الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي

انت في الصفحة 28 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

تريحا. 
فاغمضت مقلتاها بۏجع وحزن.
ولكنها لا تعلم بمتاهه عاشق ينظر لها 
من بعيد.. لا
يعرف كيف! ولا متى أحبته! 
ولما هو بالأخص التي وجدت الأمان معه! 
يشعر بمتاهة كبيرة وحيرة تكاد تجعله يجن. 
فلو كانت تعترف له في ظروف أخرى.. 
كان سيملها ويدرو بها من كم السعاده التي تخالجه.. ولكن السؤال الذي ينغص عليه
سعادته كيف تحبه! ومتى! وهي لا تعرفه
جيدا وكانت والمعاملة بينهما منعدمة!
فيوجد سر بالموضوع ويجب أن يعلمه.
ويتمنى ألا تكون رهف تلعب بمشاعره.. 
لأن وقتها ستكون الضړبة القاضية له ونهايته.
فذهب ليجلب لها بعد الثياب من أجل السفر
ولا يعلم إنه ترك حبيبته فريسة للحاقدين
والكارهين لها
__________________________________
__________________________________
في غرفة رهف.
_غمغمت جوليا بهدوء 
أنا هروح أجيب شوية حجات من الشقة.. ولبس ليكي يا رهوفا.. مش هتأخر عليكي.
_أوكي يا 7بيتي من فضلك يا حسن أنت 
وفارس تروحوا مع جولي.
_لا يا رهف.. أنا هروح لوحدي وهما يفضلوا معاكي.
_ما ينفعشي يا جولي الوقت أتأخر وما ينفعشي تروحي لوحدك في الوقت ده.. وأنا هرتاح 
شوية قبل السفر.
_فاوموا لها وذهبوا وتركوا تلك الصغيرة
لۏجعها وحزنها.. فاغمضت عيونها 
وظل تفكيرها يحوم حول زين.. فأين يا ترا 
ذهب وتركها! فقررت أن تنهض لتتوضأ وتصلي
وتشكو أثقالها لله عزوجل..
فتوضات.. وجلست على الكرسي فما زالت 
تشعر بهبوط وعدم إتزان فقامت بالصلاة
وبعض انتهائها دعت الله.. وتوسلت لله ودموعها تهطل على صفحات وجهها 
اللهم أنت الكريم فلا تحرمنا والحليم فلا تعاقبنا والستير فلا تفضحنا تواب تحب التوابين فتب علينا عفو تحب العفو فاعف عنا.
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت
رب العرش العظيم.. ما شاء الله كان وما لم يشأ
لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله 
قد أحاط بكل شيء علما.. اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس 
اللهم إني أعوذ بك من شړ نفسي ومن شړ
كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على 
صراط مستقيم.
ولكنها فجأه شعرت بمن يكلها ويكتم أنفاسها.. فقاومت بكل ما أوتيت من قوة 
ولكن جدها الهزيل لم يساعدها علي المقاومة
أكثر... فخارت قواها وشعرت بروحها تسحب منها.. فاستسلمت لأمر محسوم.. فاغمضت عيونها
ولم تشعر بشيء حولها.
رأت ذاتها إنها في مكان بعيد.. ولكنها تشعر بأحد 
يهتف بإسمها صوت تعلمه عن ظهر قلب.. 
فحاولت أن تقترب من مصدر الصوت.. 
وكلما اقتربت كلما إتضح.. فشعرت بشيء 
دافيء يتساقط على وجنتيها.. 
فجاهدت لتفتح مقلتاها بتروي وضعف..
فقاومت الضباب من حولها إلى أن اجتمعت
الصورة.. فوجدت زين أمامها وعلامات الهلع والخۏف على وجهه ودموعه تتساقط بلا توقف. 
أما زين..فعندما وجدها تفتح جفنيها
شعرا بالسعادة الطاغية واستعادا روحه
المسلوبة.. فغمغم بلهفه وقلق.. 
رهف حبيبتي انتي بخير يا نبض قلبي 
فلم يعطيها الفرصة وتلقفها باخل
أحضاه ليطمئن نفسه إنها معه وبخير.. 
فعندما دخل للغرفة وجد ذلك الحقېر يكمم 
أنفاسها.. فأصابه الهلع.. وركض سريعا ناحية
ذلك الحقېر.. وقاما بلكمه.. ولكن الأخير استطاع الفرار من بين براثنه.. 
