رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي
وهى حرة بقى عايزة تسامحك ماشى مش عايزة يبقى انا ماليش دخل بالموضوع ده
عمرطب ممكن اتكلم معاها
عايز ابلغها الخبر ده بنفسى
نفسى اشوف الفرحة فى عنيها علشان احس انى عملتلها حاجة حلوة
دادةانا مش عارفة هى اتأخرت كده ليه
انا هقوم اشوفها
ذهبت دادة الى الحمامات واخذت تتفقده فلم تجدها هناك فذهبت الى غرفتها ربما تكون قد ذهبت اليها
لمحت ورقة موضوعه على السرير كأنه جواب فالتقطته وقلبها يضطرب فقرأت مافيه
حبيبتى دادة
انا عارفة انك لما تقرأى الجواب ده هتزعلى منى اوى
بس انا عايزاكى تسامحينى لانى مش هقدر افضل هنا بعد ماشوفت
عمر قاعد معاكى فى الجنينة
وانتى عارفة كويس ان كل المصاېب اللى انا فيها دى بسببه
انا تعبت اوى يا دادة ومعونتش قادرة استحمل انا خلاص هخرج من المستشفى ومعونتش هوريكوا وشى تانىارجوكى يا دادة لو بتحبينى متدوريش عليا ولا تخلى سيف يدور عليا انا مش عايزة حد فيكوا يعرف مكانى
ولو عمر وسيف عايزنى اسامحهم يبقى يسبونى فى حالى وميحاولوش يعرفوا انا فين
اخفضت دادة الورقة وعينيها تدمعان بشدة وهى تقولليه كده بس يا نيرمين لو كنتى استنيتى شوية
خرجت دادة من الغرفة وهى تنظر يمينا ويسارا ربما تلحقها
خرجت من المبنى وسط الحديقة وهى تنظر فى جميع الاتجاهات بارتباك
اتاها عمر قائلافى ايه يا دادة
انتى بتتلفتى كده ليه
اعطته الورقة وهى تبكى قائلةخد اقرا الجواب ده
نظر الى دادة قائلامتقلقيش يا دادة انا هلاقيها اكيد ملحقتش تبعد عن هنا
خرج عمر من البوابة المؤدية للطريق واخذ يتفقد الطريق ربما يلحق بها
تفقد الاماكن المحيطة جيدا ولكنه لم يجدها
اخرج هاتفه واتصل على سيف ولكن هاتفه كان مغلقا
فاتصل بالاستاذ مجدى ليسأله عليه
كانت سلمى جالسة على حافة حمام السباحة وهى تستند للخلف وهى ترتدى نظارتها الشمسية واخذت تتنفس باسترخاء وهى تضع سماعات فى اذنها تستمع لموسيقى هادئة
سلمىاتفضلى يا مامى
انا سامعاكى
سوسنعايزاكى تنتبهى ليا وانا بكلمك شيلى الزفت ده من ودانك
نزعت سلمى السماعات وهى تشعر بالسأم وقالتفى ايه يا مامى
سوسناحنا لازم نرجع انا خلاص مبقتش طايقة اقعد هنا
سلمىحاضر هنرجع
سوسنيعنى هتيجى معايا
سلمىطبعا هاجى بس استنى كده كام يوم على ما ارتب حاجة كده فى دماغى
سلمىلا يا مامى متخليش دماغك تروح لبعيد
انا فعلا محتاجة كام يوم فى حاجة عايزة اعملها قبل ما امشى
وبعد كده هنسافر ومش هنيجى هنا تانى
اخيرا فتح سيف هاتفه بعد ان اغلقه طيلة هذه المدة التى غاب فيها عن الانظار
فجاءه اتصال من الاستاذ مجدي مدير الشئون القانونية للشركة
رد عليه سيف ببرودالو
مجدىانت فين يا سيف بيه لازم حضرتك تحضر حالا
سيفخير يا مجدى ايه اللى حصل
مجدىيا سيف بيه فى مستندات متأخرة بقالها فترة ومحتاجة تعتمد من حضرتك وعمالين نتصل على حضرتك بقالنا كام يوم وتلفونك مقفول
