رواية صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي
المنضدة أمامها.. وقاما بإخراجه.
فغمغمت رهف بهدوء
_طيب نادي لحسن وفارس وجوليا يجوا ياكلوا معانا.
فنظرا لها بغيظ هل تريد لأحد أن يشاركهما تلك اللحظات الجميلة.
_زين مالك أنا قولت حاجه غلط!
_فأبتسم لها...
لا مش غلط بس حسن وفارس أنا جبتلهم أكل معانا.. وطلبت انهم يمشوا عشان يرتاحوا شويه و دكتورة جوليا كمان وخليتها ترتاح هي كمان..
طيب خلينا ناكل بقى.
فبدأوا بطعامهم ولكنه كان يأكلها بيده بكل صبر وحنان اه من تلك العيون المشعة بحنان لا يوصف فكانت تشعر بالخجل.
_زين أنا اتخنقت من المستشفى عايزه أخرج
وأرجع البيت بقى.
_فنظرا لها فتلك هي اللحظه ليرا رده فعلها..
أكيد هنسافر ونرجع مصر بس هنروح على فين
_فنظرت له بعدم فهم لمقصده تقصد إيه!
_خلاص يبقى نروح على بيت بابا..
فشعرا بالحزن والأحباط والألم... ولكنها اكملت
وسط استغرابها
لتغييرة..
أتعرف على عيلتي وبعد كده نروح بيتنا إيه رأيك
_فتبدلت ملامحه لسعادة وفرح وقلب ينبض
بالعشق ولكنه أراد أن يعطيها كامل حقها في الاختيار.
فوجدها تنظر باستغراب...
ممكن تسيبيني أكمل للآخر وبعدين
اسألي براحتك فاومات..
فاغمض عيونه ثم فتحها ونظر لها بعمق وتحدث..
أنا من أسرة بسيطة أب موظف وأم ست بيت بتحاول على قد ما تقدر توفر وتساعده.. عندي
اخت أصغر مني من سنك عمري ما بصيت لحاجه عند غيري ومش عندي دايما راضي بحالي ورزقي عمري ما همني دا لابس إيه وعنده إيه ما كنش ليا صحاب غير جاسر وحسن.. برغم انهم أكبر مني بسنتين
بشوف إلا بيصاحب وبيمشي مع إلا بيحبها إلا أنا عمري ما عملت كده برغم بنات كتير كانت تجي
تجر كلام معايا... حتى خطيبتي الاولانيه كنت
دايما بلاقيها ورايه في كل مكان.. وكانت تكلمني
في أي حاجه وعلطول تيجي البيت عندنا بحجه أذاكر ليها لأني كنت شاطر جدا.
فهل غارت من تلك الكلمات
فنظرا لها ببسمه وأمسك يدها...
بس عمري ما شوفتها أكتر من أخت ما كانش
فارق معايا هي ولا غيرها كنت بخاف ربنا وأقول عندي اخت وكمان عشان مراتي في المستقبل ربنا يحفظهالي ويصونها ويعفها وأكون أول دقه في
قلبها وأول واحد في دنيتها.
ما كنتش أعرف ربنا هيكافئني بأحلى رهف في
الدنيا بحالها.. عوض وصبر السنين.
فنظرت له.. فأبتسم وأزال دموعها..
لحد ما وصلت للثانوي لقيت أبويا سابنا وهج..
عشان يقدر يعيشنا.. سبنا وما صعبناش عليه.. طموحه كان عالي أوي فوق كل حاجه حتى مراته وولاده ابتديت اشتغل مع الاسطي فرغلي في الورشه بتاعته كنت بهتم بأمي واختي وشغلي ودراستي كانت حاجه صعبة أوي برغم إني كنت بشتغل قبل كدا بس لما تلاقي نفسك عندك
15او 16 سنه.. مسئول عن أمك وأختك شايل
هم كل حاجه تخصهم ولازم تحميهم كنت دايما خاېف ما كنش قد المسئوليه دي كنت بشتغل أو تقدري تقولي بحفر في الصخر عشان أحميهم وما يحتاجوش لأي حد خصوصا إن أبويا بعد ماهج وسابنا ما عرفناش حاجه عنه أو بعت لينا أي حاجه يطمنا عليه... سنه ورا سنه بقيت متمكن في شغلي بس كمان المسئوليه بتكبر لحد
ما خلصت ثانوي وجبت مجموع كويس اوي بس ما كملتش ما
كنش ينفع وصعب عليا أدرس واشتغل واهتم
بالبيت وكمان كنت هصرف كتير على الكليه
سيبتها وكملت في شغلي لحد ما بقيت إلا قدامك دا.
