رواية صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي
أسفار وحروب.. ستحب كثيرا يا ولدي.. وټموت كثيرا يا ولدي وستعشق كل نساء الأرض.. وترجع كالملك المغلوب بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها موسيقى وورود لكن سماءك ممطرة.. وطريقك مسدود.. مسدود فحبيبة قلبك.. يا ولدي نائمة في قصر مرصود.. والقصر كبير يا ولدي وكلاب تحرسه.. وجنود.. وأميرة قلبك نائمة.. من يدخل حجرتها مفقود.. من يطلب يدها.. من يدنو من سور
يا ولدي.. مفقود.. مفقود بصرت.. ونجمت
كثيرا لكني.. لم أقرأ أبدا فنجانا يشبه فنجانك
لم أعرف أبدا يا ولدي.. أحزانا تشبه أحزانك
مقدورك.. أن تمشي أبدا في الحب.. على
حد الخڼجر وتظل وحيدا كالأصداف وتظل
حزينا كالصفصاف مقدورك أن تمضي أبدا..
في بحر الحب بغير قلوع وتحب ملايين
صغيرة تمر بها أنت.. دون جميلة.. وإن رن
في بيتنا الهاتف إليه أطير أنا.. يا صديقي الأثير بفرحة طفل صغير بشوق سنونوة شاردة
وأحتضن الآلة الجامدة وأعصر أسلاكها الباردة وأنتظر الصوت.. صوتك يهمي علي دفيئا..
مليئا.. قوي كصوت نبي كصوت وإرتطام النجوم كصوت سقوط الحلي وأبكي.. وأبكي.......
ولكن قبل أن يرد عليها.. دخلت الممرضة
لتعطي لها الدواء ولكنها كانت تنظر لزين
بنظرات لع وب...
ولكن زين لم يكن منتبها لها.. فقد كان كامل
تركيزه مع فاتنته فقط.
ولكن بالطبع بطلتنا الرقيقة لاحظت تلك العيون المتربصة لحبيبها وزوجها..
والڠضب.
فاستغرب زين تحول فاتنته لتلك الدرجة من الڠضب.. وقبل أن يستفسر منها عن ما أصابها.
قطع تفكيره حديثها مع تلك الممرضة بالفرنسية.
فنظرت رهف لتلك الممرضة وغمغمت پحده
_إلى من تنظرين أنت
_فأجابت الممرضه بهيام
وما زالت مسلطة بأنظارها
على بطلنا المغوار
أوه.. أيتها الطبيبة من يكون ذلك الوسيم
_فنظرت لها رهف وهي ترسم ابتسامة مصطنعه
فوق شتيها.. وغمغمت بهدوء مخادع.
إقتربي يا ماريا إنه ليس بطبيب
فهل تودين معرفة ما هي وظيفته
إنه يعمل في ورشه لتصليح السيارات
ميكانيكي سيارات عزيزتي.. هل فهمتي.
_أوه يا إلهي.. هل هذا الوسيم يعمل ذلك العمل
الدنيء ذلك العمل لا يناسب وسامته
فملامحكم غير متقاربة من بعضها.
_إنه ليس أحد أقارب فهو يكون نبض قلبي
وزوجي وعشقي ووظيفته تلك تشرفني لذلك
اذا رأيتك تنظري لزوجي بتلك الطريقه الهائمة..
أو تتحدثين عن عمله بذلك الأسلوب
سأجعل أكبر الأطباء يحتارون بكيفية معالجتك
والآن اغربي عن وجهي ولا تدخلين تلك الغرفة
مره أخرى.. هل فهمتي يا حقاء .
_فنظرت لها تلك الممرضة بزعر.. وهرولت
سريعا للخارج.. فتلك ليست الرقيقة الفاتنة
فهل غيرتها تجعلها شرسة هكذا!
_فنظرت رهف لزين بعد هرولت تلك الممرضة
بسخط وغيظ ثم أدارت وجهها عنه..
أما هو كان ينظر لها نظرة لا تفسر.. وأيضا يشعر بالاستغراب من نظراتها تلك.. فماذا فعل!
فقاما ووقف للخروج فهو يريد الإختلاء بنفسه
قليلا وأيضا ليصلي.. فنظرا لها وتنهد بصبر
وغمغم بهدوء..