سيفطيب طيب
انا هاجى
مجدىنسيت ابارك لحضرتك عمر بيه طلع براءة
الجرايد كلها ناشرة الخبر
تطاير الشړ من عيون سيف وهو يقولانت متأكد من الكلام ده
مجدىطبعا يا سيف بيه متأكد
اتصل بيا من شوية وسأل على حضرتك وقال انه عايزك ضرورى وهييجى على الشركة دلوقت
يارب تكون النفوس بينكوا صفيت والمية ترجع لمجاريها
اخفض سيف الهاتف وهو ينظر امامه پغضب
بينما ظل مجدى يرددألو
الو
سيف بيه
سيف بيه
زم شفتيه متعجبا ثم اغلق الهاتف
اما سيف فأمسك بسلاحھ وتفقد الړصاص المحشو بداخله ثم وضعه بين ملابسه واخذ مفتاح سيارته وانصرف ليستقل سيارته متجها الى الشركة
وصل عمر قبله الى الشركة فسأل على سيف ربما يكون قد حضر ولكنه لم يجده
جاءه الاستاذ مجدى وسلم عليه وبارك له خروجه من السچن وبارك له جميع العاملين
ثم انصرفوا جميعا وتبقى معه الاستاذ مجدى واخبره ان سيف مؤخرا اصر على فض الشراكة بينه وبين عمر وانه حاول ان يقنعه لكن هذه المرة سيف مصر على رأيه
وكان معه الاوراق والمستندات الخاصة بعقد الشراكة فقال له
انا مجهز كل حاجة لو حضرتك موافق تمضى وتخلص الموضوع مافيش مانع ولو شايف اننا نستنى شوية يمكن حضرتك تقدر تقنعه فده افضل لانى شايف ان وجودك فى الشركة مكسب لينا ولو انت سيبت الشركة هتبقى خسارة كبيرة اوى
ابتسم له عمر بحزن قائلالا يا استاذ مجدى انا هعمل اللى سيف عاوزه المرة دى مش زى اى مرة وانا مش هعاندوا وافضل موجود فى الشركة وانا عارف انه مش عايزنى فيها
امسك عمر بالمستندات واعتمدها لتنفض شراكته بسيف بعد مدة عمل دامت بينهما لفترة طويلة وكانت مكللة بالنجاح بفضل تعاونهما المستمر كيد واحدة
تنهد عمر پألم لانه سيفارق تلك الشركة التى ساهم فى تكبيرها مع سيف يدا بيد وظل يتذكر اللحظات الجميلة التى قضاها مع احب واقرب انسان الى قلبه انه سيف الاخ الحنون والقلب الطيب
ولكنه خسر كل ذلك لحماقته وانانيته
نظر اليه مجدى بحزن قائلاانا كان نفسى ده ميحصلش
انا مش عارف انت بعد ما تمشى الشركة دى هتقف على رجليها ازاى
عمر بابتسامة حزينةسيف قدها يا استاذ مجدى ومش انا بس اللى وقفت الشركة وكبرتها سيف كمان بعقله وذكاءه وكفاءته قدر يخليها من اكبرالشركات الموجودة
ومافيش منافس بيقدر يقف قدامه
تنهد مجدى پألم قائلاعن اذنك يا عمر بيه
ورايا اعمال مهمة لازم اخلصها
وياريتك تبقى تيجى تزورنا من وقت للتانى لانك هتوحشنا اوى
عمربحزنان شاء الله
سلم مجدى عليه بحرارة ثم تركه وذهب
بينما قام عمر بتفريغ مكتبه من جميع الاوراق المهمة والاغراض المتعلقة به ووضعها فى الحقيبة التى كانت موضوعة جانبا
دخل سيف مكتب عمر بلا استئذان وهو ينظر اليه بنظرات حاړقة
تفاجأ عمر بقدومه المفاجئ فنظر اليه وهو يبتلع ريقه بارتباك قائلاسيف
وضع سيف يده فى جنبه ليخرج مسدسه دون ان يظهره وهو يتقدم للامام وعينيه يتطاير منها الشړ