فنظرا لها وجدها ملقاه أرضا بدون حركة..
فشعرا أن قلبه يكاد يتوقف من رعبه عليها
.. فتنهد وغمغم بحمد لله.. وإعتذار لها 
الحمد لله يا حبيبتي إنك بخير سامحيني يا قلبي عشان خلفت وعدي معاكي وبعدت مجرد
التفكير إني لو تأخرت دقيقة كمان كان 
هيحصلك إية.. بيجنني.
_للمره الثانية أراك تبكي من أجلي أيها الحبيب 
فلن يبكي الرجل وتنزل دموعه بتلك اللهفة
والخۏف إلا على لمن هو غالي على قلبه 
سامحني معشوقي لأنني دائما أكون السبب في وجعك لكن من الآن سأكون سبب لسعادتك 
هذا وعدي لك ولن أخذلك أبدا.. وسأثق في حبك دائما وأبدا.
فاخرجها من دوامة تفكيرها صوته القلق
فخرجت من ٱحضاه.. ونظرت له بابتسامة
رقيقة وعشق حد النخاع
_اطمن يا حبيبي أنا بخير طول ما منقذي جنبي مافيش حاجه تقدر تأذيني أنا بثق فيك 
لدرجة ما تتخيلهاش يا زين.
_فنظرا لها بعشق وصل لعڼان السماء ولكن 
غمغم بجديه يشوبها الخۏف 
مين إلا حاول يأذيكي يا رهف.. 
صارحيني باللي جوه قلبك طالما بتقولي واثقة فيا..
أنا حاسس بمتاهة وحيرة كبيرة أوي في حاجات كتير مش مفهومة بالنسبة ليا عقلي هيقف من 
تحليل حاجات كتير شايفها مش منطقية ريحي قلبي يا حياتي وطمنيني أرجوكي.
_فنظرت له بول وشغف وابتسامة.. واقتربت من 
أذنه وهمست له 
بحبك يا زين من سنين.. من أول مرة عيونك
جات في عيوني قبل ما يغمي عليا في المستشفى وقت إصابة حسن وحسيت وقتها إن كياني
مقلوب.. حاجة خطفت قلبي ففي قربك.. 
بعدت أكتر من تلات شهور بعد طلاقي عشان
أقدر أنساك لأني كنت مش هقدر أكون
قريبة منك وأتعلق بيك
أكتر وأنا مش عندي استعداد لتجارب تانية
في وقتها.. بيقولوا البعد بينسي الحبيب 
بس في بعدك كنت بفتكرك أكتر وبتعلق 
بك أكتر وبعشقك وبغير عليك أكتر.. عارفة إنك 
مستغرب حجات كتير وإزاي فاكرة كل التفاصيل 
دي.. هقولك كل حاجة.
فكان زين مصډوم من حديثها.. فهل تعشقه ! 
هل تبادله مشاعره التي كان يعتقد إنه من
المستحيل أن يصل لمجرد نظرة اهتمام 
واحدة من تلك الفاتنة.. هل الآن يستمع 
لحديثها عن عشقها له! لا لابد إنه يتوهم..
فنظرا لها بتية فوجدها تبتسم له برقة
وعيونها تشع عشق متيم.. 
فلم يقاوم البعد أكثر.. فأقترب منها وقاما
بتقليها لأول مرة.. فشعرا كأنه طائر 
يحلق في أعنان السماء بكل سعادة وحرية.
أما هي
فشعرت بالإنصار.. ووجهها يشع منه الحراة.. وظهر هذا بوضوح من إحمرار 
وجنتيها بشكل قاني.. فكانت فتنة للجمال
والرقة والخجل.. فأبتعدا عنها وأخذا ب
أحضاه فوق نبضاه الثائة.. ولم ينطق غير ب. 
سامعك يا فاتنتي...
___________________________________
___________________________________
_مضى بعض الوقت.. وجاءت جوليا والشباب
فوجدوا رهف تجلس على المقعد وترتدي 
فستانا من اللون الأبيض ك لون قلبها
يتوسطه حزاما ولكنه كان فضفاصا
وبرغم ذلك كانت فاتنة كما هي دائما..
وكان زين يجلس علي المقعد المقارب لها..
ويرتدي بليزر كحلي وقميص أزرق وبنطلون بيج.
_فغمغم فارس بإعجاب 
أوه إيه الجمال دا يا صغنن حبيبي يا ناس.
