الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 24 من 134 صفحات

موقع أيام نيوز


يا جليلة... و ليه الماضي مبيتنسيش و كأنه امبارح. 
أنا مش عايزاه اتجوز يا جليلة مش عايزاه احس ان حد متحكم فيا.. مش هقدر 
مش عايزاه اجيب طفلة و اسيبها تعيش لوحدها.... مش هقدر يا جليلة انا عايزه اعيش حياتي.
جليلة 
نادرة... سنية الله يرحمها لو كانت وحشه مع الناس كلها لا يمكن تكون وحشة معاكي أنتي يمكن كانت مهملة شوية لكن يعلم ربنا أنها كانت بتحبك أوي 

عارفة يوم ۏفاتها وصتني عليكي كان نفسها تشوفك عروسة... مكنتش عايزاه تسيب ۏجع في قلبك. 
و بعدين مين قال ان حسن كدا بيتحكم فيكي دا خوف عليكي صدقيني لو ډخلتي لنفوس البشر و اللي بيقوله لما يشوفكي كدا و لو سمعتي الكلام اللي بيقوله في سرهم عنك بدون ما يعرفوكي هتتعبي
نادرة 
أنا عايزاه اعيش حياتي بدون ما احس ان الناس بيفرضوا عليا رأيهم.
جليلة بس انتي عايشة وسط الناس و بعدين هو انتى لو عدلتي شوية في حياتك هتبقى كدا مش عايشة حياتك مين قالك
جربي مش هتخسر حاجة 
صدقيني هتحسي براحة نفسية و كأن في هالة من الطمأنينة محاوطاكي
بس عتابي عليكي هو طريقتك مع حسن
مينفعش تحسسي جوزك انه اقل منك 
و أنك مش عايزاه بالطريقة دي
كان ممكن بالهدوء تطلبي تقعدي معه و تحاولي تفهميه 
قوليلة انا مش مستعدة ارتبط دلوقتي بأي حد مش مستعدة اننا نتجوز 
مش مستعدة اشيل مسئولية بيت إنما العند و الصوت عالي و الزعيق دا بخليكي تباني مغرورة و
مش متربية 
و انا عارفة أنك مش كدة و متاكدة
أنك مش مديه نفسك فرصة أنك تفكري في موضوع الجواز
أنا لما ابوكي أتقدملي مكنتش حابة الفكرة و كنت متضايقة من الجوازة كلها
بس وقتها قررت افكر بعقلي و قلبي
شخص محترم و ابن حلال الناس بتشكر في أخلاقه و على فكرة ابوكي اتجوزني و هو حاله على اده 
كان يدوب عنده بيت صغير اوي يا نادرة و كان شغال باليوميه و رزقه على اده
وقتها أنا كنت ناوية أرفض و قلت ازاي هتجوز واحد زي كدا 
لكن وقتها قررت افكر فيها 
ليه مديش لابوكي فرصة و ادي نفسي فرصة
اتجوزنا و خلفنا اختك مرجانة و محصلش نصيب اننا نخلف ولاد 
لما شاف أمك حابها بس وقتها كان ربنا فتح عليه و بقا محل باسمه 
جيه و قالي انه عايز يتجوز أمك... أنا حسيت وقتها اني بدبح 
ما هو مش سهل علي الواحدة ان جوازها يطلب منه انه يتجوز عليها
و خصوصا لما تعيش معه في الفقر و لما ربنا يفتح عليه يروح يتجوز عليها 
وقتها طلبت يطلقني و سبت البيت و رحت بيت ابويا و قعدنا شهور زعلانة
لكن افتكرت كل لحظة بيني و بينه 
لقيت انه مفيش يوم سابني انام و انا زعلانة 
كنت شايفه لهفته انه يخلف ولد 
و شايفه في عينه حبه لسنية اللي قدرت تخطفه من نظرة واحدة. 
منكرش اني كنت مقهورة لكن رجعت له و قولتله اني موافقة يتجوز عليا رغم قلبي اللي اتكسر وقتها 
هو رفض في الأول و قال انه خلاص مش عايز يتجوز بس أنا قولتله يتجوز اللي حبها و يخلف الولد اللي نفسه فيه 
و بعد كم شهر اتجوز والدتك الله يرحمها 
و جبلها شقة و بقا يروح لها و يعدل بينا 
و هي خلفت و كانت بنت برضو 
اوعي يا نادرة تكوني فاكرة اني استحملت كل دا عادي 
اوعي تفتكري اني اشوف جوز في حضڼ واحدة تانية دا كان سهل عليا و الله ابدا 
بس على ايامي مكنش للبنت انها تعترض 
و فكرة ان البنت تتطلق كانت صعبة اوي 
و أنا حبيت موسى اوي و علشان حبي له استحملت سنين 
و يعلم ربنا اني ما كرهتك لما كنت بشوفك و أنتي صغيرة كنت بفرح اوي و بحب العب معاكي.
نادرة 
أنتي استحملتي كل دا عشان كنتي بتحبيه 
ابويا اتجوز عليكي علشان معرفش يحبك
و ساب امي لما بطل يحبها....
جليلة 
الراجل لما بيحب بيه الدنيا علشان اللي بيحبها... الراجل لما بيحب بيغير 
بس الراجل الحقيقي مش بيستني يحب علشان يغير 
و حسن راجل بيغير على أهل بيته خليكي شاطرة و بلاش تخسريه 
بكلمتين كويسين و ابتسامة رضا هيديكي عينيه 
اللي زي حسن تعب في حياته ممكن بابتسامة تشتري و تجبري خاطره و هو مش عايز منك اكتر من كده
و ساعتها هيديكي روحه
نادرة 
هو انتي بتتفرجي على ياسمين عز يا جليلة
هي الولية دي اللي هتودينا في داهية و ربنا
جليلة بمرح 
ليكي نفس تهزري يا بت و بعدين يا اختي ياسمين عز دي عايزة الست تكون ممسحة لجوزها و تنسى كرامتها 
لكن الشاطرة بتكون عاقلة في تصرفاتها 
لا بترخي الحبل علي آخره و لا بتشده على آخره
نادرة فتحت الباب و بصت لجليلة اللي قاعدة أدام التلفزيون بتتفرج على فيلم قديم و بتحشي فلفل و بتكلمها في نفس الوقت.
نادرة انتي هتقولي لبابا على اللي حصل
جليلة بغيظ بصراحة تستاهلي اقوله علشان يرنك دين علقھ تعلمك ان

الله حق
اصل الكلام اللي قولتيه دا مش هين يا نادرة
و لو حسن اتكلم
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 134 صفحات