فكان يتحدث بحزن وۏجع تلك السنوات وخذلان
من ذلك الأب الذي تركهم بدون سند ودعم فكان يخفي أي مشاعر تظهر على وجهه.. فهي عادته
فزين لا أحد يعلم ما به فهو كتوم بشكل لا
يصدق ولكنها تعلمه وتشعر بألمه. فاكمل.
تعرفي ان خطبيتي سابتني لم شافت ولاد الاغنيه والعربيات والفلوس والمراكز خطيبتي إلا كانت بتحبني وورايه فكل مكان كانت بتتكسف مني.
فشعر بتصلبها.. فرفعت رأسها بهدوء ونظرت له
بعمق...
كنت بتحبها... غمغمت تلك الكلمات وشعرت
بخنجر يغرز في قلبها.. فهو يبدو مجروح وحزين
مما فعلته نظر لملامح الۏجع على وجهها فأعتقد
أن شئ يألمها.
_رهف مالك انتي في حاجه وجعاكي
فنفت بهدوء
_ جاوب على سؤالي كنت بت..... جاوب يا زين.
_عادي يا رهف ما...
لم يكمل حديثه فاستمعوا لخبط الباب.. فقاما
ليفتح فوجد كلا من حسن وفارس وجوليا فدخلوا
_فارس بقلق عندما رائ رهف.. فهو يعلمها جيدا
روفا مالك يا حبيبتي.. في حاجه وجعاكي
_فغمغمت بتلقائية....
قلبي فانتبهت لحديثها وسط خوفهم وأيضا
غيره وسخط زين...
عايزه أرجع مصر يا ريت أسافر انهارده قبل بكرة مش مرتاحه هنا حاسه پخنقه
_فغمغم فارس سريعا ..
هشوف حجز لينا اطمني..
فنظرا لها ببسمه فهو يعلم رهف وحالتها تلك..
فنظرت له بامتنان.
ولم تنتبه لزين وملامحه.. فهي تشعر بدوامه وحزن وخوف.. فيجب أن تنتهي سريعا لتعاقب زينها عن حديثه عن تلك الفتاه فهي لم تنسى حديث سيدرا ذلك اليوم وهي في المشفى عن تلك الحيه
واختها حسنا ستعطيها درسا أيضا لۏجعها لزينها ظلت شارده ولم تشعر بمن حولها... فخرج زين
لكي لا يفتك بها هي وفارس
_فلم تشعر إلا بجوليا تضع يدها على كتفها..
مالك يا حبيتي شكلك مضايقه
_رهف بتنهيدة....
موجوعه وخاېفه.. وحاسه بدوامه ومتاهه
بتسحبني تعبانه أوي هفضل هستحمل الۏجع دا لامتى مصدومه من كل إلا بيحصلي
كانت تتحدث ودموعها تنساب بغزاره... فاخذتها جوليا في احضانها ومسدت على راسها
_كل حاجه هتكون بخير اطمني ودلوقتي هروح اشوف كم حاجه عشان
السفر
فاومات لها...فخرجت جوليا وتركتها بمفردها
_فانتبهت رهف بوجود ظل خلف ستائر النافذة فشعرت بالخۏف وشعرت بضربات قلبها ولم تسطع أن تتحرك أو تنادي لأحد .. فصارت دموعها تنساب بغزارة أكثر .. وانكمشت على نفسها..
وظلت تدعوا الله.. فشعرت بمن.... ففزعت!!
يتبع....
رواية صغيرتي الفاتنة الجزء الأول_ بقلم الكاتبة ولاء علي.
الفصل الرابع والعشرون _
_ حصري لموقع أيام نيوز.
الفصل الرابع والعشرون
قبل الأخير.
24..