_رهف أنا هخرج شوية عايزة أجبلك حاجة معايا
_فوجدها ترمقه بغيظ والشرر يلتمع ب مقلتاها... فاستغرب حالتها تلك..ف لأول مرة يرا تلك النظرة
من تلك الرقيقة!
_وعايز تخرج ليه سعادتك حابب ممرضة
تعاكسك ولا حاجة.. ولا تكون بترسم على
دكتورة المرة دي هي إللي تعاكسك.
غمغمت پحده بسبب النيران المشعلة
ب Dاخلها بسبب غيرتها.
_فنظرا لها بذهول
مالك يا رهف أنتي مضيقه ليه أنا عملت حاجه تزعلك يا حبيبتي
_فنظرت له وأدمعت عينيها.. فتلك الرقيقة
ستظل رقيقة مهما فعلت.
_فجلس بجوارها ورفع رأسها ونظرا لعيونها بابتسامته المهلكه لقلبها...
مش بحب أشوف دموعك خالص.
ف أزال يأنامله دموعها بكل رقة وحب..
أنا رايح أشوف مكان أصلي فيه وقبل ما أمشي هشوف دكتورة جوليا تقعد
معاكي.. وهسيب
إخواتك برا الأوضة.. ومش هتأخر عليكي.
_فدست بنفسها بأحضاه وغمغمت بتخر..
عمرك ما إتأخرت عليا.. ثم وعت ععلى حديثها..
بس قولي مين جوليا دي وأخواتي
_فتنهد بتفكير..
دي دكتورة وكمان صديقة مقربه ليكي وانتي تحبيها جدا وأخواتك هما.. حسن أخوكي وفارس إبن
عمتك.. بس انتي معتبراه أخ لأنكم متربين مع بعض.. إيه رأيك تتعرفي عليهم عشان كانوا
قلقانين عليكي جدا.. رهف انتي نمتي
_تؤ تؤ بسمعك بس هو إيه اللي حصلي
وأنا مش فاكرة حاجة ليه!
_حادثة بسيطة.. فترة صغيرة بإذن الله وهترجعلك الذاكرة أهم حاجه ما تضغطيش على نفسك
عشان تفتكري ولا تسألي كتير المسموح بيه هنعرفك بيه تمام.
_خليك جنبي وأنا مش هسأل على حاجه خالص يكفيني إنك معايا.
غمغمت برقتها وعشقها يتخلل نبرتها
_فدخل كلا من جوليا وحسن وفارس.
فشعرت بالحرج وأخفضت رأسها وأرادت البعد
ولكن الغريب أن زين تمسك بها ب داخل أحضاه
ولم يتركها مع ظهور ابتسامة بسيطة على شفتاه..
لرؤيته ل خجلها وإحمرار وجهها بشدة.. فتيقن أن
إحساسه حقيقي..
فنظروا لهم وهم مذهولين من تمسك زين برهف
بتلك الطريقة أمامهم.
_فغمغمت جوليا بحرج
احمم إحنا كنا حابين نطمن على رهف.. بس
خلاص هنخرج..
_فغمغم زين بهدوء ورزانة
لا يا دكتورة.. يا ريت تفضلي.. أنا كنت لسه هشوفك عشان تقعدي مع رهف لحد ما أجي
فنظرا لفاتنته بابتسامة
رهف دي دكتورة جوليا ودا حسن أخوكي
ودا فارس ابن عمتك.
_فأومات له وما زالت تشعر بالحرج...
فأقترب حسن منها بتردد.. فنظرت له بابتسامة.. فشجعته على القرب فجلس جوارها وأخذها
ب أحضاه.. فوقف زين بجوارهما ليفسح لهما
المجال سويا.
_فغمغم حسن بدموع..
حمد لله على السلامة يا حبيبتي وحشتيني أوي
يا رهوفا.
_رهف بحنيه ورقة..
طيب خلاص أهدى أنا بخير أهو كفايه بقى بدل
ما أعيط أنا كمان.
_فأقترب فارس منها وهو يضحك
هههههه الدموع دي كلها ولسه هتعيطي يا صغنن فأخذها في أحضاه.. حض أخوي صادق
ولكنه وجد من ينتشله من جوارها ففزعت
رهف من تلك الحركة المفاجئة فكز زين
علي أسنانه وأغمض عيونه بضيق.. فحالتها
لا تسمح لعصبية وجدال.
