رواية صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي
يعني فاقترب منها.. ولكنه وجد كلا.. حسن.. وفارس.. وجاسر وزين يقفون في وجهه..
فنظرت لهم ببسمه ومحبه وسعاده لرؤيه ذلك الحامي لها..
اه من تلك العيون الدافئه المليئه بحنان لا يوصف فرفقا على قلبي الصغير
_فغمغم فارس بتهكم تقولك إيه معلش
_على أساس إنك إديت فرصه تفهمك وتنطق أصلا
_تؤتؤ ليه كدا يا حسن المفروض بعد ما يضربها و يقطعلها النفس خالص تبررله
فنظرا لرهف... يا ريت تفهميه يا دكتوره وتعتذري على سوء فهمه بقى.. وتطلبي منه السماح.
_حسان پصدمه
ضربها!.. إنت ضړبت رهف يا يوسف.. رهف إلا عمري ما اتعصبت عليها حتى مش ضړبتها.. يعني أنت السبب في حاله دراعها دي.
لا حضرتك دي حاجه بسيطه.. إتفرج سعادتك على
إلا البيه عمله..
فاعطي له الفديو وهو يضربها في الشقه
_فنظرت له رهف بذهول.. كيف أتى بذلك الفديو فمهما حدث فهي لم تكن ستحكي عن ما فعله
_فنظر أبيها .. وخالها.. وعمتها.. بذهول وۏجع على
ما حدث لتلك الرقيقه وقسوه يوسف فنزلت
_فلم يكتفى جاسر بذلك بل حكي ما حدث من
والدتها وحديثها فنظروا لتلك القاسيه پصدمه وإلى تلك الرقيقه بۏجع
_فنظرت لهم رهف بحزن لوجعهم.. ونظرت لجاسر بعتاب.. فنظرا لها بغيظ لملامحها المستاءه والحزينه
_كل ما يحدث وتلك الحقوده نيفين تنظر لها پحقد وكره ظاهر لبرائتها.. بل ووقوف الجميع معها من
الذي أقسم إذا تأكد إن تلك الشيطانه لها دخل بما حدث لصغيرته سيجعلها تدفع التمن غاليا وسوف يقف لها بالمرصاد لكي يحمي صغيرته من شرها
بعد كثير من الصدمات والعتاب..
_نظر لها يوسف بۏجع وألم .. هل أذى صغيرته بكل تلك القسۏه.. اين كان عقلهكيف تحول من ذلك المحب لها منذ الصغر لذلك القاسې المغرور.. أي چريمه إقترفت في حق أميرتي
في طياته الۏجع.. والحزن.. والندم..
ليه ما عرفتنيش إنك إلا في الصوره.. وإن التاني اخوها.. ليه يا فارس دانا أخوك .. ليه سيبتني في دوامتي وشيطاني
_فنظر له فارس بحزن فهو أخيه الكبير الذي يحبه
فأردف بتبرير
إنت طلقت رهف علطول.. وعمتي جات قالت كده وأنا ماكنتش شوفت الصور لسه.. ولما قولت لرهف إني اقولك عشان المواجهه دي ما تكونش قاسيه منك ومن عمتي عليها.. رفضت وحبت تبعد وتقعد لوحدها
_ولكنها ذهبت سريعا بجوار حسن.. فمهما حدث
فهي أصبحت ترهب تواجده معها.. فنظر لها بحزن وندم لخۏفها
_وذلك العاشق شعر بقلبه ينبض بشده.. لأنها
جواره ويستنشق عبيرها.. وأيضا شعر پالدم يغلي
في عروقه لخۏفها.... فاحتواها أخيها في احضانه
_ليه يا رهف ما خلتهوش يقولي على الأقل كانت حاجات كتير مش هعملها بعد كده تزود وجعك.
_فغمغمت برقتها المعتاده
لأنك لو عرفت كنت أكيد هتروح للمأذون وترجعني ليك.. فكنت لازم استنى لبعد شهور العده
_فنظرا لها بذهول وألم في قلبه
للدرجه دي مش عايزه ترجعيلي... لو كنت رجعتك وأنتي مش حابه كده كنت هبعد وأسيبك وماكنتش هوجعك.. بس على الأقل كنتي ادتيني فرصه.
_عمرك ما كنت هتسيبني يا يوسف.. وعمتو كانت هتضغط عليا إني أفضل مراتك.. وعمري ما كنت هقدر أشوفها بتتمنى حاجه وأرفضها حتى لو فيها موتى.. حتى فدوه هانم كانت هتقنعك بطرقها
إنك ما طلقنيش عشان الفلوس وأسم العيله
والمنظر قدام الناس
_فغمغم پصدمه
موتك.. وجودك على ذمتي فيها موتك يا رهف
_فنظرت له
أيوا يا يوسف فيها موتى.. كان ممكن أستحمل
سوء فهمك عني برغم إنك عارف أخلاقي.. بس إهانتي وكرامتي وذلت نفسي وضړبك وقسوتك
عليا مستحيل اغفرهم.. إحنا ممكن نسامح على
غلطه واحده من غير قصد بس إنت يا يوسف كنت بتتعمد وتتفنن تأذيني وتوجعني وتكسرني وأنا
قلبي ما عدش مستحمل ۏجع منك إنت ابن عمتي
وخالي.. وليا معاك ذكريات كتير جميله.. برغم كل
إلا عملته معايا دا.. بس مش هقدر أنسى الحاجات الحلوه إلا كنت بتعملهالي وأنا صغيره..