قلق عمر من نظرته فترك الاغراض التى كان يلمها وتقدم ناحيته بخطوات بطيئة وهو يقولكويس انك جيت يا سيف لانى كنت عايزك فى موضوع مهم جدا
اخرج سيف مسدسه من جيبه وشهره فى وجه عمر دون ان ينطق بكلمة
توقف عمر فى مكانه وهو ينظر الى المسډس ثم نظر الى سيف قائلاايه ده يا سيف
بترفع المسډس فى وشى
ممكن تهدى وانا هفهمك كل حاجة
سيف بصوت غاضب يحمل رغبة حقيقية فى الاڼتقامانا قولتهالك قبل كده يا عمر
لو لمست نيرمين ھقتلك
رفع عمر كفيه فى مواجهته ليهدئه قائلا بصوت مرتبكاهدى يا سيف
اسمع منى الاول ارجوك
متضيعش نفسك
سيف بحزن شديد وعينين لامعتينهو انا لسة هضيع
ما انا ضعت خلاص
نظر الى عمر وقد زرف دمعة من عينية علم منها عمر انه سيطلق عليه الآن وانطلقت الطلقة لتخترق صدر عمر
اصابته الطلقة على الفور
وضع عمر يده على موضع الطلقة وهو ينظر الى سيف بعيعين حمراوين ثم خر على ركبتيه وعينيه تنظر الى سيف
ظل سيف واقفا وعينيه تدمعان حزنا عليه فهو صديقه وابن عمه واخيه وكل ما كان له فى الدنيا طرأ على ذهنه فى تلك اللحظة جميع اللحظات الجميلة التى قضياها سويافاقترب منه ووقف ينظر اليه بعينيه الدامعتين وهو لا يصدق الحالة التى وصلا اليها
كان عمر قد وقع بجنبه على الارض ورفع يده التى اسطبغ لونها بلون الډماء التى عليها وامسك بساق سيف وهو يقول بصوت ينازعتق تل أأخوك يا سسيف
آه
وقع المسډس من يد سيف وهو يبكى عليه ولا يحرك ساكنا فى حركاته
اجتمع جميع الموظفون واسرعوا الى مكتب عمر بعد سماع صوت العيار النارى ودخلو المكتب ليجدوا عمر
حدث هرج ومرج بالمكان واسرع الاستاذ مجدى الى عمر الذى كان ملقى على الارض واقام رأسه لاعلى وهو يقول بصوت مڤزوع
ليه كده يا سيف بيه
اتصلوا بالاسعاف بسرعة الراجل ھيموت مننا
نظر عمر الى مجدى قائلا بصوت متقطع ومتعب للغايةسيف
معملش حاجة
أأنا اللى ضړبت نفسى
لو البوليس جه قولهم كده
ارجوك يا استاذ مجدى
مجدى وهو يبكىحاضر يا عمر بيه بس متتكلمش اهدى خالص الاسعاف جاية دلوقت
نظر سيف بعينيه الدامعتين الى هاتفه الذى رن اكثر من عشر مرات ليجدها دادة فاطمة
فتح عليها فقالت لهبقالى كتير بتصل عليك يا سيف
انت فين يا حبيبى انا عايزاك ضرورى
سيف بصوت باكىانا قټلت عمر يا دادة
قټلته
دادة بصوت مڤزوعايه
قټلته ازاى ليه كده يا سيف ليه تضيع نفسك
عمر جه هنا وحكالى كل حاجة
نيرمين قالت
قاطعته دادة وهى تبكى قائلةما انت لو كنت فتحت عليا من اول ما اتصلت عليك كنت فهمتك كل حاجة الحكاية وما فيها
حكت له دادة ما قاله عمر بالضبط وسيف ينظر لعمر بعينين دامعتين واحس ان قلبه يعتصر الما عندما علم الحقيقة
اخفض الهاتف من يده بعدما سمعه وهو ينظر الى ابن عمه
ثم اسرع اليه وهو يبعد الناس الملتفين حوله بيده ثم خر بركبتيه على الارض
عمر انت سامعنى
فتح عمر عينيه بصعوبة وهو يتألم وقال بصوت ينازع ومنخفض