_فرمقه فارس بغيظ
خلاص يا عم كانت وحشاني أعمل إيه يعني!
_فتنهد زين.. ونظرا لها وجدها تنظر له بنظرة
آسف إحتار فيها... ولكنه غمغم..
دكتورة جوليا هتكون
معاكي وأنا والشباب هنخرج ومش هتأخر عليكي بإذن الله.
فأومات له ولكنه ترك شئ بدون أن يراه أحد
وخرج مع الشباب.
_فنظرا زين للشباب
أنا هروح أصلي ومش هتأخر... فاوموا له بهدوء
_فارس بتدقيق في طيف زين شكله غريب.
_ فوجدوه يعود مره أخرى وذهب إلى الغرفة
فوجد رهف مغمضه عيونها ولكنها قامت بفتحهما عندما وصلت لأنفها رائحة عطره.
_الدكتوره فين .. غمغم بتسأل 0
_بتتكلم في الفون وجاية.. فاوما لها
_رهف!!
فنظرت له
فتقدم منها وأمسك يدها ونظرا لها
وغمغم ببسمه وعيون عاشة...
أوعدك يا نبض قلبي.
ثم لثم جبينها بحنان وذهب سريعا
فنظرت في أثره بذهول.. ثم ما لبثت أن إبتسمت
ففزعت عندما شعرت بيد توضع على كتفها.
_اهدي يا حبيبتي دي أنا.
فأخذتها جوليا في أحضاها
_أنا موجوعة أوي يا جولي حاسةة پخوف
وجوده هو إلا مطمني بس برضوا خاېفة
عليه أنا حاسة إني في دوامة كبيرة اوي.
ف غمغمت بدعاء ودموعها تهبط بغزارة على وجنتيها٪
يا رب يا مالك الملك ساعدني وقويني وإحمي
كل إلا بحبهم.. يا رب إحفظ أهلي وزوجي..
يا رب لا تريني فيهم
بأسا ولا ضرا
_جوليا بحزن..
اهدي يا حبيبتي كل حاجه هتكون بخير.. ياله ارتاحي... الحباية دي هتنيمك شوية وأنا هفضل جنبك لحد زين ما يجي.
ج
_فاومات لها رهف ثم أخذت حبة الدواء
ثم غفت بوضعية الجنين وما زالت دموعها تتساقط إلى أن غفت.
_بعد قليل أتى زين ومعه بعض الحقائق
الخاصة بالطعام.. وأيضا ملابس لرهف.. فأعطى
للشباب طعامهما وطلب منهما أن يذهبا ليسترحا
قليلا.. فرفضا أن يذهبا ولكن وسط تصميم زين
والجدال معهما رضخوا له وذهبوا.
فدخلا زين للغرفة فوجد رهف غافية
وجوليا تقرأ في كتاب.. فأعطاها زين
حقيبة طعامها وطلب منها أن ترتاح قليلا
وهو سيظل بجوار رهف .
فاومات له وتركتهما وذهبت..
فأوصدا الباب خلفها وجلس على المقعد بجوار
التخت أمام رهف.
فكان ما زال هناك بعض آثار ل دموعها
علي وجنتيها
فأزالها بأنامله برقة.. وظل ينظر لها وقتا طويلا
ففكر إنه سيخبرها بمكان سكنه.. ويعطيها حورة الإختيار معه في منطقته أم في فيلا والدها.
ولكن ماذا ستختار يا ترا
فشعرا بتشنج جدها وملامح الزعر على وجهها.. فشعرا بالقلق والخۏف عليها وأيضا بالڠضب.
فما الذي حدث معها جعلها تصل لتلك الحاله فيجب أن يعلم
وينتقم لها لمن تسبب في حالتها تلك.. فتسطح جوارها وتلقفها بداخل أحضاه..
وهمس لها ببضع كلمات مهدأ إلى أن هدأت
حركتها وتشبثت بثيابه
فلفت ذرااعيها حول جده.. فشددت على
أحتضاه لها... وأخد يتوعد لمن أذى معشوقته.. وأيضا لذلك الحقېر الذي اختطفها
سيذيقه من الويل الكثير والكثير
ظل يفكر كثيرا فعقله يشعر بالتشوش..
ولا يعرف ما الأمر فالشخص القادر على توضيح الأمور هي معشوقته..