_ وأطلق حسن صفيرا 
هوبااا حبيبة قلب أخوها القمراية.
_فرمقهما زين بغيرة وخفوت 
حبك برص منك ليه استغفر الله العظيم شكلي هقوم أكسر عضمهم.
_فاستمعت له رهف.. فنظرت له بابتسامة 
عاشقة. 
فقابل نظراتها بضيق مالبث أن أبتسم
بقلة حيلة على براءة فاتنته
_فغمغت رهف برقة. 
ميرسي ليك يا فارس أنت وحسن.
فنظرت لها جوليا بخبث 
جبتي منين اللبس دا ارف هبيبتي
_فنظرت لها رهف بغيظ لذيذ جعل من يجلس بجوارها يريد أن يخفيها باخل أحضاه
وقلبه وحده ولا يرا احد فاتنته غيره. 
أنا
قررت أغير إسمي يا جولي عشان 
ترتاحي.. بس قوليلي اسم بتنطقيه صح.
_فضحك الجميع على تذمر تلك الصغيرة الرقيقة.
_فارس 
ههههه جولي بتغيظك يا روفا.
_حسن 
صحيح جاسر رن عليا عشان يطمن على رهف
والكل قلقان عليها.
_وعند ذكر جاسر خفق قلب أحدهم وشعرت بالسعادة.. فانتبهت لها رهف فعلمت أن رفيقتها 
وقعت في عشق الجاسر.
_فغمغم زين بهدوء 
ميعاد الطيارة قرب يله بينا. 
فنظر لرهف بحنان..
رهف هتقدرى تمشي ولا أش يلك
_فاخفضت رأسها بخجل وأحمرت وجنتيها بشة
لا أنا هقدر أمشي ميرسي ليك.
_فنظرا لها برفعة حاجب وأقتب منها وغمغم 
بخفوت ومشاغبه 
ميرسي دي يا قلبي تتقال لواحد غريب
مش لجوزك إلا لسه دايق الكريز دلوقتي.
_فنظرت له پصدمه من حديثه الوقح.. فغمز لها بشقاوة.. فيبدو أن وجه زينها الوقح ظهر لها فإزدادا إحمرار وجنتيها وأخفضت وجهها.
_فنظرا الباقية لبعضهم بابتسامة.. 
لسلاسة العلاقة بينهم.. والسعادة الظاهرة
بعيونهما فتمنوا لهم دوام السعادة والراحة..
فهما أكثر أثنان يستحقا بعضهما.. 
فلقد ظلموا كثيرا في حياتهما.
فتدخل فارس بمشاكسة
إيه يا رهوفا مالك وشك محمر كده ليه هو زين 
قالك إيه يا قطقوطة لو مش قادره تمشي 
وخجلانه زين يش يلك.. أش يلك أنا يا قلبي.
فخجلت أكثر وأخفضت رأسها
_فنظرا له زين.. 
لو حابب يا فارس تقعد في المستشفى شهرين 
تلاتة قولي يا حبيبي ما فيش مشكله
هريحك علطول.
_حسن بقهقة 
ههههههه يبقى أش يل أنا أختي حبية قلبي يا زينو.
_فرمقهما زين بقرف وغيظ 
جاتك ۏجع في قلبك منك ليه.
_فهتفت رهف سريعا 
بعد الشړ عليهم.. ما تدعيش عليهم يا زين من فضلك.
_فنظرا لها بغيظ. والباقية بابتسامة على روح تلك الرقيقة الحنونة.
_فارس 
يا سلام عليكي يا روفا أختي حبيبتي يا ناس 
خاېفه عليا.
_فقاما زين وحل رهف بدون حديث.. وسط ذهولها وخجلها وصدمة الجميع فنظرت لهم 
تعالو ورايا يله
_حسن بذهول
أستنى يا بني نروح ندفع الحساب الأول.
_زين 
أكيد الحساب دفعته يا حسن مش هستني من 
غير دفع لحد دلوقتي.. يله.
_رهف بخجل وهي تحاوط رقته وتخفي وجهها
زين نزلني عيب أنا خجلانه قوي.
_اسكتي يا رهفي أنتي مراتي يا قلبي وأعمل إلا 
أنا عايزة عندك اعتراض
_فحدثته برقه وقد تناست كل شئ ومن حولها فرائته جعلتها كالمغيبه.. 
بحب ريتك أوي يا زيني.