ونزلت دمعة من عينه وهو يقولملمستهاش
ملمستهاش يا سيف
بكى سيف بشدة وهو يقولمتتكلمش ياعمر ارجوك
ثم قال بصوت غاضب جداالاسعاف لحد دلوقت مجتش ليه
مجدىاتصلنا بيها وجاى فى الطريق يا سيف بيه
عمر وهو يتنفس بصعوبةسامحنى يا سيف
الفصل الواحد والخمسون
ظل سيف جالسا بجانب عمر على الارض قائلاعمر
رد عليا يا عمر
انا مكونتش اعرف
نظر اليه عمر وهو يغمض عينيه ويفتحها ببطء والعرق يتصبب من وجه قائلا بصوت متقطع ومرهقسيف
قولى
ثم اخذ يتنفس بصعوبة
قولى انك سامحتنى
اخذ يتنفس بصعوبة والم ثم استكمل قائلاانا عارف انى أذيتك كتير
لكن
لكن انت قلبك كبير
واكيد هتسامحنى
ابتسم وهو يتألم قائلامش كده
هز سيف رأسه وهو يبكى قائلامتتكلمش كتير يا عمر
ارتاح علشان متتألمش
نظر الى مجدى وقال پغضب وهو يبكىشوف الاسعاف مجتش لحد دلوقت ليه
مجدىحاضر
ظل سيف ممسكا بعمر بين زراعيه وهو يسند رأسه على صدره
وقال مطمئنا لهاطمن يا عمر
ان شاء الله هتقوم منها
جاءه مجدى مسرعا وقالالاسعاف جت يا سيف بيه
نظر عمر الى سيف قائلاالحق نيرمين يا سيف
اخذ يتنفس بشدة ثم قالنيرمين هربت
لازم تلاقيها
وياريت تخليها تسامحنى
نظر سيف اليه بعينيه الدامعتين قائلااطمن يا عمر
ان شاء الله هلاقيها
عمراجمل حاجة مفرحانى دلوقت
هى نظرة اللهفة اللى شايفها فى عنيك
لسة پتخاف عليا بعد كل اللى عملته فيك
سيف بحزنطبعا يا عمر
انت اخويا
حضر رجال الاسعاف وحملوا عمر الى سيارة الاسعاف
ثم ادخلوه السيارة واغلقوا عليه وسيف يراقب ذلك بدموعه تحركت السيارة به بينما استقل سيف سيارته لينطلق خلفها واتصل على دادة فاطمة ليخبرها انه قادم الي المستشفى وامامه سيارة الاسعاف تحمل عمر اليها
دخل عم حسين ذلك الرجل العجوز الذى كانت نيرمين تساعده بالمال فى بادئ الامر الى بيته البسيط وهو يقولاتفضلى يا بنتى البيت بيتك
دخلت نيرمين بخطوات بطيئة وهى تشعر ببعض الاحراج
تقدمت منى حفيدة حسين وتبلغ من العمر اربع وعشرون عاما فقالتمين معاك يا جدو
حسيندى بقى الست نيرمين اللى كنت حكتلكوا عنها قبل كده
ابتسمت منى وتقدمت لتسلم عليها بحنان قائلةاهلا وسهلا
نورتى البيت
اعرفك بنفسى انا منى وده يبقى جدى
جاءت الطفلة مريم وكانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات وامسكت بفستان اختها
نظر حسين اليها بابتسامة وهو يفتح زراعيه قائلامريومة حبيبة جدو تعالى يالا فى حضڼ جدوا يالا
جرت مريم عليه واحتضنته وهى تبتسم نظرت اليها نيرمين وهى تبتسم واقتربت منها ومدت يدها وهى تقولازيك يا مريومة مش تسلمى
وضعت مريم اصبعها فى فمعها وهى تشعر بالاحراج من نيرمين
منىروحي لطنط نيرمين يا مريم
يالا يا حبيبتى سلمى عليها
مدت مريم يدها الصغيرة وسلمت على نيرمين فاخذتها نيرمين بين احضانها وضمتها بحنان
حسيناتفضلى يا ست نيرمين هتفضلى واقفة كده