_... في المشفى.. في غرفه رهف
_رهف مالك! انتي في حاجه وجعاكي.
غمغم زين بقلق
_فنفت بهدوء.. وغمغمت
جاوب
على سؤالي كنت بت.. جاوب يا زين.
_عادي يا رهف ما...
فلم يستطع تكملة حديثه.. بسبب الطرق
على باب الغرفة.. فقاما ليفتح فوجد كلا من
حسن وفارس وجوليا فدخل
الجميع.
_فأقترب فارس من رهف بقلق عندما رأى ملامح
وجهها الحزينة.. فهو خير من يعلمها جيدا..
فغمغم بلهفة
روفا مالك يا حبيبتي.. في حاجه وجعاكي
_فغمغمت رهف بتلقائية....
قلبي.. فانتبهت لحديثها.. وسط خوفهم عليها
وأيضا غيرة وسخط زين.. فتنهدت بصبر
وأكملت برجاء
عايزة أرجع مصر.. يا ريت أسافر انهاردة قبل بكرة مش مرتاحه هنا.. حاسه بخنقة وتعب.
_فغمغم فارس سريعا..
هشوف حجز لينا اطمني.
فنظرا لها بإبتسامة مطمئنة فهو يعلم رهف
وحالتها تلك.
فبادلته نظراته ب إمتنان وشكر..
ولم تنتبه لزين وملامحه المقتضبة.. فهي تشعر بدوامة وحزن وخوف.. فيجب أن تنتهي سريعا لتعاقب زينها عن حديثه عن تلك الفتاة فهي لم تنسى حديث سيدرا ذلك اليوم منذ سنوات
وهي في المشفى عن تلك الحية وشقيقتها.
حسنا.. ستعطيها درسا أيضا لۏجعها لزين بتلك الطريقة.
ظلت شاردة ولم تشعر بمن حولها... فخرج زين
لكي لا يفتك بها هي وفارس سويا.
فلم تفق إلا عندما شعرت بيد بجوليا تضع
على كتفها..
مالك يا حبيتي شكلك مضايقة ليه كده!
_رهف بتنهيدة مليئة بالحزن..
موجوعة وخاېفة.. وحاسة بدوامة ومتاهة
بتسحبني جواها تعبانة أوي يا جوليا..
هفضل مستحملة الۏجع دا لامتى
مصډومة من كل إلا بيحصل معايا.
كانت تتحدث ودموعها تتساقط علي وجنتيها
بإنسيابية.. فأخذها جوليا في أحضاها
ومسدت على رأسها بحنان
_كل حاجه هتكون بخير اطمني يا حبيبتي ودلوقتي هروح أشوف كم حاجه عشان السفر.
فاومات لها رهف بهدوء.. فخرجت جوليا
وتركتها بمفردها..
فانتبهت رهف لوجود ظل خلف ستائر النافذة..
فاړتعبت أوصالها.. وشعرت بضربات قلبها عالية
ولم تسطع أن تتحرك أو تستنجد ب أحد..
فصارت دموعها تنساب بغزارة أكثر..
وانكمشت على نفسها.. وظلت تدعوا الله
أن ينقذها..
فأستمعت لمن يهتف إسمها.. فأزداد فزعها
أكثر.
_إهدي إهدي يا رهف مالك في إيه.
أنا زين يا 7بيبتي
_فنظرت له باستنجاد وألم.. ثم ارتمت باخل أحضاه وشهقاتها ظلت تعلو.
_زين پخوف وقلق فطوقا داخل أحضاه
ومسد على رأسها بحنان وحب..
حبيتي اهدي يا قلبي..أنا جنبك ما تخافيش.
_فغمغمت رهف بزعر وبكاء
ما تسبنيش يا زين أنا خاېفة أوي أرجوك خليك جنبي.
_زين باحتواء وۏجع من أجل معشوقته
فاقتر b من أذنيها وهمس لها بنبرة ملئية
بالحنان والحب
أنا جبك يا قلب زين مستحيل حاجة
تأذيكي وأنا جبك.. مش هسمح يا قلبي بكده خليكي واثقة فيا.