مش هنسي إنك كتير كنت بتقف لفدوه هانم وهي عايزه تضربني في مرات كتير بسبب حاجات
كرهاها فيا.. ولو كنت رجعت على ذمتك تاني كل حاجه حلوه كانت هتختفي... لأني كل ما هشوفك هفتكر قسوتك.. وظلمك.. وعمري ما كنت هفتكر ليك أي حاجه حلوه.. كده أفضل لينا.. إنت ليك حياتك وانا محتاجه أبني حياتي ومستقبلي.. ويمكن مع الأيام اقدر أنسى إلا حصلي منك ويمكن ترجع
صديق طفولتي وأخويا
_بصدمه
أخوكي.. انتي شيفاني اخوكي دلوقتي ي رهف
_صدقني جوازنا كان غلطه.. إنت كنت كده دايما
بس يمكن قله خبرتي وتجاربي خليتني اشوفك ففتره انك ح.....
فرفضت نطق
تلك الكلمه من أجل ۏجع ذلك العاشق كنت مفكره مشاعري دي حاجه تانيه
انت لقيت حبك دلوقتي الا تليق بيك وباسمك وتساعدك على النجاح.. وانا متأكده اني هلاقي
حبي وعشقي الأول والأخير في يوم ما
_يالها من كلمات أراحت قلب ذلك العاشق.. فكان خائڤا أن تكن تحمل في قلبها أي مشاعر لذلك القاسې.. ولكن رفضها إخبار فارس له الحقيقه
أكدت له إنها لن تعود له.. ويالها من كلمه
هلاقي حبي وعشقي الاول والاخير..
كلمه تسعد وتحزن.. فلابد من انها ستجد من
يناسبها... أقسم أن تلك المره لن يقدر قلبه على الحياه
_فنظرا لها يوسف بندم وحزن على خساره تلك الرقيقه.. ولكن بماذا يفيد الندم.. فذهب سريعا وخلفه تلك الحيه.
_اما رهف نظرت للجميع مع ابتسامه رقيقه
وامسكت يد رهف زوجه ابيها.. وذهبت أمام ابيها
اظن دلوقتي تقعدوا وتتكلموا.. على فكره يا طنط انتي لسه مرات بابا.. وبابا عمره ما طلقك خالص
فنظرت لأخيها وقالت بمرح
ما تقرب يأبو علي وخش في لحم أخوك يا فواز قصدي أبوك .. وبعد كده نتعاتب براحتنا
فأتى حسن بتردد... فاخذه حسان في أحضانه بحب
أحضان اب كان مشتاق وملتاع لسنوات لرؤيه فلذه قلبه من معشوقته الوحيده
_فنظرت لهم رهف بمحبه ثم نظرت لعمتها وخالها وذهبت لهم وحضنت عمتها
أنا آسفه ياعمتو سامحيني على كلامي.. بس مش هقدر أكمل معاه.. كده أفضل لينا سامحوني
_فاخذها خالها في حضنه
تعرفي يا قطقوطه يوم ولادتك كنت أنا وابوكي في ازمه كبيره اوي.. كانت هتوصل اننا نعلن افلاسنا ويادوب احنا شلناكي بعد ولادتك.. ابتسامتي ابتسامه ټخطف القلوب وتنسى الهموم.. ومكملش ساعه بعدها ولاقينا اتصال كان فيه الڤرج وحل ازمتنا كلها.. كنت بدايه فرح وسعاده.. من يوم
ولادتك واحنا في خير وزياده.. سبحانه الله كل
سنه في عيد ميلادك ربنا بيكرمنا بزياده وبرزق واسع.. كنتي بنتي مش بنت اختي.. دايما وجودك
في اي مكان بيخلي فيه روح وجمال برغم رقتك وهدوءك.. كنت دايما بتمنى انك تكوني ليوسف.. عارفه ليه عشان كنت متأكد انك هتكوني السعاده والحياه والبلسم هتكوني الحمايه ليه من شيطانه..
احنا الا المفروض نعتزر منك يا حبيبتي.. لأننا كنا انانين ونسينا انك ليكي اختيارك.. نسينا انك سبب سعادتنا.. بس للاسف احنا كنا السبب في حزنك ووجعك يا اميرتي.. سامحي خالك علي انانيته فنظرت له بوجه باكي
_لا يا خالو لو سمحت ما تقولشي كده.. انا كل
حاجه كانت بموافقتي ما فيش حاجه كانت ڠصب عني حضرتك مش خالي لا.. اب تاني ليا.. مقامك كبير وعالي قوي... ومافيش اب يعتذر من بنته
_كلام خالك صح يا حبيبه عمتك احنا غلطنا في حقك سامحينا يا قلبي
_بس بقى ارجوكم انا كده هعيط وهغرق المكان
كله وهو لسه جديد
فضحكوا على تلك الرقيقه
_فاقترب فارس منها... وقاما باحتضناها..