خديها يا منى على اوضتكوا ووريها هتنام فين وتعالى علشان تجهزى الاكل
منىحاضر يا جدو
حسينطبختى ولا لسة اكيد الست نيرمين جاية مرهقة وعايزة تنام مش عايزين نذنبها
منىثوانى وكل حاجة تبقى جاهزة
نيرمينلالالا انا ماليش نفس خالص
انا بس عايزة ارتاح شوية لانى حاسة بصداع جامد
حسينالف سلامة
بس مينفعش تنامى من غير متاكلى يا بنتى
نيرمينمعلش يا عم حسين انا اصلى تعبانة اوى وعايزة انام
حسيناللى يريحك يا بنتى وريها الاوضة منين يا منى
اخذتها منى وادخلتها الغرفة التى ستقيم فيها
كانت غرفة بسيطة ولكنها نظيفة ومرتبة باتقان
نظرت نيرمين الى محتويات الغرفة البسيطة وكان بها سريران
بموازاة بعضهما البعض
منىاختارى السرير اللى يريحك
نيرمينمش فارقة كتير اى حاجة
منىشكلك لسة تعبانة اجيبلك مسكن
نيرمينلالالا انا هنام شوية وهبقى كويسة
منى وهى تبتسمطب انا هسيبك ترتاحى ولو عوزتى اى حاجة ناديلى وانا هجيلك على طول
خرجت منى من الغرفة بينما مدت نيرمين رجليها على السرير وهى تشعر بالارهاق الشديدوضعت يدها على جبينها من شدة الصداع ثم اغمضت عيناها فى محاولة للتغلب على الالم
غير عم حسين ملابسه وارتدى جلباب البيت وطاقية من نفس نوع الجلباب وجلس فى الصالة جاءته منى وهى تقولهى ايه الحكاية بالظبط يا جدو
حسينحكاية ايه
منىحكاية نيرمين
والله ما انا عارف يا بنتى
انا لقيتها جايالى الدكان بحالتها اللى انتى شايفاها دى وكان شكلها تعبان اوى ومفهمتش منها اى حاجة غير انها كانت فى المستشفى وهربت منها علشان فى واحد بيطاردها هناك وهى دلوقت مش لاقية حتة تروحها
حاولت افهم منها مين ده ولا ايه سبب دخولها المستشفى معرفتش
منىبس دى شكلها تعبان اوى
حسينواحنا فى ايدينا ايه نعمله
على العموم اهى قاعدة عندنا لحد ما ربنا يسهل
منىهى مالهاش اهل خالص
حسين مش عارفوبعدين هى قاعدتها عندنا هضرنا فى ايه
كفاية انها كانت بتساعدنى فى يوم من الايام فى عز ما كنت محتاج
دلوقت لما تلجألى اتخلى عنها
منىلأ طبعا يا جدو مينفعش وبعدين دى باين عليها طيبة اوى
نفسى اعرف حكايتها ايه
ظل سيف ودادة فاطمة منتظرين خروج عمر من غرفة العمليات وهم يراقبون عقرب الساعة
اخذت الساعة تمر الواحدة تلو الاخرى وسيف ينظر الى الغرفة بقلق
دادة وهى تضع يدها على كتفهاهدى يا سيف ان شاء الله هيقوم بالسلامة
سيف وعينيه تلمعان بحزنانتى متعرفيش يا دادة انا كنت بحبه قد ايه انا كنت بعتبره زى اخويا بس هو اللى اضطرنى اعمل فيه كده
دادةانت اتسرعت برده يا سيف
انت ټقتل
انا لحد دلوقت مش مصدقة
بس اقول ايه قدر وكتوب
تفاجأت دادة فاطمة بقدوم ندى وزوجها ومختار
جرت ندى اليهم بلهفة وهى تقولايه اللى حصل يا دادة عمر ماله
دادةاهدى بس يا ندى عمر ان شاء الله هيبقى كويس
ندى وهى تبكىبيقولوا انه فى غرفة العمليات بيطلعوله الړصاصة
انا عايزة افهم رصاصة ايه من اللى ضربه بالړصاص
نظر سيف الى دادة