فنظرا لها پضياع ما لبث أن إبتسم على براءتها
إلى أن وجدها تفتح مقلتاها
فوجدته ينظر لها فشعرت بالحرج وأحمر وجهها فبرغم هذلانها وشحوب وجهها.. إلا إنها فاتنة
فأبتسم لكمية الطافة التي أمامه.. فغمغم بمرح..
صح النوم يا كسولة قومي يله العشاء قربت تأذن. فنظرت له بتفاجؤ..
_يا خبر نمت دا كله!
فحاولت أن تنهض من علي التخت.
_إيه! اهدي بس رايحة فين! انتي تعبانة يا ماما لسه
براحة علي نفسك.
_فغمغت برقه وتذمر..
أسكت يا زين اتأخرت على الصلاة.. وعايزة ألحق
أصلي قبل العشاء ما تأذن.
_فنظرا لها بإبتتسامة وحب
بس انتي مش هتقدرى تقفي وتمشي جسمك لسه ضعيف يا رهف.
_فنظرت له بتذمر لذيذ.. أطير يعني!
_فغمغم بمرح...
يا سلام طلبات طفلتي أوامر هوبا..
فقاما بحلها بين يديه.
_رهف بوجهه محمر وتفاجئ..
زين نزلني إنت شايلني ليه!
_فتحرك بها إتجاه التويلت..
هدخلك تتوضي يا رهفي وبعدين أنا زي جوزك
عادي أشيلك... فنظرا لها برفعه حاجب وخبث..
عندك إعتراض ولا أنادي حد يساعدك أحسن.
أروح أشوفلك الممرضة إلا كانت هنا..
شكلك تعرفيها كويس.
_فنظرت له شرزا..
تعرف يا زين لو شفتك قريب من أي حاجه فيها
تاء تأنيث هوتك
_فضحك ضحكه رجوليه جعلتها تبتسم تلقائيا ثم وضع جبينه على جبينها..
أنا موافق لو هوت على إيدك ما عنديش مانع..
فاخفضت انظارها وشعرت بالخجل يكتسحها فغمغمت بتوتر...
نزلني بقى عشان أدخل.
_ولكنه ذهب بها للداخل ثم اسندها والبسمة ما
زالت على مرسومة وجهه..
هتقدرى تقفي لوحدك وتتوضي
_فاومات له وهي تنظر للاسفل.
_فلم يرد أن يخجلها أكثر .. فغمغم بابتسامة..
أنا برا لو احتاجتيني .
_فاومات له.. وخرج وأغلق الباب فتحاملت على نفسها فهي تشعر بعدم الاتزان..
فاأنهت وضوئها ثم فتحت الباب وخرجت
فوجدت من يمسك بيدها برفق.
_تعالي بقى أقعدي على الكرسي ده وصلي.
_هصلي وأنا
واقفة.
_فنظرا لها بتهكم..
ودا بأمارة إنك مش قادرة تصلبي طولك.. إقعدي
يا بنتي ربنا يهديكي.
_فنظرت له بتذمر.. ولكنه لم يهتم.
_فجلست وأنهت صلاتها ثم أخدت تسبح وهو
ينظر لها ببسمه وفخر بصغيرتة فأذنت العشاء
على الهاتف فطلب منها إنه يأمها في الصلاة ففرحت وأومات له.
فوقف إمامها وكبر ثم بدأ الصلاة.. فكان صوته
مريحا وعذبا.
فأنهوا صلاتهما.. الصلاة الأولى التي تجمعهما
سويا.. فكانت سعادة كبيرة تغمر كليهما
فسلم.. ثم إقترب منها وجلس على الأرض أمام كرسيها وأخذ يديها وسبح عليها.. فكم شعرت بالسعادة وقتها من تلك الحركة التي لامست
اإحسااسها.
فنظرت لزينها بعشق خالص.. عشق لم تمحيه
الأيام والأعوام بل زادته تشعر أن روحها أصبحت
مرتبطة بزين حياتها.. فبعده يسبب لها الخنقة والضيق.
فاغمضت عيونها ودعت الله أن يظلوا معا إلى
آخر لحظه في عمرها ففتحت عيونها على حديثه.
_دلوقتي تاكلي بقى.. أنا جايب الأكل من بدري ولقيتك نايمة.
_فاومات له.. فأتى بالطعام المغلف.. ووضعه على