كفايه نكد ارحمونا.. وانتي يا صغنن عايز نفرفش شويه الواحد مكتئب.
_فتوترت رهف كثيرا من حركت فارس وشعرت بشرارات من اللهيب مصوبه نحوها هي وفارس
وبالفعل كان هذا أقل وصف على ما يشعر به ذلك العاشق.. فكان يريد الانقضاض على ذلك الفارس ليلكمه ويكسر له ذلك الذراع الذي يطوق به فاتنته
ولكن حسن قام ببعد فارس عن رهف
_وسع يابابا من هنا عشان مزعلكش .. تمام
_وقبل ان يرد فارس تحدثت تلك الأم القاسيه
حلو قوي الجو دا.. دمعتي هتنزل.. انتي يا بتاعه
انتي تاخدي كل الزباله الا معاكي دول.. وتخرجي
من فليتي حالا قبل ما أبلغ البوليس
_فنظر لها الجميع پصدمه لتلك الاهانه وحسن اعصابه تشنجت.. ورهف لاحظت ذلك فرتبت على يده.. واقتربت من تلك الأم
_انا مش شايفه زباله هنا يا فدوى هانم عشان
تخرج كل الموجودين نضاف أوي من جوه وبرا..
الا المفروض يخرج يبقى....... خليها انا
فتنهدت... خليني انا هي الزباله الا المفروض
تخرج.. تعرفي انا وانتي هنا العزال.. تصدقي لقينا حاجه بتربطنا ببعض اخيرا.. كل الموجودين هنا..
يا إما زوج وزوجه وابن.. أو أم وابن واخت..
تعرفي ان انا وجودي هنا سبب في ۏجع كل شخص فيهم
_ايه الجنان دا يا رهف
_ايه يا فارس انا قلت ايه غلط..
فنظرت لأمها مره اخرى
تعرفي ان انا الوحيده الا وجودي هيكون السبب
في الم كل واحد فيهم.. كل ما هيشوفوني.. الا هتفتكر ان انا بنت الست إلا حرمتها من زوجها وحرمت ابنها من الاب.. والابن إلا اتربي من غير
كلمه بابا إلا اتحرم من السند من يوم ولادته.. والام والأب الا كنت السبب في بعد ابنهم عنهم.. والأخ
الا إتحرم من وجود اخوه الكبير جنبه.. والحبيبه
الا شافت خطيبها شايل المسئوليه من صغره.. والأصحاب إلا شافوا صاحب عمرهم موجوع وحزين.. والأخت والصاحبه الا شافوا اختهم اتظلمت.. كل شخص فيهم لو ما اتكلمش بس
عيونه وقلبه هتحكي كتير.. فابتسمت بحزن....
حتى بابا هيشوفني إني بنت الست الا ظلمته وحرمته من حبيبته تصدقي حتى انتي
هتشوفيني سبب في تعاستك
فنظرت لخالها بعيون مليئه بالدموع
وغمغمت بما أدمي قلوبهم...
يتبع......
الفصل الخامس عشرج
152
أترى قد اخترت الفراق خليلا حتى رحلت.. وما شفيت غليلا أم قلت
أن القرب أكبر عازل.. فأراك
لم تجعل إليه سبيلا أم.. قد نسيت وثيق عهد بيننا ولقد عهدتك في الوداد أصيلا.. ولقد كتبت أشواقى ولم أجعل إليك سوى النسيم رسولا
_فنظرت رهف لخالها بعيون مليئه بالدموع
حضرتك غلطان يا خالو أنا مش سبب لسعادتكم..
لا.... انا سبب لوجعكم وحزنكم... فنظرت لابيها...
مش هقول يا بابي إنه ياريت كانت فدوه هانم
نزلتني قبل ماجي الدنيا دي...بالعكس أنا واثقه في حكمه ربنا لوجودي... برغم إني سبب لوجعكم.. بس مش بأيدي أختار موتى وحياتي..
فنظرت لوالدتها بدموع تملئ مقلتاها
تعرفي كان نفسي في يوم ألقيكي بتحضنيني
حتى لو بتعاتبيني.. مش عارفه انتي بتكرهيني ليه المفروض إني بنتك.. بس.....
لم تستطع الحديث بسبب دموعها وشهقاتها التي تكتمها.. فأخذت انفاسها ثم نظرت لها بابتسامه حزينه ....
تعرفي أنا عمري ما كرهتك برغم معاملتك
ليا كنت بحبك.. تعرفي إني حاسه بۏجع قلبك..
فنظرت لها فدوه پصدمه...
ما تستغربيش.. عارفه إنك كنتي بتحبي بابي
وعملتي كل حاجه عشان تقربي منه بس هو كان شايفك بنت عم بس... للأسف قلوبنا مش بأيدينا.. انتي اخترتي وجعك بإيدك .. بس كمان قررتي توجعيني بنفس الطريقه...
كنتي