_فنظرت له نظرة أطاحت بكيانه.. وكلماتها التي أطاحت بعقله وقلبه... فغمغمت بكل صدق وعشق
أنا مش بثق في أي شخص زيك إنت الإنسان
الوحيد إلا أسلمه حياتي من غير خوف أنت
أماني وحب عمري الأول والأخير..
ببك يا أجمل هدية ربنا كرمني بيها.
_فنظرا لها بذهول وصدمة وشعرا أن أنفاسه
تسلب منه.. وقلبه يشعر بدقاته مثل الطبول
ماذا قالت الأن!
أي حب وعشق هذا!! هل تمزح معي!
هل استجاب الله لدعائي
فاستفاق من دوامة تفكيره وصډمته وحيرته
على دخول حسن وفارس.. فنظرا لهما ثم
وقف وهو يغمغم بجمود..
هخرج أكلم أمي وهرجع علطول ..
فخرج بدون نبث كلمة أخرى.. ولم يلتفت لرهف
بنظرة واحدة.. وسط استغراب حسن وفارس لجموده.. وصدمه رهف لرد فعله.
فأغمضت مقلتاها بحزن استوطن
قلبها.. فحاولت تجميع شتات نفسها..
ولكنها لم تستطع.. فهبطت عبراتها بدون
إرادتها.. وتفكيرها لتصرفات من عشقه القلب
اوجعتها بشة
فهل زين لم يعد يحبها هل ما يفعله معها
مجرد عطف وشفقة من أجل حالاتها
فلم تشعر غير بمن يجذها
لاخل أحضاه بحنان وقلق.. فما كان
غير أخيها حسن.
_فغمغم حسن پخوف وقلق
حبيبتي مالك رهف ردي عليا يا قلب أخوكي
_فارس پخوف وقلق أيضا
إيه إلا حصل يا روفا في حاجة وجعاكي.. أنادي
ل جوليا تكشف عليكي..
فرفعت رأسها من أحضا أخيها.. وأزالت دموعها
ووزعت نظراتها عليهم بمحبة.. وغمغمت بهدوء وشرود برغم صړاخ وۏجع قلبها..
أنا بخير إطمنوا يا حبايبي كل الموضوع
إني نفسي أعرف نفسي وأرسي على مرساي..
بس لاحظت للأسف إني مليش مرسى
وإلا كنت مفكراه مراساي رفض وجودي.
فتنهدت بثقل ونظرت لهما بإبتسامة صغيرة
جاهدت لرسمها.. هنسافر إمتى
فنظرا لها پخوف وقلق من حديثها الغامض..
ولكنهما شعرا أن خلف حديثها الغامض ۏجع
وچرح عميق ولكنهما لم يريدا الضغط عليها
لحتى لا تسوء حالتها أكثر وټنهار
_ فنظرا لها حسن أخيها بقوة ودعم
خليكي متأكدة وواثقة يا رهف إن أنا جنبك
علطول وعمري ما هتخلي عنك مهما حصل..
أخوكي في ضهرك.
_فارس بغيرة أخوية
ما توسع ياض شوية كده.. وبعدين مش أنت
لوحدك .. أنا أخوها قبلك فلم الدور
أنا ليا في روفا أكتر منك ومن أي حد.
_فدخلت جوليا وغمغمت بمرح بعدما استمعت للحديث الدائر
ههههه المنافسة عليكي كبيرة يا رهوفا..
مين قدك يا عم.
_فنظرت لأخويها وصديقتها بإبتسامة صادقة وغمغمت برقة
يمكن مش هقدر أجمع الماضي.. بس اللي
متأكدة منه بإذن الله إننا هنبني ذكريات
كتير جميلة مع بعض.. ذكريات هنكمل بيها الباقي عمرنا.. أنا بحبكم أوي ربنا يباركلي فيكم كلكم.
_فارس بمرح
هي دي الصغنن بتاعي يا ناس.. أحلى روفا أهي.
فجلسوا معها يتحدثون ويمزحون ويمرحون..
وعلي الرغم من محاولة التفاعل معهم
وظهور ابتسامتها الرقيقة تعلو شفيها..
ولكن قلبها وعقلها كانا منشغلان بمن صدم
تلك الرقيقة وتركها بدون نظرة واحدة