_فصدم من حديثها العفوي الذي أطرب قلبه
قبل مسامعه.. وحاول السيطرة على مشاع ه الفياضة
وحدثها بوله وخفوت 
ارحمي قلبي يا حياتي بدل ما نتمسك بفعل
فا ضح في المستشفى.
_فشهقت بخجل ودت رأسها في رقته لتخفي خجلها...ولكن حرتها تلك جعلت حصوه ټنهار 
أمام عشق كان ميؤس منه.. فحاول تجميع شتات نفسه.. فوصل للسيارة التي ستقلهم إلى المطار 
فأنزلها ببطئ وحنان..
وقبل أن يصعدوا السيارة استمعوا لاحد
يهتف بإسم رهف بلهفة...... 
_______________________________
_______________________________
رواية صغيرتي الفاتنة.. بقلم الكاتبة ولاء علي. 
الفصل الخامس والعشرون الأخير 
حصري لموقع أيام نيوز.
استعجلت الرحيل .. و رحلت في غير أوا
هنا خطوط أيديك .. صمتك .. 
صدى صوتك .. عنفوانك
هنا ضحكت .. هنا بكيت..
هنا على صدري غفيت
هنا تصاويرك على حايط البيت 
هنا على كتفي لعبت لعب الأطفال
هنا بقايا من بقايا أمنياتك ..
رحلت أنت و هي ظلت في مكانك
في وجوه الناس أطالع 
وجهك الحاضر الغايب
وين أنت و متى أشوفك 
وحدي أسأل وحدي أجاوب
حتى في أصغر أشيائك .. 
أبقى أتأمل و أراقب
استجدي صوتك .. استجدي وجهك .. 
و لو في لحظة وهم
جمدت الدمعة بعيوني 
و انتهى إحساس القلم
استعجلت الرحيل .. 
و رحلت في غير أوانك.
_زين 
أكيد الحساب دفعته يا حسن مش هستني من 
غير دفع لحد دلوقتي.. يله.
_رهف بخجل وهي تحاوط رقته وتخفي وجهها
زين نزلني عيب أنا خجلانه قوي.
_اسكتي يا رهفي أنتي مراتي يا قلبي وأعمل إلا 
أنا عايزة عندك اعتراض
_فحدثته برقه وقد تناست كل شئ ومن حولها فرائته جعلتها كالمغيبه.. 
بحب ريتك أوي يا زيني.
_فصدم من حديثها العفوي الذي أطرب قلبه
قبل مسامعه.. وحاول السيطرة على مشاعه الفياضةوحدثها بولة وخفوت 
ارحمي قلبي يا حياتي بدل ما نتمسك بفعل
فا ضح في المستشفى.
_فشهقت بخجل ودت رأسها في رقته لتخفي خجلها...ولكن حرتها تلك جعلت حصوه ټنهار 
أمام عشق كان ميؤس منه.. فحاول
تجميع شتات نفسه.. فوصل للسيارة التي ستقلهم إلى المطار 
فأنزلها ببطئ وحنان..
وقبل أن يصعدوا السيارة استمعوا لاحد
يهتف بإسم رهف بلهفة..
فوجدوا شاب وسيم بل شديد الوسامة بعيون 
زرقاء وجسد رياضي في أواخر الثلاثينات تقريبا.. يتقدم ناحيتهم بلهفه..
_فنظرت رهف پخوف لجوليا.. ثم لزين الذي كان ملامحه متحفزه ليعلم من هذا
فأقترب ذلك الشاب وهو يغمغم بلهفة وقلق
ونظراته متمركزة على رهف فقط
_أوه طبيبتي الصغيرة.. كيف حالك عزيزتي 
لقد وصل لي ما حدث معك كيف لم تخبريني 
جوليا بما حدث مع صغيرتي.
_فنظرت رهف بتوجس لزين لتعلم هل فهم 
حديث دكتور مارتن.. فوجدته مصوب نظراته 
عليه پغضب. 
فابتلعت رمقها ودعت الله أن يمر الأمر بسلام.
_فغمغم زين پغضب وغيرة 
الأخ دا بيقول إيه يا حسن
_حسن بتوجس 
بيسأل عن أخبار رهف
_فارس پخوف أيضا فهو رأي بعينه غيره زين 
دا دكتور رهف دكتور مارتن مرحبا سيدي 
كيف حالك
_مارتن بابتسامة جذابه 
أوه مرحبا فارس كيف حالك عزيزي 
هيا أخبرني
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 31 صفحات