الفصل التاسع عشر)

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع عشر.
_ رواية ظنها دمية بين أصابعه.
_ بقلم سهام صادق.
ارتعشت يديها وهي تقوم بإلتقاط حبات البرتقال وقد خرج صوتها بهمس خاڤت وهي تبرر له سبب وجودها هنا بدلا عن زوجة عمها.
_ أنا هنا عشان اسخن الأكل واحضرهولك... هسخن الأكل وامشي.
سقطت حبات البرتقال التي جمعتها من يديها وعادت لتلتقطها بتوتر اجتذب عيناه إليها وجعله يقف صامتا.

_ أنا هلمهم بسرعة وهسخن الأكل على طول.
داعبت شفتي عزيز ابتسامة خفيفة تلاشى معها جمودة ملامحه.
بدأت تقسيمات وجهه تسترخي وقد أطلق لعينيه حرية النظر إلى تفاصيلها التي تجعل عقله يتوقف عن محاسبته.
ازدردت لعابها من شدة حرجها وهربت بعينيها بعيدا عندما انتصبت أخيرا في وقفتها ثم أسرعت بوضع حبات البرتقال بوعاء الفاكهة.
_ أنا هسخن الأكل.
أخيرا انتبه على وقوفه وصمته ثم أزاح عيناه عنها.
_ مكنش له لزوم إن عايدة تتعبك وتقعدي تستني ميعاد رجوعي في المطبخ.
قالها عزيز بنبرة خرجت منه جامدة وقد استشعرت ليلى منها أنه لا يريد وجودها.
قبضت على منشفة المطبخ التي تحملها بقوة تخفي خلفها حرجها ثم أسرعت بخفض عيناها.
_ أنا عارفة إنك مش عايزانى أعمل أي حاجه خاصه بيك...
رفعت عيناها إليه وهي تزدرد لعابها وواصلت كلامها بتعلثم.
_ أنا آسفه.
خفق قلبه بشدة عند سماع اسفها واتسعت حدقتاه في ذهول وهو يراها تتحرك من أمامه لتترك المطبخ وتغادر.
_ ليلى.
أسرع بهتاف اسمها بل وتحركت ساقيه ورائها وكاد أن يمد يده ليلتقط ذراعها إلا أنه تمالك حاله وقبض على كف يده بقوة.
_ مين اللي هيسخن ليا الأكل وهيحضره لما أنت تمشي ولا أنت عايزة تسبيني جعان.
ما الذي تفوه به للتوه
هكذا سأل عزيز نفسه وهو يغرز أصابع يده في خصلات شعره.
وقفت مكانها بعدما اجتذبها حديثه ثم استدارت جهته وقد احتلت وجنتيها حمرة خفيفة.
تعلقت عيناها به وسرعان ما كانت تتسع حدقتاها في ذهول وهي تجده يزيح أحد المقاعد التي تلتف حول الطاولة الصغيرة الموجودة في منتصف المطبخ ثم جلس عليه وكأنه هكذا يخبرها أنه ينتظر تناول وجبة طعامه.
ابتلعت ليلى لعابها بتوتر ثم تحركت تحت أنظاره لتسخن له الطعام.
استمرت عينين عزيز بالتنقل مع حركتها وقد نسى الليلة تأنيب فؤاده من الوقوع في المحظور.
عيناه دون إرادة منه التهمت تفاصيلها التي تخفيها خلف بلوزتها الواسعة الطويلة ورغما عنه كان عقله يأخذه نحو حلمه المخزى الذي عراه أمام نفسه بحقيقة لا تفسير لها إلا أنه راغب بها.
اتسعت حدقتاه في صدمة ثم أطبق على جفنيه بقوة بعدما أطرق رأسه في خزي.
جسده يشتهي امرأة بعد هذا العمر وبعد عزوفه عن النساء.
_ عزيز بيه.
انتشله صوتها الخاڤت مع تكرارها بالنداء عليه وسرعان ما كان يفتح عيناه وقد تلاقت عيناهم.
اخفضت ليلى

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات